الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أحزاب اليمين الاسرائيلي تستعد لما بعد نتنياهو

نشر بتاريخ: 14/01/2017 ( آخر تحديث: 16/01/2017 الساعة: 15:07 )
أحزاب اليمين الاسرائيلي تستعد لما بعد نتنياهو

بيت لحم- معا- اهتزت الساحة السياسية الاسرائيلية الداخلية، وبدأت تسمع من تحت ارضها المهتزة الهمسات والوشوشات التي تتحدث عن اليوم الذي يختفي فيه "نتنياهو" عن الساحة السياسية رغم الاعتقاد انه باق على رأس عمله على الاقل في الفترة القريبة.

وقال موقع القناة الثانية العبرية، إن اعضاء الكنيست الاسرائيلي من احزاب اليمين يظهرون في العلن، ولاء لنتنياهو الخاضع للتحقيق في قضايا فساد مالي وأخرى تتعلق بفساد مرتبط بعلاقة المال بالسلطة، لكن هذا الولاء لا يتعدى كونه "ولاء ظاهري" يخفي من وراء كواليسه الثورة التي تشهدها الساحة السياسية الداخلية والنقاشات التي يجريها الساسة، لليوم الذي يلي انصراف نتنياهو في حال اضطر الى الاستقالة والانسحاب من الحياة السياسية على خلفية التحقيقات.

وتحدث الساسة الاسرائيليون هذا الاسبوع عن سيناريوهات، مثل إمكانية إقامة حكومة بديلة يهدف الليكود من ورائها الى إبقاء شخصيات مثل "بوغي يعلون" و"غدعون ساعر" خارج اللعبة، لكن هذا السيناريو يبدو انه لم يؤت بثماره المرجوة.

وأنتجت الاحاديث الدائرة حول اليوم الذي يلي انصراف نتنياهو اضافية، وفقا لأقوال مصدر وصف بـ"الرفيع" في حزب الليكود، الذي تحدث عن بلورة ما يشبه اعتراف الاحزاب اليمينية بضرورة الاتحاد وخوض الانتخابات القادمة متحدين، لمواجهة رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد، الذي تمنحه استطلاعات الرأي الاخيرة تفوقا واضحا على منافسيه الاخرين، ومن بينهم حزب الليكود.

وقال المصدر الليكودي الرفيع وفقا لما اورده موقع القناة الثانية، يوم السبت، ان الاطراف ذات العلاقة تتحدث بالسر ومن تحت الطاولة عن امكانية اضطرار احزاب اسرائيل بيتنا، البيت اليهودي والليكود الى الاتحاد فيما بينها، وتوحيد قائمتها الانتخابية، واذا لم يتحقق هذا الاتحاد الواسع على الاقل سيتم بين حزبين من الاحزاب سابقة الذكر، حتى تشكل منافسا قويا وفعالا لحزب "لبيد" وبالتالي الاحتفاظ بالسلطة رغم اختلاف احجام الكتل اليمينية المشكلة لها.

وبالتوازي يفضل نتنياهو البقاء قريبا مما يجري وعدم الابتعاد، ولهذا السبب الغى هذا الاسبوع مشاركته في مؤتمر "دافوس" الاقتصادي المقرر عقده الاسبوع القادم، وحتى مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الامريكي "ترامب" ليست واضحة حتى الآن، لأنه يرغب في البقاء هنا قريبا من التطورات السياسية الداخلية، محتفظا باصبعه على الزناد، ولا يملك ترف السفر للخارج وترك الساحة خالية للانقلاب عليه.