جمعية الرواد تفوز بجائزة الأثر الدولية "Impact Award"

وقالت الجمعية في بيان لها، أن مخيم عايدة والذي يتواجد به مقرها، يعد من أكثر المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وفلسطين عرضة للعنف اليومي من قبل الإحتلال الاسرائيلي والذي يخلق مناخ من الخوف ويتعرض الأطفال فيه لإطلاق النار والغاز المسيل للدموع في حين يعيش الشباب في حالة رعب دائم من هاجس الإعتقال والإبعاد.

مخيم عايدة الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 6000 نسمة يواجه إلى جانب الوضع السياسي الصعب ضغوطات إجتماعية وإقتصادية لها أثار نفسية مدمرة على الاطفال وهنا ياتي دور جمعية الرواد والتي تأسست داخل المخيم في العام 1998 لحفظ وتعزيز الحياة وبعث الامل من جديد في الأطفال الفلسطينيين في أوقات اليأس الشديد والنضال من أجل الحياة، وذلك من خلال استخدام المسرح والفنون والثقافة والتعليم بإعتبارها الادوات التي تعمل على التمكين الذاتي لدى الأطفال وتشجعهم ليصبحوا عنصرا فاعلا في المجتمع وليعيشوا من اجل فلسطين.
وتعمل جمعية الرواد على برامج تسهم في تفعيل الأطفال والشباب والنساء من اجل منحهم الفرصة للأفضل ويكونوا صناع تغيير إيجابي ومستمر في وطنهم.

وبيّنت الجمعية أنها تستهدف الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم وتقدم دورات تدريبية وورش عمل للاطفال في المسرح والموسيقى والكورال والرقص الشعبي الفلسطيني إضافة إلى دورات تدريبية في التصوير الفوتوغرافي والفيديو والإعلام وبرنامج المقاومة الجميلة الجوالة الذي يجوب مدن الضفة الغربية والذي يهدف الى تعزيز التعليم لدى الاطفال من خلال مسابقات وألعاب تعليمية متنوعة.

وقدم مدير عام جمعية الرواد ومؤسسها د. عبد الفتاح أبو سرور تهانيه لشركاء وأصدقاء الرواد والمؤسسات الفلسطينية الاخرى الفائزة بالجائزة، مؤكدا على أن فوز 6 مؤسسات فلسطينية بجائزة مؤسسة ستارز الدولية يعد إنجازا عربيا وفلسطينياً هاماً ويسلط الضوء على القضية الفلسطينية دوليا.

واعتبر هذا الإنجاز الجديد لجمعية الرواد وإستحقاق هذا الفوز إهداءً للشعب الفلسطيني وأهالي مخيم عايدة.
وتمنح مؤسسة "ستارز" جوائزها لهذا العام لـ 23 منظمة من 11 بلداً من ضمنها فلسطين مقابل خدماتهم للأطفال، ويشارك ممثلو المؤسسات غير الحكومية الفائزة في حفل منتدى المشروعات الخيرية الذي سيعقد بالعاصمة فيينا بالنمسا في 16 من كانون الثاني 2017، وسيكون الرواد ممثلا بحضور المدير العام الدكتور عبدالفتاح ابوسرور لاستلام الجائزة.