الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة: الزيارات تحولت الى أداة للعقاب الجماعي لعائلات الاسرى

نشر بتاريخ: 14/01/2017 ( آخر تحديث: 16/01/2017 الساعة: 10:21 )
الهيئة: الزيارات تحولت الى أداة للعقاب الجماعي لعائلات الاسرى
رام الله- معا- أفادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ان تمزيق تصاريح اهالي الاسرى على الحواجز العسكرية الاسرائيلية ومنعهم من الزيارة وإعادتهم، اصبحت ظاهرة انتقامية دائمة تصاعدت في الآونة الأخيرة.
وقالت هيئة الاسرى، ان الزيارات تحولت الى أداة للعقاب الجماعي لعائلات الاسرى وللأسرى وانتهاك فاضح للقوانين الدولية والانسانية التي تلزم سلطات الاحتلال بتوفير زيارات منتظمة للاسرى من قبل عائلاتهم.
واشتكى الاهالي اكثر من مرة من قيام جنود الحواجز العسكرية بتمزيق تصاريح الزيارة الصادرة عن الصليب الاحمر الدولي والتي بموجبها يسمح لعائلة الاسير بالزيارة، وهذه التصاريح صادرة من قبل الجانب الاسرائيلي، بما يعني ذلك من استهتار وتلاعب ومساس بمشاعر الاهالي الذين معظمهم من كبار السن ومن النساء.
وقال الاسير اكرم حامد ممثل اسرى سجن عوفر ان جنود الحواجز الاسرائيلية، أتلفوا يوم 8/1/2017 30 تصريحا وأعادوا اهالي من محافظة رام الله خلال زيارتهم لابنائهم في سجن عوفر العسكري، وأن من بين الاهالي من تجاوز الـ 80 عاما من العمر.
وأضاف حامد، إن الجنود على الحاجز طلبوا من الاهالي مراجعة مركز بيت ايل الاسرائيلي، مطالبا بتدخل قانوني ورسمي ازاء هذه السياسة التي اصبحت عقابا نفسيا للاهالي وللاسرى، وان تتخذ الاجراءات الكفيلة بمنعها من قبل الصليب الاحمر الدولي المشرف على الزيارات.
وأفاد الاسير عمار مرضي ممثل اسرى سجن "هداريم" ان جنود الحواجز الاسرائيلية اعادوا 5 عائلات، وتم سحب التصاريح منهم خلال زيارتهم للسجن.
وتابع الاسير مرضي: ان جلسة عقدت مع مدير سجن هداريم بحضور الاسير القائد مروان البرغوثي حيث تم مناقشة ذلك معه، محذرين ان استمرار منع الزيارات سوف يفجر الامور، وان الاسرى بصدد اتخاذ خطوات للرد على هذه الممارسات.
وأوضحت هيئة الاسرى ان موضوع زيارات الاهالي تحول الى وسيلة ضغط سياسي وابتزاز اضافة الى عقوبة فردية وجماعية، حيث لا زال المئات من عائلات الاسرى ممنوعين من الزيارات بعضهم منذ سنوات طويلة تحت حجة المنع الامني وعدم موافقة جهاز الشاباك الاسرائيلي على اصدار تصاريح لهم، ويشمل ذلك افراد من قرابة درجة اولى بما فيهم امهات وآباء طاعنين بالسن.
ولفتت في بيانها، إلى أن منع الزيارة تحوّل الى وسيلة ضغط داخل السجون وعقاب للاسرى في حالة قيامهم بالاحتجاجات او الاضرابات او الشكاوي حيث يتم اجراء محاكمات داخلية واصدار احكام بحقهم بمنعهم من الزيارات مدد معينة قد تصل الى 6 شهور كما جرى مع 12 اسيرا في سجن نفحة بعد الاعتداء على السجن يوم 2/1/2017، اذ تم معاقبتهم بحرمانهم من الزيارات مدة 6 شهور.
وقالت هيئة الاسرى ان وجود الاسرى في سجون واماكن احتجاز داخل دولة اسرائيل يعتبر مخالفا لاتفاقيات جنيف الاربع التي تمنع نقل الاسرى الى سجون داخل اراضي الدولة المحتلة، وان وجود الاسرى في سجون داخل اسرائيل يجعل سلطات الاحتلال تستغل ذلك وتتحكم بمصير الاهالي بالزيارات من خلال عدم اصدار تصاريح زيارة لهم، اضافة الى وضع عقبات امام المحامين في زيارة الاسرى سواء في السجون او مراكز التحقيق والتوقيف مما يعيق الاجراءات القضائية.