نشر بتاريخ: 14/01/2017 ( آخر تحديث: 14/01/2017 الساعة: 22:16 )
غزة - معا - عقدت حملة المقاطعة – فلسطين لقاءً مع عدد من الاعلاميين ونخبة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بهدف توصيل رسالة الحملة لهم وحثهم على الاهتمام بهذه الاداة النضالية السلمية في مواجهة الاحتلال.
وفي اللقاء الذي عُقد الخميس الماضي في مطعم المارنا هاوس، أكد الدكتور باسم نعيم رئيس الحملة على أهمية المقاطعة كإحدى الوسائل المهمة في مواجهة الاحتلال والضغط عليه وتكبيده الخسائر، حتى يرضخ لطموحات وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها.
وأشار نعيم إلى أهمية دور الاعلاميين في تسليط الضوء على هذه القضية وتوعية الجمهور بأهمية المقاطعة وخطورة التطبيع، وأيضا نشر انجازات المقاطعة التي باتت تقلق قادة الاحتلال مما دفعهم لاعتبارها أحد التهديدات الاستراتيجية لهم.
ونوه إلى أن حملة المقاطعة – فلسطين هي امتداد للحملة العالمية التي تدعو لمقاطعة الاحتلال وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه، مشيرا إلى أن وسيلة المقاطعة ليست جديدة وقد مارسها الشعب الفلسطيني قبل قيام دولة الاحتلال وذلك في رد فعل على استمرار بناء المستوطنات اليهودية في ذلك الوقت.
وقال نعيم بأن المقاطعة لن تنتهي إلا بإنهاء الاحتلال لأراضينا المحتلة وقيام دولتنا المستقلة.
من جانبه قال الدكتور نهاد الشيخ خليل العضو في حملة المقاطعة بأن العمل في مجال المقاطعة يهدف الا تكوين لائحة اتهام ضد جرائم دولة الاحتلال، وهذا سيؤدي لنزع الشرعية عن هذا الاحتلال.
وأشار الشيخ خليل بأن هذا النوع من الكفاح من شانه أن يساهم في إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية نظراً لأنها وسيلة متفق عليها بين جميع أبناء هذا الشعب.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش للحضور الذين أكدوا خلال مداخلاتهم على أهمية دور الحكومة في دعم التاجر الفلسطيني كي يستطيع منافسة البضائع الاسرائيلية.
وأكد بعض المشاركين على أهمية حصار الاحتلال الذي يحاصرنا، وأيضا أهمية دور الاعلاميين في توعية الجماهير بخطورة التطبيع مع الاحتلال، مشيرين إلى ضرورة أن يلعب المستوى الرسمي دورا في هذا المجال أيضاً.
وقام عدد من الاعلاميين والنشطاء في ختام الحملة بالتوقيع على عهد المقاطعة، بالالتزام باعتبار مقاطعة الاحتلال وتجريم التطبيع واجباً وطنيا، وأطلقوا الهاشتاقات التي تخدم هذه الفكرة، مثل
التطبيع_خيانة.
وكان عدد من الناشطين الفلسطينيين في قطاع غزة بإطلاق "حملة المقاطعة – فلسطين" في عام 2015 هادفين من خلال هذه الحملة إلى توعية الشعب الفلسطيني والعالم أجمع بأهمية مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي على المستوى السياسي والاقتصادي والأكاديمي والثقافي والرياضي وغيره.
ويقول أعضاء الحملة بأنها ليست بديلاً عن أي حملات أخرى تسعى لتحقيق نفس الهدف وإنما هي رديف ومؤازر ومفتوحة على التعاون مع أي نشاط يصب في هذا الهدف.
ويعمل في الحملة العديد من القطاعات والتي تمثل شرائح المجتمع الفلسطيني المختلفة مثل النقابات والطلاب والنساء والأكاديميين والفنانين والاعلاميين، حيث تعمل كل شريحة في مجال تخصصها على تثقيف الناس وتوعيتهم حول أهمية مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله حتى يستجيب لطموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة لدياره التي هُجر منها، وأن يوقف عدوانه المستمر وسياساته العنصرية تجاه أبناء شعبنا في كل المواقع.