الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطالبة دنيا سنونو من سلفيت تنهي روايتها "ألف عام من الركض"

نشر بتاريخ: 15/01/2017 ( آخر تحديث: 15/01/2017 الساعة: 11:59 )
الطالبة دنيا سنونو من سلفيت تنهي روايتها "ألف عام من الركض"
سلفيت- معا- أنهت الطالبة دنيا سنونو في الصف الثاني عشر بمدرسة سلفيت الثانوية للبنات، روايتها الثانية "ألف عام من الركض"، رغم كل الصعاب والتحديات.
وعن سبب اختيارها للعنوان، قالت سنونو إنها اختارته بعناية لجذب القارئ، حيث تتحدث الرواية التي تحتوي على 388 صفحة عن آثار الحرب العداونية الإسرائيلية على قطاع غزة وكيفية نجاح صمود المقاومة فيها، ورفض الهجرة.
وأشارت الى أن دار النشر والتوزيع عصير الكتب في القاهرة أصدرت قبل مدة روايتها "ألف عام من الركض".
وبينت أن فكرة الراوية، معرفة أن الحياة شيء صعب والوثوق بمن فيها أصعب، وأننا لا نعاني وحدنا فالآلام تختلف من شخص لآخر لكننا إن بحثنا في أعماقنا سنجد الحقائق المطلقة، وأن الصواب هو فكرتنا ونظرتنا إلى الحياة وليس ما يمليه الآخر علينا.
وأوضحت أن الرواية تتضمن أربع شخصيات مركزية ومحورية، كل شخصية تمثل حدثا معينا ومعاناة وصمود، وفي جانب آخر من الرواية تتناول حياة شريحة العمال الفلسطينيين ومعاناتهم.
وأردفت، أن الرواية تتحدث عن شخص يمر بصعاب وتحديات كونه يعاني من الفقر، وآخر تسببت الحرب العدوانية على قطاع غزة بآلام فظيعة له، أما الشخصية الثالثة عانت من بعض الأعراض إثر فقدانها لأشخاص وأشياء مهمة كانت في حياتها، والشخصية الرابعة هاجرت من غزة للخارج للدراسة.
يذكر أن سنونو أصدرت روايتها الأولى في العام 2015 بعنوان "حب حيفا" من خلال المكتبة الشعبية ناشرون نابلس، واعتبرت الفتاة آنذاك أصغر كاتبة فلسطينية تكتب رواية بعمر 15عاما.
وتعكس رواية سنونو شغفها وحبها للكتابة والتركيز على الجانبين الرومانسي والحزين، بحيث أن شخصيات الرواية هي مفترضة وغير حقيقية، وخيالية ليس لها وجود إلا في الرواية.
وتدور أحداث رواية "حب حيفا" عن فلسطينيين هاجروا تحت السلاح والقتل إلى لبنان عام 48، وهناك قرروا العودة إلى الوطن ولو شهداء بدافع حب الأرض، وعند دخولهم للوطن يشتبكون مع دوريات جيش الاحتلال ويستشهدون.
وفي تفاصيل الروايتين الاثنتين معا، تتناول سنونو خلاصة أفكارها ومشاعرها وحبها العميق لوطنها، حيث تشير سنونو الى أن الروايتين تعبران عن مدى حب الإنسان الفلسطيني لوطنه وعدم نسيانه رغم التهجير والطرد وطول السنين، مشيرة الى تمتع الفلسطيني بروح قتالية وتحد كبير للظروف الصعبة المتمثلة بالاحتلال وحروبه العدوانية.
وتشكو سنونو قلة الاهتمام والتشجيع، وأنها تحب الكتابة ولو على قصاصات صغيرة من الورق.
وأشارت سنونو الى أنها منذ كان عمرها 11 عاما كانت تقرأ وتتابع كل القصص والروايات التي تقع بين يديها، وأنها لا تريد أن تكتب إلا الروايات الوطنية المعبرة عن حب الوطن والتضحية لأجله حتى نيل حريته وبناء دولته كبقية الشعوب التي احتلت أراضها وتحررت وأقامت دولتها، وعاشت بعزة وكرامة وحرية.