باريس- معا- افتتح وزير الخارجية الفرنسي اليوم الأحد المؤتمر الدولي للسلام بمشاركة 70 دولة ومنظمة دولية باستثناء طرفي الصراع "فلسطين واسرائيل".
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظروف شديدة التوتر عقب اعلان الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب نيته نقل سفارة الولايات المتحدة من تل ابيب الى القدس. الامر الذي دفع السلطة الفلسطينية مساعدة الرئيس الورسي بوتين للتدخل لدى الادارة الامريكية لوقف هذه الخطوة.
وقال الوزير الفرنسي في كلمة الافتتاح": ليس لدينا اي هدف الا التطلع للسلام وهو هدف الشعبين والشعوب الاخرى التي تريد وضع حد للقضايا التي طالت كثيرا. وتتمكن تلك المنطقة ان تعيش بسلام، ولا بد من ان نساعد ونوفر الجو المناسب لذلك وهذا هو هدف المؤتمر ونأمل ان نمد ايدينا وكي يتمكن الطرفان من اجل التفاوض".
وشدد الوزير الفرنسي على اهمية الحضور الكبير الذي يعطي المؤتمر زخما، موضحا ان هدف المؤتمر هو خلق بيئة مناسبة للعودة للمفاوضات وانه ليس بديلا عن وجود الطرفين واليوم من الضروري حل الصراع على اساس حل الدولتين.
واضاف جان مارك إيرولت" اننا مستعدون للاسهام في ايجاد شروط التفاوض بين الطرفين من خلال تقديم محفزات عملية تقترحها الاسرة الدولية, وان نضع خارطة عمل للاسابيع والاشهر المقبلة كي يكون هناك افق سياسي كي لا يكون هناك احتلال مستمر وعنف مستمر".
ويعقد المؤتمر قبل خمسة ايام من تولي ترامب مهامه، ويندرج في إطار مبادرة فرنسية أطلقت قبل عام لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ عامين.
ووفقا للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، فإن الهدف من المؤتمر هو" تأكيد دعم المجتمع الدولي لحلّ الدولتين والعمل بطريقة تجعل من هذا الحل نقطة مرجعية، إلى جانب ذلك فإن السلام سيحققه الإسرائيليون والفلسطينيون معا، وليس أحد آخر، المفاوضات الثنائية وحدها تستطيع حل المشكلة".
وكان الرئيس محمود عباس، قد قال" إن مؤتمر السلام الدولي في باريس، ربما يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ حل الدولتين".
وعارضت "إسرائيل" بشدة عقد المؤتمر، داعية إلى إجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية إن المؤتمر سيؤكد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق حدود العام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.
ونقلت صحيفة الغد الاردنية عن اشتية قوله" من الضروري وضع جدول زمني واضح ومحدد لإنهاء الاحتلال"، مشددا على دعوة " المؤتمر لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأرض، ودعم الحق الفلسطيني في التحرر وإنهاء الاحتلال والحفاظ على ما بات يعرف "بحل الدولتين".
وأوضح بأن دول العالم المشاركة في المؤتمر مطالبة " بوضع آلية محددة لجعل الاحتلال مكلفا فعليا"، تزامنا مع " خطوات عقابية ضد الكيان الإسرائيلي إزاء تمرده المتواتر على المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".