رام الله -معا- اكدت زهيرة كمال الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على أهمية البيان الختامي الصادر عن "مؤتمر باريس للسلام" رغم محاولات قادة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة إعلامه التقليل من شأنها.
ورأت كمال أن أهمية البيان تكمن في تأكيده على القرارات والاتفاقيات الدولية المعروفة باعتبارها المرجعية لإيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، خصوصا تأكيده على أن الضمانة لتحقيق مبدأ حل الدولتين هو الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، وهذا ما شكل مبعث قلق لحكومة اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل التي هاجم قادتها المؤتمر وحاولوا التقليل من أهميته ضمن مسعى دأبت دولة الاحتلال على اللجوء إليه ويهدف إلى بث الإحباط في نفوس شعبنا وإحداث بلبلة في صفوفه تحت زعم أن كافة أشكال نضاله، بما فيها النضال السياسي، لا جدوى منها.
واكدت كمال أيضا على أهمية "مؤتمر باريس للسلام" باعتباره تظاهرة دولية مؤيدة لشعبنا من جهة، واجتماع دولي أظهر إسرائيل على حقيقتها كدولة محتلة وتزداد عزلة يوما تلو الآخر، من جهة ثانية، وهو الأمر المهم في عالم السياسة ونضالات الشعوب كما أكدت تجارب كثير من الدول لنيل استقلالها الوطني.
وقالت " إذا كان البيان الصادر عن المؤتمر لا يلبي الآمال والطموحات الفلسطينية، أردفت الأمينة العامة قائلة، إلا أن إمكانية البناء عليه موجودة وحاضرة بقوة وهي تتوقف أولا ودائما على الجانب الفلسطيني، وتدعو الرفيقة زهيرة كمال انطلاقا من ذلك القيادة الفلسطينية لتعزيز تحركها مع الأشقاء العرب والأصدقاء الأجانب والقوى والمجموعات الفاعلة في المجتمع الدولي من أجل البناء على نتائج "مؤتمر باريس للسلام" عبر ممارسة كل أشكال الضغط اللازمة لتشكيل لجنة إشراف دولية مصغرة تتولى وضع جدول زمني وآليات تنفيذ لمخرجاته."
كما دعت كمال القيادة إلى حسم أمرها والتوجه إلى مجلس الأمن لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة فلحظة الحقيقة قد حلت الآن ويجب أن يكون العنوان الأبرز لنضالنا خلال هذا العام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وتكريس دعائم الدولة الفلسطينية عليها بكل ما يتطلبه ذلك من قرارات وإجراءات تنهي أي شكل من أشكال التبعية لدولة الاحتلال.