الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس يثني على الدول المانحة ويعلن موافقته على القوات الدولية التي اقترحها ساركوزي

نشر بتاريخ: 19/12/2007 ( آخر تحديث: 19/12/2007 الساعة: 03:04 )
باريس - موفد معا - عقد الرئيس محمود عباس مؤتمرا صحفيا بمقر اقامته في العاصمة الفرنسية باريس وبدأ حديثه بالثناء على كل من ساهم بالتحضير لمؤتمر باريس للدول المانحة لدعم السلطة الفلسطينية والذي عقد يوم الاثنين 17/12 وشكر كل الدول المانحة التي قدمت الدعم للدولة الفلسطينية حيث بلغ في المبلغ الاجمالي 7.48 مليار دولار موزعة على ثلاثة سنوات .
ابو مازن تحدث عن الخطوة الاولى التي طرحها الرئيس الامريكي جورج بوش بدعوته لاطلاق عملية سياسية ثم عرج على مؤتمر انابولس الذي اجتمعت به خمسين دولة لتعلن بعده انطلاق مفاوضات الحل الدائم والتي كان اول لقاءتها في 12/12 وسيكون اجتماعها القادم في 23/12. وفي مؤتمر باريس والذي عدة الرئيس عباس بانه ناجح سياسيا واقتصاديا مؤكدا ان الامر لم يقتصر على الامول ولكن كان هناك زخما سياسيا غير مسبوق على صعيد القضية الفلسطينية حيث اجتمعت اكثر من ثمانين دولة في العالم لتدعم الدولة الفلسطينية سياسيا وإقتصاديا

الاستيطان عقبة امام المفاوضات

اكد الرئيس عباس ان هناك عقبه حقيقية امام المفاوضات وهي الاستيطان وقال " يجب ان يتوقف الاستيطان لنبدأ مفاوضات نظيفة " . وتمنى الرئيس ان تلتزم اسرائيل بما وعدت به لفني بالأمس وان تكون اعمال الاستيطان قد توقفت عندما يعود الى فلسطين .
وقال الرئيس ان اللجنة الثلاثة المكلفة بمتابعة تطبيق خارطة الطريق ستبدا اعمالها قريبا جدا حيث ستهتم بتنفيذ البند الاول في خارطة الطريق وستستمر المفاوضات السياسية بموازاة ذلك .
واضاف ان تبادل الاراضي امر سابق لاوانه مع انه نوقش سابقا الا انه اشترط به في حينه ان لا يؤثر على التواجد السكاني وان تكون القيمة بالمثل .
وقال " اسرائيل اذ استمرت بسياسة الاستيطان فان ذلك لن يخدم العملية السياسية " .

غزة جزء اصيل في خطة الاصلاح والتنمية

وتحدث الرئيس عن ان نصف ميزانية السلطة الحالية تنفق على قطاع غزة وذلك كون الحكومة تدفع الرواتب والنفقات وبدل المياه والكهرباء عن قطاع غزة وكذلك فإن السلطة قامت باعفاء القطاع من دفع الرواتب .
وبخصوص حماس اكد الرئيس ان حماس جزء من الشعب الفلسطيني وقد فازت في الانتخابات تحت اشرافه ولكنها قامت بانقلاب وعندما تتراجع عنه سوف تتعامل السلطة معها . واضاف ان هناك عدة دول عربية وصديقة تحاول التوسط بين الطرفين الا انه لا توجد نتائج حتى الان .
وعقب الرئيس على الاغتيالات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين بقوله " نحن نعتبر كل شهيد وجريح وأسير هو مسؤوليتنا " , وأكد الرئيس ان حملات الاغتيال مرفوضة والحصار على غزة مرفوض مؤكدا " دائما وأبدا نرفض وندين هذه الاعمال البشعة والوحشية " . وفي تعقيب الرئيس على سؤال لصحفية اسرائيلية بان الشهيد الخرازين كان يطلق الصواريخ قال الرئيس " ان الحرازين هو مواطن فلسطيني ونحن ندين اغتياله مهما كانت الاسباب " وأضاف ان اطلاق الصواريخ عمل عبثي مدان ويجب ان يتوقف .
ووعد الرئيس ان تستمر غزة بأخذ حصتها من ميزانية السلطة كما هو مقرر مهما كانت هذه الميزانية مضيفا :" اننا لا نعاقب غزة بسبب حماس ولا يجوز ان نعمل ما تفعله اسرائيل "

لا ضمانات على شيء حتى الان

ووصف الرئيس محمود عباس ربط المساعدات بتقدم الوضع على الارض من حيث ان تقوم اسرائيل برفع الحصار وتخفيف الحواجز بانه عقاب مزدوج حيث لا بد ان لا تربط هذه بتلك ويكفي الفلسطينين الحصار واذا حصل ذلك فستكون عقوبتان على الفلسطينين . وأكد الرئيس انه لا توجد ضمانات حتى الان بأن تلتزم اسرائيل بتنفيذ وعودها وان تفضي المفاوضات لولادة دولة فلسطينية عام 2008 .
وأكد ابو مازن ان المنح الدولية كانت وفق المتوقع واصفا المنحة العربية بانها جيدة وكافية وان ماقدمه العرب هو ما كان متوقعا منهم وان الدعم سيصل مباشرة الى السلطة ولن يكون لاسرائيل حق بأن تعترض .

ساركوزي واضح

وحول موقف الرئيس الفرنسي ساركوزي بين الرئيس ان ساركوزي لم يخفي يوما انه صديق لاسرائيل ولكنه اعلنها صراحة انه يؤيد الدولة الفلسطينية ويدعمها , فهو ينظر بعينين اثنتين ومتوازن وهذا ما نريده من العالم ان يكون له موقف عقلاني ومتوازن .
وأكد الرئيس موافقته على اقتراح ساركوزي ارسال قوات دولية الى المنطقة قائلا : "ان تكون هناك قوات دولية فهذا مقبول من طرفنا تماما "
وانهى الرئيس كلامه بان الاحتلال يجب ان ينتهي عندها سيعيش الشعبان الفلسطيني والاسرائيلي في امان واستقرار .