الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
الاحتلال يواصل اقتحام جنين ومخيمها ويحاصر منزلا في مثلث الشهداء

شاؤول موفاز يدعو حكومته للشروع في مفاوضة حماس بواسطة طرف ثالث - وبيريس يرفض ويعتبرها ذر للرماد في العيون

نشر بتاريخ: 19/12/2007 ( آخر تحديث: 19/12/2007 الساعة: 12:41 )
القدس - معا - دعا وزير الجيش الاسرائيلي السابق شاؤول موفاز - وزير المواصلات الحالي - حكومته للشروع في مفاوضات غير مباشرة للتوصل مع حماس لاتفاقات سياسية تفضي الى الهدنة .

ويعتبر موفاز نائبا لرئيس الحكومة ايهود اولمرت وتأتي تصريحاته هذه بعد اقل من 24 ساعة من وصف اولمرت ما يحدث في قطاع غزة يانه حرب ضد حماس لدفعها لوقف اطلاق الصواريخ . وبعد سويعات من نشر التلفزيون الاسرائيلي" قصة " اتصال اسماعيل هنية بمراسل القناة الثانية لطلب التهدئة ووقف اسرائيل لاغتيالاتها مقابل عمل حماس على وقف اطلاق الصواريخ .
وفي لقاء اجرته معه اذاعة الجيش الاسرائيلي قال موفاز صباح اول ايام عيد الاضحى المبارك : انا لا استبعد مفاوضات غير مباشرة مع حماس لوقف اطلاق نار في غزة ولكننا لن نفاوض حماس بشكل مباشر لانهم لم يعترفوا بعد باسرائيل .وبالتالي فان وجود وسيط امر يجب ان يبقى في تفكيرنا .

وفي اطار تعقيبه على الاغتيالات فال موفاز انه يؤيد سياسة الاغتيالات على مبدأ ان تكون مكثفة وقوية ( من قام لقتلك فسارع واقتله ) .

وتابع موفاز من موققع ( القوي ) ولكننا سنواصل الهجمات الجوية والاغتيالات وسندرس اثناء ذلك امر الوساطات لان على حماس ان تعرف انها منذ سيطرت على القطاع اصبحت مسؤولة عن جميع عمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة .
رفض رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس ما وصفه باقتراح اسماعيل هنية لعقد هدنة مع اسرائيل من اجل وقف اطلاق النار ، وقال بيريس " ان هذه محاولة صغيرة لذر الرماد في العيون ولصرف انظار العالم عن عن جرائم حماس والجهاد الاسلامي واللتان تبادران لاطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المدنيين في اسرائيل " .

ومن وجهة بيريس فان اقتراح هنية لا يعني شيئا ، ولو ارادت حماس والجهاد الاسلامي ان توقفا اطلاق الصواريخ باتجاه اولادنا ونسائنا فلهما ان تفعلا ذلك فورا وان اسرائيل حينها ستوقف النار كم جانبها كما قال .

وشن شمعون بيريس انتقادات ضد هنية وحماس فقال ان كل ما فعلته حماس حتى الان هو زراعة الدمار اينما كان واستجلال المصائب لشعبهم وسفك الدماء .

عضو الكنيست يوفال شتاينس من الليكود إنتقد بشدة تصريحات موفاز (إن ما اقترحته حماس على إسرائيل يعتبر صفقة لوقف إطلاق النار من أجل تمتين البنية العسكرية لحماس وذلك تكراراً بالضبط لتجربة حزب الله ).
أما عضو الكنيست عتناإييل شنلر من حزب كاديما فعقب على أقوال موفاز بالقول (إذا الوزير موفاز يقصد المفاوضات الخلفية بواسطة وسيط اجنبي فأنا ضد ذلك اما إذا كان يقصد المفاوضات مع حماس من خلال السلطة الفلسطينية فهذا مقبول ).
من جانبه عضو الكنيست إسرائيل حسون من حزب إسرائيل بيتنا والذي كان يشغل في السابق نائب رئيس الشباك فقال موجهاً كلامه إلا موفاز (أرجو الا ينسى موفاز الأخطاء التي ارتكبناها من قبل حينما ساعدنا حماس بموافقتنا إعطاء حماس هدنة حينما كانت على شفا الإنهيار وعلينا ان نطلب من حماس الإفراج عن جلعاد شليط من دون شروط مسبقة ووقف إطلاق الصواريخ وتهريب الأسلحة ).

نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون إعتبر ان دعوة حماس للهدنة ليست نابعة من رغبةٍ حقيقية بوقف إطلاق النار (حماس سيطرت على قطاع غزة بضربةٍ واحدة وبالتالي فإنها قادرة على وقف إطلاق الصواريخ إن أرادت ذلك ). واعتبر ان دعوة حماس إلى وقف إطلاق النار نابعة من خوفها من عمليات الجيش الإسرائيلي ضدها ومن الضائقة الإقتصادية (يجب ان نسمتر بالضغط السياسي على حماس لتقويض عرشها في غزة واعتبر أن مفاوضة حماس الآن وفي هذه اللحظة مشروطٌ بمواصلة التفاوض مع أبو مازن ).