الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شجرة العميد لا تنمو إلّا في تربة التضحيات

نشر بتاريخ: 18/01/2017 ( آخر تحديث: 18/01/2017 الساعة: 07:40 )
شجرة العميد لا تنمو إلّا في تربة التضحيات
بقلم: أسامة فلفل

الحب الخالد في القلب والفؤاد والجوارح والعشق المغموس في النفوس للعميد لا ينتهي، لأنه يجري مجري الدم في العروق، ويغذي عضلة القلب ويمددها بالأكسجين اللازم للحياة.

نعم يا سادة يا كرام حب العميد لا يتوقف، ينبض باستمرار يعطينا إشارات العبور والمرور من كل المفترقات وينبهنا من وعورة الطريق أحينا وما ستخلفه المسيرة إذا ما تمادينا في السير بنفس الاتجاه.

رغم الحالة الاستثنائية التي يمر بها المارد الأبيض نقف بثبات ونخاطب فؤاد العميد أيها العملاق المستوطن في القلوب أنت فقط من يبقى حبه ملازمنا في صباحنا ومسائنا وفي كل أوقاتنا، وأنت فقط من نحب، فأنت الحاضن للماضي والحاضر وأمل وبشائر المستقبل، أيها الغالي يا من صورتك وانجازاتك التاريخية تغطي وجه القمر، أحببناك وعشقناك منذ الصغر، وأنت من تغنى به عشاق الرياضة وأطربهم ليلك في السهر أنت كأنشودة الحياة وبسمة العمر وزغرودة الفرح على مر البشر.

أيها العملاق والصخرة التي تتحطم على إيقاع صمودها كل المحن أنت الركن الأصيل لن نحيد عن حبك ولا نميل وستبقى وصيانا لكل جيل دافعوا عن حياض عرين العميد، لا تتركوه وحيدا في ساحة العطاء بلا أخا أو حبيب.أو رفيق.

أيها العملاق العظيم تشربت اليوم أنفسنا كأس مرارة الحزن والألم واللوعة على النتائج ، ولكننا أيها العملاق نحن نؤمن بالقضاء والقدر وحتما سوف تحمل لنا طيور السماء رسائل البشرى والأمل ، وسنطوي أيام الفرقة والتشرذم ويلوح في الأفق فجر العطاء والوفاء .

اليوم رغم الضجيج والعويل والبكاء لو صدق العزم وطابت النفوس وقل الكلام وزاد العمل وطوى الجميع صفحات مضت ستنتصر يا العميد وتبقى رايتك شامخة فوق القمم،وسنكتب من جديد بريش القلم سطور عز ومجد صيغت حروف أبجدياتها وقت المحن.

لقد علمني حب العميد بأن عطاء الرجال وفداء الأبطال وصدق الانتماء هي التي ترسم حدود ولوحة الانجازات والخروج من التيه والتغريد في الفضاء.

نعم منذ عقود كنا صغار لم نكن نعرف أن للذاكرة عطراً أيضا هو عطر العميد ، يفوح عبق شذاه في لحظات الحزن والفرح معا ليجسد ملحمة البقاء والوجود ويرسم لنا خارطة الطريق نحو الهدف المنشود ، فالعميد يا كرام شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم.

أخيرا...
العميد والمارد الأبيض هو المكان الذي نحبه، فهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه معلقة وهو جدار الزمن الذي كنا نكتب انجازاته وتضحياته وبطولاته لمن نحب ونعشق.

حب العميد غزة الرياضي لا يحتاج لمساومة ولا لمزايدة ولا لمجادلة ولا لشعارات رنانة ولا يحتاج لآلاف الكلمات، أفعالنا تشير إلى حبنا، ، أصواتنا تنطق به آمالنا تتجه إليه، طموحاتنا ترتبط به، ليستمر نبض القلوب حب ووفاء حتى آخر نبض في الأجساد، نؤدي اليمين نقسم بالله العظيم أن نكون مخلصين لله والعميد.