"سوا" تختتم تدريبا للقضاة والمأذونين الشرعيين في جنين وطوباس

وتناول التدريب مفهوم العنف ونظرة المجتمع له خاصة ضد النساء، وتباينت آراء المشاركين ما بين وجود عنف كظاهرة عامة أو كظاهرة نادرة في المجتمع الفلسطيني.

شارك القضاة والمأذونين بالعديد من تجاربهم العملية التي واجهوها خلال عملهم فيما يتعلق بالعنف ضد النساء والأطفال.
وتطرق التدريب الى طرح قضايا العنف بشكل عام والعنف المنزلي بشكل خاص، وما يواجهه المتضررون من العنف منهم النساء والاطفال والرجال وطرق حمايهتم، والدور الذي يمكن للقضاء الشرعي بشكل عام أن يقوم به لأجل حمايتهم.
وتحدث القاضي ناصر القرم شارك عن حق المرأة في الاختيار في عقد الزواج، فيما وضح القاضي عبدالله حرب الشروط الواردة في عقد الزواج، متطرقا الى حقها في أن تضيف الى عقد الزواج شرط عدم الزواج عليها.
وتطرقت المحامية يسرى حسونة الى العنف في قانون العقوبات بأنواعه المختلفة، مبينة أن قانون العقوبات المطبق في فلسطين هو قانون لا يتناسب مع تطور وتقدم المجتمع الفلسطيني والتقنيات الالكترونية، وهو ما يجعله أداة غير قادرة على حماية المرأة خصوصاً بالاعتداءات الجنسية، وهذا يدفع لضرورة وجود تغيير القانون وإيجاد مواد بديلة تتمتع بقدرة أكبر على حماية المرأة من مختلف أشكال العنف.

وخرج المشاركون بتوصيات تتعلق بضرورة تحسين الوضع العام الخاص بالمأذونين، مطالبين بعقد ورشات تتعلق بهذا الموضوع للعائلات بشكل عام وليس فقط للرجال.
من جانبه، عبر القاضي ناصر القرم عن سعادته لنجاح الورشة باعتبارها مفيدة وذات مضامين هامة، آملا أن يكون هناك لقاءات أخرى لمعالجة ومناقشة الكثير من القضايا التي تهم الأسرة الفلسطينية. 

وأكد المستشار القانوني للمؤسسة المحامي جلال خضر على أن التدريب كان خطوة إيجابية وناجحة، وقال إنهم سيعملون على صياغة مذكرة تفاهم مع دائرة قاضي القضاة بحيث تقوم المؤسسة بالتحويل القضايا للمحاكم الشرعية إذا اقتضت الحاجة، حيث يتم إنشاء تعاون بين الطرفين لتسهيل وصول النساء لحقوقهن.
وقالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة سوا أهيلة شومر، إن التدريب كان مفيدا جدا، مضيفة أن المشاركين تبادلوا الخبرات والتجارب.

وبينت أن في بعض المواضيع كان هناك توافق فكري ما بين النظرة العلمية والنظرة الدينية دون وجود أي اختلاف حقيقي فيما بينها ما يجعل من السهولة إيجاد حلول متوافقة تخدم مصلحة الضحايا وخاصة النساء منهم.
وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات على الحضور.