الجهاد تحذر من الاستفراد بالاسرى

غزة- معا- حذرت حركة الجهاد الاسلامي من المخطط الاسرائيلي للاستفراد بالأسرى في ظل تراخي المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية عن القيام بواجباتها تجاههم.
وقال داود شهاب رئيس المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الاسلامي في مؤتمر صحفي عقد أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، إن الأسير أنس جرادات يتعرض لعملية اغتيال بطيئة تنفذها مصلحة السجون ومخابرات الاحتلال التي عزلته قبل سبعة أشهر، مضيفا أنه أثناء عزله بدأ يشتكي من آلام حادة تم إبلاغه على إثرها أنه مصاب بمرض في الكبد دون أن يشرحوا له أي تفاصيل عن طبيعة هذا المرض، مبينا أن مدير سجن عسقلان توعده بالموت.
وأضاف شهاب أن الأسير جرادات المحكوم 35 مؤبدا و35 عاما وفي خطوة نضالية، أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام مطالبا بإنهاء عزله والافصاح عن المرض الذي يعاني منه.
واعتبر ما يجري بحق الأسير جرادات والأسرى المرضى هو جريمة وعدوان اسرائيلي واضح، محملا سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عنه، وقال إن العدوان بحقهم هو حلقة من مسلسل عدواني لا ينفصل عن الحرب الشاملة التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني أينما وجد، الأمر الذي يحتم على قوى المقاومة الفلسطينية اتخاذ كل الوسائل الممكنة للرد.
وأكد شهاب أن تصاعد الهجمة الاسرائيلية ستؤدي إلى مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، مشددا دعم حركته للأسير جرادات وللخطوات النضالية المشروعة التي قرر خوضها.
وأشار الى تأييد حركته التام للخطوات التي أقرتها الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون الاسرائيلية لإسناد القائد جرادات.
وطالب المؤسسات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال فريق طبي مختص للكشف على الأسير ومعرفة سبب المرض وماهيته وعلاجه، داعيا جماهير الشعب إلى أوسع حملة دعم وإسناد للأسرى، ولأن يبقى التفاعل مع هذه القضية مشتعلا.
وأهاب بكل المؤسسات الوطنية المساندة للأسرى بالتحرك الفاعل وأن تبقى هذه القضية قضية إجماع وطني، مطالبا بالإفراج عن الأسرى المحررين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ليأخذوا دورهم في الدفاع عن زملائهم.