الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد : حكومة اولمرت - باراك حكومة معادية للسلام

نشر بتاريخ: 20/12/2007 ( آخر تحديث: 20/12/2007 الساعة: 14:01 )
نابلس - معا - حذر تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من العواقب الوخيمة على الاستقرار والجهود التي تبذلها الاسرة الدولية لدفع مسيرة التسوية الى الأمام بعد اعلان وزير الاسكان الاسرائيلي عن مخطط استيطاني واسع جديد في محيط مطار قلنديا شمال مدينة القدس .

ووصف التصعيد العسكري وعمليات القتل والاغتيال ، التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من ناحية وسياسة التوسع في النشاطات الاستيطانية والبناء في المستوطنات وبناء أحياء استيطانية جديدة وخاصة في منطقة شمال القدس بالقرب من محيط مطار قلنديا من ناحية اخرى ، بالمؤشرات الخطيرة على سياسة اسرائيلية لا هدف لها غير تفجير الموقف وزعزعة الاستقرار ونسف كل الجهود التي تستهدف اطلاق عملية سياسية تفضي الى تسوية للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي .

وأضاف أن هذه السياسة الاسرائيلية ، التي تعبر عن ذروة التصعيد والاستفزاز ، تفضح بوضوح النوايا العدوانية والاستيطانية التوسعية لحكومة اولمرت - باراك ، مثلما تكشف أيضا بوضوح رياء الادارة الاميركية وازدواجية المعايير ، التي توجه سياستها في كل ما يتصل بسياسة حكومة اسرائيل ، التي ترفض مجرد التفكير بما عليها من التزامات يطالبها المجتمع الدولي بالوفاء بها كوقف جميع النشاطات الاستيطانية بما فيها تلك المخصصة لأغراض النمو الطبيعي فضلا عن تفكيك جميع البؤر الاستيطانية التي أقامتها وأقامها المستوطنون منذ اذار 2001 وغيرها من الالتزامات كذلك .

وفي ختام تصريحه أكد تيسير خالد أن المجتمع الدولي والادارة الاميركية يقفان الان أمام الامتحان وخاصة بعد مؤتمري أنابوليس وباريس ، فاما ممارسة الضغط على حكومة اولمرت - باراك للتوقف عن استباحة الدم الفلسطيني في قطاع غزة والتوقف عن النشاطات الاستيطانية غير الشرعية أصلا في الضفة الغربية ، أو مصارحة الشعب الفلسطيني بأن دولة اسرائيل فوق القانون الدولي وأن الاسرة الدولية عاجزة عن الزامها باحترام الشرعية الدولية ليبني هذا الشعب استراتيجيته الكفاحية على اساس أن الصراع مع دولة اسرائيل صراع مفتوح بكل ما يترتب على ذلك من معاناة وعدم استقرار وانتفاضات جديدة لا يمكن التكهن بنتائجها المدمرة وعواقبها الوخيمة على الامن والاستقرار في هذه المنطقة ، التي عانت الكثير من ويلات الحروب وعدم الاستقرار نتيجة للسياسة العدوانية التوسعية لدولة اسرائيل ودعم ومساندة الولايات المتحدة لهذه السياسة .