الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رؤية فلسطينية للتعامل مع إدارة ترامب

نشر بتاريخ: 20/01/2017 ( آخر تحديث: 20/01/2017 الساعة: 12:20 )
رؤية فلسطينية للتعامل مع إدارة ترامب
غزة- معا - أكد مأمون سويدان مستشار الرئيس لشؤون الشباب على ضرورة بلورة موقف فلسطيني عربي مشترك لمواجهة إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب التي تكن العداء للعرب.
وبحسب رؤية مستشار الرئيس التي تحدث عنها مع مراسل "معا" مطلوب منا كفلسطينيين خطوات على المستوى الداخلي ترتيب الأوراق الداخلية وتحقيق مصالحة حقيقية تضمن تصليب الجبهة الفلسطينية وصولا الى موقف موحد، بالإضافة إلى تعزيز دور الجهاز الدبلوماسي الفلسطيني بالخارج على اعتبار أنه الذراع الأول في معركة التحرر ورفده بكفاءات قادرة على تمثيل فلسطين والدفاع عن القضية الوطنية وخاصة في أميركا.
ودعا إلى العمل على دعم لجان مقاطعة اسرائيل العاملة في أميركا " البي بي اس" والتي لوحظ نشاطها الكبير في السنوات الأخيرة ونجاحها في التأثير على الرأي العام الأميركي وخاصة الجامعات كان لهذه اللجان تأثير مهم ولا زالت تلعب دورا مهما في إيصال الحقائق وتعريف المجتمع الأميركي بالقضية الفلسطينية وكشف حقيقة اسرائيل العدوانية.
وقال سويدان في رؤيته ينبغي التواصل مع قطاعات الشعب الأميركي الفعالة ونخبة السياسية حيث لوحظ أن الغالبية المطلقة مع غالبية الفكر والرأي وكبار الساسة والأمن ولديهم تفهم لخطورة ترامب على مصالح أميركا نفسها والعالم أجمع .
وأضاف "ما يجعل إدارة ترامب أكثر خطورة من سابقاتها فهي لا تقتصر على عنصرية الرئيس الأميركي الجديد المتشدد والمتطرف بل لسيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس الأميركي وهذا يتطلب منا كفلسطينيين أن نلتقط الإشارات الإيجابية التي أرسلتها إدارة أوباما الديمقراطية في أيامها الأخيرة .
وشدد على ضرورة العمل على تطوير العلاقات الفلسطينية مع الحزب الديمقراطي الأميركي ، وقال :"هنا ينبغي أن يكون أيضا دورا مميزا في هذا المجال لمفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح بالإضافة الى وزارة الخارجية".
وأشار إلى ضرورة الاستفادة من طاقات الجاليات الفلسطينية الموجودة في أميركا ومع رموز الجالية العربية الاسلامية على اعتبار أن ترامب تهديد مشترك للجميع والتواصل معهم مهم بغية بلورة مواقف مشتركة ضاغطة على إدارة ترامب.
وقال :"ينبغي أن يكون هناك تفعيل لدور المؤسسات المسيحية في التأثير على الكنائس الأميركية وتفعيل دور رجال الدين المسيحيين الفلسطينيين والعرب في التواصل مع رجال الدين المسيحيين في أميركا وحثهم على تبني الموقف الفلسطيني العادل كما فعلت كنائس أخرى في أوروبا.
ودعا إلى اللجوء للجمعية العامة للامم المتحدة ومطالباتها بالانعقاد الطارئ وفقا لقرارها رقم 377 الصادر عام 1950 الداعي للانعقاد تحت شعار الاتحاد من أجل السلام في حال إخفاق مجلس الأمن عن ممارسة مهامه وصلاحياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وتابع :"كذلك من المهم اللجوء إلى المؤسسات الدولية مثل محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان للضغط على اسرائيل والتخفيف من حدة الانحياز الأميركي لإسرائيل في حال استخدام أميركا للفيتو بشكل متكرر ضد الفلسطينيين.
وأشار سويدان إلى أن الرئيس الأميركي ترامب رجل أعمال يخضع كل شي لحسابات الربح والخسارة كما يتضح من مواقفه وحساباته كرجل أعمال ثري يمتلك مليارات الدولارات.
وقال :"يبدو من تصريحاته أنه ضحل جدا في الأمور السياسية وأصول الحكم والإدارة فنجده يهدد شركات أميركية بسبب اسثماراتها بالمكسيك ونجده يهدد اليابان والمانيا".
وأشار الى تصريحات كبار المسؤولين الأميركيين في السي أي ايه ووزارة الدفاع والخارجية الذين حذروا من خطورة ترامب على مصالح أميركا والعالم أجمع على اعتبار أنه طارئ على الحياة السياسية وعنصري متطرف لا يميز بين الصواب والخطأ.
وبين أن موقف الرئيس ترامب القضية الفلسطينية تتسم بالعدائية فقد أصدر أكثر من تصريح عبر من خلالها عن معاداته للشعب الفلسطيني وانحيازه لإسرائيل من خلال تأكيده أكثر من مرة على نقل السفارة الأميركية من تل أبيت إلى القدس وكذلك رفضه لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ووصفه للنضال الفلسطيني بالإرهاب .
كما أشار إلى أن مواقف ترامب للدول العربية والإسلامية وبعض دول العالم التي تتسم بالعداء وبالاستخفاف.