اسير اداري واحد من بين 40 في عوفر يسمح له بالزيارة
نشر بتاريخ: 21/01/2017 ( آخر تحديث: 23/01/2017 الساعة: 11:57 )
رام الله - معا - افادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين ان 50% من عائلات الاسرى القابعين في السجون (7000) اسير ممنوعين من الزيارات المنتظمة.
وقالت الهيئة أن سلطات الاحتلال تتعمد منع الزيارات لأفراد من قرابة الدرجة الاولى للعائلات وتنتهج اعطاء تصريح لمرة واحدة كل سنة او 6 شهور لأحد افراد الاسرة.
وأشارت الهيئة ان إعادة اهالي الاسرى عن الحواجز العسكرية رغم حصولهم على تصاريح اصبحت سياسة دائمة ومتكررة مما حول الزيارات الى عقاب جماعي للاسرى وعائلاتهم.
واوضحت هيئة الاسرى ان معظم الاسرى الاداريين ممنوعين من الزيارة فحسب احصائية مصلحة السجون الاسرائيلية فإنه من بين 530 معتقلا إداريا سمح بالزيارة لـ 29 اسيرا فقط.
وحسب اسرى سجن عوفر العسكري فإنه من بين 40 معتقل إداري يقبعون بالسجن يزور اسير واحد فقط.
وقد تحولت زيارة الاسرى الى أداة عقاب وانتقام تنفذها مصلحة السجون وأجهزة الامن الاسرائيلي، في الوقت الذي لا تستجيب فيه سلطات السجون للمئات من الشكاوى المرفوعة لها بهذا الخصوص.
وتنفذ مصلحة السجون عقاب منع الزيارة على الاسرى لأتفه الاسباب، قد تصل احيانا الى 6 شهور، في الوقت نفسه يعاني اسرى العزل من الحرمان الدائم من زيارة ذويهم، وكذلك يعاني اهالي اسرى غزة من الانقطاع المستمر عن زيارات ابنائهم في سجون الاحتلال.
وتخالف حكومة الاحتلال اتفاقيات جنيف وكافة العهود الانسانية بحرمان الاسرى من الزيارات وتحت إدعاء اسباب امنية، في الوقت الذي تبين عدم وجود اية اسباب قانونية تمنع زيارة الاسير لا سيما لكبار السن من الوالدين او الاطفال.
ووفق الاسرى بالسجون فإن منع الزيارات والتلاعب فيها وتحويلها الى عقاب نفسي واجتماعي سيكون أحد المطالب الرئيسية في الخطوة الاحتجاجية المزمع اطلاقها في شهر نيسان المقبل الى جانب مطالب أخرى.
ويذكر ان مصلحة السجون رفضت اكثر من مرة مطالب الاسرى بتركيب هواتف بالسجون للاتصال الانساني بعائلاتهم، وكذلك فإن منع الزيارة جاء بقرار سياسي من حكومة نتنياهو كوسيلة ضغط وابتزاز على الاسرى وعلى الفصائل الفلسطينية في ظل الحديث عن امكانية إجراء صفقة تبادل.
ولازالت قوات قمعية مدججة تقتحم السجون وبشكل مكثف للبحث عن هواتف خلوية مهربة الى داخل السجون، وما يصحب من حملات المداهمة والتفتيشات من اعتداءات وعقوبات فردية وجماعية عن الاسرى.
وقد ركبت مصلحة السجون منذ سنوات الواح زجاجية في غرف الزيارات تحول دون ملامسة الاسير لعائلته او الحديث معهم بوضوح، كجزء من الاجراءات التعسفية خلال الزيارات.
ويتكبد اهالي الاسرى مشاق سفر طويلة خلال زياراتهم لأبنائهم في سجون نائية وبعيدة مثل نفحة وهداريم وعسقلان والنقب وريمون وجلبوع وشطة وغيرها في الوقت الذي تنتهك فيه اسرائيل اتفاقيات جنيف بحجزها الاسرى في سجون داخل دولة الاحتلال الاسرائيلي.