"أيام الطفولة" حملة لرسم البسمة على شفاه اطفال القدس

وهدفت الفعالية لرسم البسمة على وجوه الأطفال والمساهمة في توفير حالة من الطمأنينة والاستقرار لهم، من أجل إجلاء المعاناة التي يواجهونها بفعل ما تمارسه قوات الاحتلال ضمن حملاتها "العنصرية" بحق أهالي القدس وضواحيها، وتعمدها لعرقلة الحياة اليومية للناس عبر إقامتها للحواجز ونقاط التفتيش وشنها لحملات الدهم والملاحقة في البيوت والمدارس والتي بات الأطفال يدفع الثمن الباهظ جراؤها، وانعكاسها سلبا على واقعهم التعليمي والنفسي والاجتماعي.
ولفتت الاغاثة الطبية، إلى أنها تعكف منذ سنوات تأسيسها قبل أكثر من 30 عاما على تقديم الخدمات الصحية المجتمعية وتوفير ما أمكن من مقومات الدعم والإسناد لأهلنا في الضفة بما فيها القدس وغزة.

وتعمل عبر أنشطتها المتنوعة على تحسين الواقع الصحي وتحسين البيئة النفسية خاصة للأطفال، والأخذ بيدهم لتجنيبهم ويلات تلك السياسات الاحتلالية التي تحرمهم من التمتع بأبسط حقوقهم الإنسانية، وتنتهك بشكل صارخ طفولتهم.
ورسم الأطفال بإشراف متطوعي الاغاثة، أشكالا تعبيرية عن أهمية الظروف الآمنة لحياتهم، بالإضافة لعرض مسرحي هادف قدمه المنشطان نضال علان وأحمد الجعبي أسهم هذا العرض في تصوير واقع الأطفال وكيفية البحث عن الملاذ الآمن لهم.
وقدم يعقوب عرفة استعراضا حمل عنوان نخلة الشبر الذي أشار من خلاله للأهمية القصوى لتوفير الأمن والأمان للأطفال.
وتفاعل الأطفال المشاركون مع فرقة المهجرين وعروض السيرك، في محاولة لتمكينهم من التفريغ النفسي و الانفعالي ولإدخال الفرحة عليهم.
يشار إلى أن هذه الحملة وبعد تنفيذها للماراثون وجملة من الانشطة الهادفة، لا زالت تؤكد على أنها تحمل رسالة مضمونها "لا تحرموا أطفال القدس أطفال فلسطين من طفولتهم ودعوهم يستمتعون بها، فابتعدوا وأبعدوا أنياب من يحاول افتراسها، وان أطفالنا من حقهم العيش بأمن واستقرار وسلام، ومن واجبهم علينا حمايتهم وتوفير ما باستطاعتنا لإبقاء البسمة حية في قلوبهم".