الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حسام: تعليم الاسرى حق كفلته القوانين الدولية

نشر بتاريخ: 22/01/2017 ( آخر تحديث: 22/01/2017 الساعة: 11:08 )
حسام: تعليم الاسرى حق كفلته القوانين الدولية
رام الله- معا- قالت جمعية الأسرى والمحررين حسام إن التعليم في سجون الاحتلال هو حق كفلته نصوص القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية، ولا يجوز له أن يستخدمه كورقة ابتزاز وأداة لعقاب الأسرى.
وأشارت الجمعية إلى أن مشروع قانون حرمان الأسرى من التعليم الذي يناقشه الكنيست الاسرائيلي بدعم وتأييد من وزير الجيش الاسرائيلي "افيغدور ليبرمان" هو استكمال لسلسلة القرارات والقوانين التي تسعى لتجريد الأسرى من حقوقهم، مؤكدة أن المشروع لم يأت بجديد، حيث أنهم محرومون من حقهم في التعليم بقرار سياسي من حكومة نتنياهو منذ عام 2009، وهو محاولة لوضع هذا القرار في إطار قانوني ليكون غطاء لممارساته اللإنسانية بحقهم داخل السجون.
وأوضحت أن هناك الكثير من نصوص القوانين التي كفلت للأسرى حقهم في التعليم، حيث نصت القاعدة 104 من قواعد مانديلا - القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء على أن تتخذ سلطة السجن الترتيبات اللازمة لمواصلة تعليم جميع القادرين على الاستفادة، وأوجبت أن يكون التعليم إلزاميا للأُميين والأحداث، وأن يكون في حدود المستطاع ومتسقا مع النظام العام في البلد، بحيث يصبح في مقدورهم بعد إطلاق سراحهم أن يواصلوا الدراسة دون عناء.
وأكد أسامة الوحيدي مدير إعلام الجمعية على أن مناقشة هذا المشروع هو محاولة لخداع العالم بأن الأسرى يتمتعون بكامل حقوقهم ومن ضمنها حقهم في التعليم، علما أن الاحتلال بالرغم من السماح للأسرى بالتعليم جزئيا، إلا أنه لم يسمح لهم بممارسة هذا الحق بشكل رسمي، بل كان يقف دائما عائقا أمام تعليمهم وتثقيفهم عبر مصادرة الكتب والأقلام وعدم السماح بإدخالها من الخارج، وحرمانهم من اقتناء مكتبات في السجون، وفرض تنقلات على الأسرى تضيع عليهم فرصة التعليم، إضافة إلى حرمانهم لأكثر من خمس سنوات من تقديم امتحانات الثانوية العامة.
وأضاف الوحيدي أن السعي لسن قانون منع التعليم يأتي ضمن سلسلة الإجراءات والقوانين التي أقرها الكابينيت الإسرائيلي منذ بداية العام، والهادفة إلى تضييق الخناق على الأسرى للضغط على المقاومة الفلسطينية في إطار مفاوضات صفقة التبادل التي يتم الحديث عنها.
وطالب المؤسسات الدولية والحقوقية التدخل لإلزام الاحتلال بالتوقف عن استخدام الأسرى كأوراق ضغط وابتزاز ومنحهم كامل حقوقهم ومنها حقهم في التعليم، داعيا إلى وقف كل الاجراءات العنصرية والتعسفية المتصاعدة بحقهم بما في ذلك سن القوانين التي تجردهم من حقوقهم وتقطع كافة شرايين الحياة والأمل أمامهم.