نشر بتاريخ: 23/01/2017 ( آخر تحديث: 23/01/2017 الساعة: 15:04 )
القاهرة- مراسل معا- يلتقي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، اليوم الاثنين، رئيس المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي في مقر المخابرات بحدائق القبة في القاهرة لبحث ثلاثة ملفات أساسية.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن هنية سيبحث مع اللواء فوزي امكانية فتح معبر رفح البري بشكل دائم، والاوضاع الامنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة، كما سيستعرض رؤية حركة حماس لتحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح خلال الفترة القادمة، التي ستشهد لقاءات بين فتح وحماس بالقاهرة بعد انتهاء مباحثات هنية مع الامن القومي المصري.
وتأتي المحادثات بين هنية واللواء فوزي بعد تحسن العلاقات بين القاهرة وحماس خلال الشهور القليلة الماضية، والتي ترجمت بوصول هنية لمقر المخابرات المصرية، بعد أن كانت الوفود الحمساوية سابقا بقيادة الزهار وخليل الحية هي التي تقوم بمثل هذه اللقاءات.
وقالت مصادر مصرية إن العلاقات بين حماس والقاهرة تدرجت نحو الأفضل خاصة على المستوى الامني بعد إبداء الحركة استعدادها للتعاون مع مصر في أمور عديدة بعضها معلن والآخر غير معلن، وعلى رأسها الترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر والقطاع.
وكانت قيادات في حركة حماس قد صرحت في أكثر من مناسبة أن العلاقات مع مصر تحسنت وأن الحركة ستحافظ على الامن القومي المصري والعربي ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأن حماس منفصلة تنظيميا عن حركة الإخوان المسلمين وأنها حركة وطنية مستقلة.
وفي ظل التطورات الايجابية بين مصر وحماس سمحت القاهرة لهنية بمغادرة قطاع غزة باتجاه قطر لبحث مصير مقعد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلفا لخالد مشعل وتولي هنية أو أبو مرزوق هذا المقعد الهام لحركة حماس، والتقى هنية الذي غادر قطر إلى السعودية لاداء مناسك العمرة بشخصيات سياسية عربية عديدة خلال وجوده خارج قطاع غزة.
وتعتبر مصر هنية من "الحمائم" داخل حركة حماس ولديه رغبة قوية في توطيد العلاقات مع مصر، بعد التأكيد على امكانية تحقيق حلول بملف المصالحة الفلسطينية واظهار رغبة حركة حماس في تسليم كافة المقرات الحكومية بقطاع غزة للحكومة الفلسطينية.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى أعطى الضوء الاخضر للاجهزة المعنية في مصر بدفع العلاقات مع حركة حماس الى الامام والحفاظ على علاقات جيدة مع الحركة لتحقيق توازن في العلاقات المصرية مع كافة الفصائل الفلسطينية، لتحقيق تقدم في الملفات الفلسطينية المتعثرة وعلى رأسها ملف المصالحة الفلسطينية ولم الشمل الفلسطيني في مواجهة اسرائيل والانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة التي تعززها امريكا بقرار ترامب بنقل السفارة الامريكية للقدس.
وكشفت مصادر امنية مصرية أن القاهرة أرسلت توضيحا لادارة ترامب عبر مديره للشرق الاوسط مبدية فيها خطورة نقل السفارة الامريكية إلى القدس ومبدية استعداد مصر لدخول مرحلة تفاوض جديدة مع ادارة ترامب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وعقب انتهاء المباحثات بين الجانبين يتوجه هنيه الى قطاع غزة معبر رفح البري المقرر اعادة افتتاحه قريبا.