متى تنطلق إشارة بدء انتخابات الاتحادات الرياضية
نشر بتاريخ: 23/01/2017 ( آخر تحديث: 23/01/2017 الساعة: 15:25 )
بقلم :أسامة فلفل
على قاعدة أن الرياضة الفلسطينية مصلحة وطنية ثابتة وتستوجب أقصى الجهود والتضحيات والطاقات من أجل العمل على تطويرها وتنظيمها بما يتوافق وينسجم مع اللوائح والقوانين القارية والدولية.
نأمل ونتمنى أن تتم عملية الممارسة الديمقراطية لانتخابات الاتحادات الرياضية الفلسطينية وسط أجواء إيجابية تعود بالنفع والفائدة على الرياضة الفلسطينية ،وفي ذات الوقت نأمل أن يتم التوافق في الاتحادات الرياضية التي يصعب حصر جمعياتها العمومية بشكل ومنهج علمي والأخذ بعين الاعتبار توظيف واستثمار الكفاءات والخبرات بشكل يعكس حجم المسؤولية الكبيرة في هذه المحطة البالغة الصعوبة.
اليوم ومع إطلالة العام الجديد الشارع الرياضي ينتظر من اللجنة المكلفة الإعلان عن البرنامج الزمني لهذه الانتخابات ، ونتمنى أن تكون تمت عملية تقيم شاملة للمرحلة السابقة لأننا لا نريد أن نعود بعد كل أربعة سنوات وعند الانتخابات إطلاق نفس الوعود في عملية إصلاح ووضع ضوابط ومعاير وآليات جديدة وفي نهاية المطاف تتبخر كل هذه الوعود وتصبح ذر الرماد في العيون لا شيء منها يتحقق.
حقيقية إن تراكمات الإخفاقات وعدم القدرة على رصد ومعالجة الجرح النازف للاتحادات الرياضية وإيجاد المضاد الحيوي الرياضي الفعال سوف ينعكس على الحالة الصحية العامة للرياضة الفلسطينية بشكل مباشر.
لا نريد في هذه المرحلة الجديدة من مسيرة الرياضة الفلسطينية العودة إلى الماضي بكل محطاته وندق الطبول ونسوق للذين أخفقوا في أداء واجباتهم بقصد أو عن غير قصد.
لا نريد أن يتوارى المفكرون والخبراء وأصحاب الخبرات والقامات الرياضية والإدارية والفنية في الرياضة الفلسطينية, لا نريد أن يصل الحد بهذه الكوادر والرموز الرياضية والوطنية ومجموعات النخب الغياب عن ساحة العطاء والإبداع.، لا نريد أن يشعروا أنهم مستهدفون وخارج الإطار الرياضي الفلسطيني، لان ذلك يضر بالصالح العام للوطن والرياضة الفلسطينية بشكل خاص.
نحن نريد وفي ظل الظروف الراهنة أن نصنع بقناعاتنا وتجاربنا السابقة وأفكارنا تغيرا ملموس نشعر به وبنتائجه الإيجابية ، نريد إعادة دراسة معمقة لتغير نظم وطرق العمل في الاتحادات الرياضية بما يتوافق مع النظم الحديثة لتطوير الأداء والوصول إلى أعلى درجة من الاحترافية في العمل.
نريد أن تكون عملية البناء الوطني والرياضي لهياكل الاتحادات بمفهوم الإدارة الرياضية الحديثة القادرة على تجاوز الصعاب وتحقيق السلامة الوطنية والرياضية للرياضة الفلسطينية التي تمثل واجهة مشرقة للقضية الوطنية.
ليس صعبا أن نعيد بلورة صياغة آليات جديدة في حياتنا الإدارية الرياضية لملامسة النجاح وطرق أبوابه، لأن السكوت على الإخفاقات وعدم ضبط الأمور والمعالجة الناجعة والجلوس والبكاء على ما وصلنا إليه سيكون له تأثيرا كبيرا على ما تحقق من انجازات للرياضة الفلسطينية.وسوف يعطل مسيرة التقدم و التطور و تحقيق مشروع النهضة الرياضية الجامعة الشاملة.
على العموم مازال الشارع الرياضي الفلسطيني وكل المهتمين بالرياضة الفلسطينية ينتظرون إشارة بدء انتخابات الاتحادات الرياضية.