وأجري هذا الاستطلاع خلال الفترة الواقعة من 21 حتى 31 كانون الأول 2016، وقد بلغ حجم العينة نحو 304 أشخاص، وشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتناول الاستطلاع رأي النخبة السياسية حول نتائج المؤتمر السابع لحركة فتح وانعكاساته على القضايا المركزية فلسطينيا، وبين أن 49.3% يعتقدون بأن نتائج المؤتمر ستؤدي إلى ذوبان حركة فتح في السلطة بشكل أكبر، فيما قال 31.6% ان نتائج المؤتمر ستعزز تفرد القيادة التاريخية في السيطرة على الحركة، و20.7% يعتقدون بأن المؤتمر سيفتح المجال أمام مشاركة الأجيال الشابة في صناعة القرار، و8.2% يعتقدون بأنه سيعزز دور المؤسسات في اتخاذ القرار، بينما 34.9% يعتقدون أنه سيؤدي إلى مزيد من عمليات الإقصاء لتيارات داخلية، ورأى 44.7% أن على اللجنة المركزية والمجلس الثوري التوجه إلى قطاع غزة في خطوة نحو إنهاء الانقسام.
وقال 62.8% من أفراد العينة أن توقيت انعقاد المؤتمر العام السابع لحركة فتح مناسب للظرف الفلسطيني العام، وأيد 50.5% انعقاد المؤتمر فتح في ظل حالة الخلاف الداخلي التي تمر بها الحركة. فيما رأى 36.3% من المستطلعين أن المؤتمر يؤدي إلى تعزيز مبدأ الديمقراطية في المؤسسات والأحزاب الوطنية، و22.2% قالوا إنه يؤدي إلى تجديد الدماء في القيادة الوطنية، 26.9% قالوا إنه يؤدي إلى إعادة الاعتبار للدور الذي يمكن أن تقوم به حركة فتح، و9.4% قالوا إنه يؤدي إلى تجاوز الخلافات الداخلية.
أما الذين لم يؤيدوا انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح ،فقد قال 6.6% منهم إن انعقاد المؤتمر يضعف دور الحركة وطنيّا، و15.2% قالوا إنه يؤدي إلى غياب الرؤى والبرامج الحقيقية، فيما اعتبر 55% أنه يؤدي إلى تعزيز حالة الانقسام والتشتت للجسم الفتحاوي، بينما 18.5% رأوا أنه لن يغير من الواقع شيئا.
وقد أيد 33.6% إجراء المؤتمر السابع لحركة فتح داخل مقر المقاطعة.
وبين الاستطلاع أن هناك من اعتقد أن إجراء المؤتمر السابع لحركة فتح داخل مقر المقاطعة قرار غير سليم، حيث قال 55.4% من المستطلعة آراؤهم إن المقاطعة مقر للسلطة الفلسطينية ويجب أن يكون هناك تمايز ما بين السلطة وتنظيم فتح، بينما قال 4.7% إن ذلك يعتبر تعزيزا لانخراط حركة فتح بالسلطة، وذهب 22.1% الى أن ذلك نتيجة لعدم استقلالية قرار الحركة عن سياسات السلطة، ورأى 6.6% أن ذلك يضعف ثقة الشارع بحركة فتح، وأيد 80.3% مشاركة حركة حماس في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع لحركة فتح.
أما العوامل التي دفعت حركة حماس للمشاركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع لحركة فتح، فقد رأى 9.9% من أفراد العينة بأنها رغبة حقيقية في إنهاء حالة الانقسام الداخلي، ورأى 8.9% أن الشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه المشاركة السياسية هو الدافع وراء مشاركة حماس، واعتقد 9.2% أن هدف المشاركة التأسيس لحالة شراكة سياسية حقيقية، بينما قال 24.7% إن المشاركة تلبية للدعوة الموجهة فقط، وذهب 45.7% إلى أنها مجاملة سياسية.
وأيد 43.4% أن انعقاد المؤتمر سينعكس إيجابا على أداء الحركة سياسيّا.
أما عن الانعكاس الذي سيتركه انعقاد المؤتمر السابع على أداء فتح، فقد رأى 28.6% أنه سيعزز تأثير الحركة فيما يخص النظام السياسي الفلسطيني، وقال 30% إنه تجديد للشرعيات فقط ولن ينعكس على أي أبعاد سياسية أخرى، بينما رأى 33% أنه سيكون تغييبا للمواقف المعارضة لسياسات الرئيس محمود عباس.
أما على صعيد العلاقة مع حركة حماس، فقد اعتقد 17.2% من أفراد العينة أن نتائج المؤتمر ستسهم في تعزيز فرص المصالحة، و12.1% اعتقدوا بأنها ستشكل مقدمة لبناء شراكة وطنية حقيقية، و6.1% اعتقدوا بأنها ستؤدي إلى اتساع الانقسام سياسيّا وجغرافيّا، بينما 63% اعتقدوا ببقاء الوضع الراهن كما هو الآن.
ورأى 44.7% من أفراد العينة أن على اللجنة المركزية والمجلس الثوري التوجه إلى قطاع غزة في خطوة نحو إنهاء الانقسام.
أما على صعيد العلاقة مع فصائل منظمة التحرير، فإن 25.7% قالوا إن نتائج المؤتمر ستفتح مزيدا من الشراكة الوطنية الحقيقية، و22% رأوا بأنها تهميش أكثر لباقي فصائل المنظمة وتفرد بالقرار السياسي، بينما اعتقد 48% ببقاء الوضع الراهن كما هو الآن.
أما على صعيد العلاقة الفتحاوية الداخلية، فإن 31.6% رأوا بأن نتائج المؤتمر ستعزز من تفرد القيادة التاريخية في السيطرة على الحركة، و20.7% اعتقدوا أن المؤتمر سيفتح المجال أمام مشاركة الأجيال الشابة في صناعة القرار، فيما 8.2% قالوا إنه سسيعزز دور المؤسسات في اتخاذ القرار، بينما 34.9% ذهبوا الى أنه سيؤدي إلى مزيد من عمليات الإقصاء لتيارات داخلية.
أما على صعيد علاقة فتح بالسلطة، فإن 49.3% اعتقدوا أن نتائج المؤتمر ستؤدي إلى ذوبان حركة فتح بالسلطة بشكل أكبر، و20.1% ذهبوا الى صعود تيارات فتحاوية وهو ما قد يمهد لحالة من الانشقاقات، بينما 18.1% اعتقدوا أن الهيئات المنتخبة ستعيد فتح لواقعها التنظيمي واستقلاليتها عن السلطة.
أما على صعيد علاقة فتح بالشارع الفلسطيني، فإن 30.6% رأوا أن نتائج المؤتمر ستؤدي إلى عودة الحركة للشارع وتقليص الفجوة الموجودة، و25% ذهبوا الى اتساع الفجوة بين الشارع الفلسطيني والحركة، بينما اعتقد 34.2% فقدان الحركة مزيدا من الامتداد الشعبي.
أما على صعيد علاقة فتح بالرباعية العربية، فإن 31.3% رأوا أن انعقاد المؤتمر ونتائجه سيزيد من حالة الجمود في العلاقات مع الرباعية العربية، و31.9% اعتقدوا عودة العلاقة لشكلها الطبيعي، بينما 32.6% ذهبوا الى بقاء الحالة كما هي عليه الآن.
وعلى صعيد العلاقة مع الحكومة الفلسطينية، اعتقد 17.4% أن نتائج المؤتمر ستدفع باتجاه تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، و24.3% قالوا إنه سيحصل تعديل وزاري على الحكومة الحالية دون مشاورة الفصائل، و22.4% اعتقدوا حصول تعديل وزراي على الحكومة الحالية مع مشاورة الفصائل، بينما رأى 32.6% أنه لن يحدث أي تعديل.
أما في حال الدفع باتجاه تشكيل حكومة جديدة، فإن 16.4% من أفراد العينة اعتقدوا أن هذه الحكومة ستكون حكومة توافق وطني، و 26.3% رأوا أنها ستكون حكومة وحدة وطنية بمشاركة الفصائل، و25% ذهبوا الى أن حركة فتح سوف تتفرد في تشكيل الحكومة والسيطرة عليها، و23% رأوا أن الحكومة الحالية ستبقى كما هي، بينما 2.6% قالوا إنه سيجري تشكيل حكومة مستقلين.
أما فيما يخص العلاقة مع إسرائيل، فإن 9.2% من أفراد العينة رأوا أن نتائج المؤتمر ستعيد بناء برنامج حركة فتح السياسي بما يتناغم وعملية السلام، فيما رأى 21.4% أنه سيجري الدفع باتجاه عودة المفاوضات خيارًا رئيسًا، و21.1% اعتقدوا أن نتائج المؤتمر ستقود إلى مجابهة سياسية مع إسرائيل وتعزيز الملاحقة عبر المؤسسات الدولية، و7.6% رأوا أنها ستكرس التمسك بالمقاومة الشعبية فقط، ورفض الانخراط في العمل المقاوم المسلح، واعتقد 34.9% أن الوضع سيبقى على ما هو عليه الآن، بينما 4.3% ذهبوا الى احتمالية انهيار الواقع الأمني للسلطة وحدوث حالة من الانفلات الداخلي.
ويأخذ البعض على نتائج المؤتمر السابع غياب عنصر الشباب في القوائم التي فازت بالمركزية والثوري، وقد رأى 10.5% من أفراد العينة حدوث انقسامات جديدة في جسم حركة فتح، وقال 10.9% إن ذلك سيؤدي إلى تقوية تيارات داخل الحركة من بينها تيار دحلان، واعتقد 14.8% تراجع قدرة القيادة التاريخية على ضبط عناصر الحركة، بينما 41.4% ذهبوا الى انسداد الأفق التنظيمي أمام الشباب وهو ما يعزز مزيدًا من الخلافات.
وفي حال جرى انتخاب نائب لرئيس حركة فتح، فإن 46.7% قالوا إن مروان البرغوثي سيكون الأكثر حظا، بينما قال 6.3% إنه محمد اشتيه، و24.7% ذهبوا الى جبريل الرجوب، و4.3% قالوا إنه توفيق الطيراوي، و1.3% رأوا أنه عزام الأحمد.
أما عن تأثير نتائج المؤتمر السابع لحركة فتح على فرص انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني فقد ذهب 36.5% إلى أنه لن يكون هناك أي تأثير، بينما قال 53.6% إنه سيدفع باتجاه الدعوة لعقد المجلس لإعادة انتخاب أعضائه.
وفي حال الدعوة لانعقاد المجلس الوطني، فإن 25.1% من أفراد العينة اعتقدوا أن هذه الدعوة ستكون منفردة من قبل حركة فتح وبمشاركة فصائل المنظمة فقط، واعتقد 19.5% أنها ستكون دعوة منفردة من قبل فتح ومشاركة فصائل المنظمة وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، و8.9% اعتقدوا أنها ستكون دعوة منفردة من فتح ومقاطعة باقي الفصائل، بينما 36% قالوا إنها ستكون دعوة توافقية من قبل الفصائل الفلسطينية بمشاركة حماس والجهاد الإسلامي.
وأيد 81.6% من أفراد العينة مشاركة حماس والجهاد الإسلامي في حال دعت حركة فتح لعقد المجلس الوطني.
أما النتائج المتوقعة في حال انعقد المجلس الوطني، فقد توقع 31.9% تشكيل مجلس جديد بمشاركة حماس والجهاد الإسلامي، و7.6% توقعوا احتفاظ فتح بتشكيلة المجلس منفردة دون مشاركة باقي الفصائل، و34.2% ذهبوا الى تشكيل مجلس بمشاركة فتح وفصائل منظمة التحرير، بينما 16.8% توقعوا حدوث انقسام بين حركة فتح وفصائل منظمة التحرير حول تشكيلة المجلس.