الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى: محاولة نقل السفارة الأميركية إلى القدس ضربة للشرعية الدولية

نشر بتاريخ: 23/01/2017 ( آخر تحديث: 23/01/2017 الساعة: 19:13 )
رام الله- معا- أكدت القوى الوطنية والاسلامية في ختام اجتماعها برام الله، اليوم الاثنين، رفضها لمحاولات نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس، واعتبرته ضربا لكل القوانين والشرعيات الدولية ومحاولة فرض الوقائع على الأرض.
وأكدت أن هذه الخطوة في حال حدوثها ستشعل المنطقة وتزعزع الوضع، وخاصة في ظل محاولة حكومة الاحتلال استغلال مواقف الرئيس الأميركي في حملته الانتخابية حول السفارة وحول الاستيطان الاستعماري غير الشرعي وغير القانوني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يتطلب أيضا بلورة موقف موحد على الصعيد العربي والإسلامي، يؤكد على الالتزام بالقوانين الدولية ويوفر الحماية الدولية للشعب أمام جرائم الاحتلال بما فيها الاستيطان الاستعماري الذي تحاول حكومة الاحتلال المضي فيه وتوسيعه، رافضة الامتثال لكل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة بما فيها القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي رقم 2334 القاضي بعدم شرعية وقانونية الاستيطان الاستعماري باجماع دولي، مما يتطلب وضع آليات فورية تلزم الاحتلال على الامتثال لتطبيق هذه القرارات وخاصة في مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
وشددت القوى على الدعوة الفورية لتنفيذ ما تمخض عن اجتماع اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني في بيروت واهمية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة تنفيذ الاتفاقات الموقعة وخاصة اتفاق القاهرة 2011 وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية والذهاب الى الانتخابات العامة، الأمر الذي يتطلب سرعة إجراء مشاورات تشكيل الحكومة والتحضير لعقد مجلس وطني توحيدي بمشاركة الجميع من أجل ترتيب الوضع الداخلي في مواجهة التحديات والمخاطر  التي تحيق بالقضية الفلسطينية .
وركز اجتماع القوى على أهمية توسيع مقاطعة الاحتلال وفرض العقوبات عليه وسحب الاستثمارات منه في إطار دعم حركة المقاطعة الدوليةBDS والالتزام بمقاطعة شاملة للاحتلال على الصعيد الأمني والاقتصادي والسياسي تنفيذا لقرارات المجلس المركزي وتفعيل كل آليات محاكمة الاحتلال على جرائمه وعدوانه وخاصة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وحيت القوى ابناء الشعب الفلسطيني في أراضي 48 في مواجهة عدوان حكومة الاحتلال وخاصة سياسة هدم البيوت والتطهير العرقي في محاولة لكسر ارادة شعبنا المتمسك بحقوقه ورفض سياسات الابارتهيد والفصل العنصري واستهداف أبناء شعبنا بالاستهتار بحياتهم، كما جرى في تصفية الشهيد يعقوب أبو القيعان، مؤكدة ان كل هذه الجرائم لن تفت من عضد الشعب في الدفاع عن أرضه وبيته وصموده على الأرض، وتوجه القوى التحية الى أهلنا في أم الحيران وعارة وقبل ذلك في العراقيب وكل المدن والقرى الفلسطينية في الداخل.
وأشاد اجتماع القوى بصمود الأسرى والمعتقلين الأبطال داخل زنازين الاحتلال، مؤكدة على الموقف الموحد للاسرى داخل الزنازين في مطالبهم والتحضير للاضراب العام في شهر نيسان القادم في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم، منوهة إلى أن فرض سياسة حرمان الأسرى من التعليم الجامعي وقرارات العزل والغرامات والاعتقال الاداري وسياسة العقاب الجماعي لن تثمر في كسر إرادة الصمود والتحدي للأسرى الأبطال.