الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أحمد ماهر: اسم الوحدات “جذاب” للاعبين وشهرته فاقت الحدود

نشر بتاريخ: 24/01/2017 ( آخر تحديث: 24/01/2017 الساعة: 20:50 )
أحمد ماهر: اسم الوحدات “جذاب” للاعبين وشهرته فاقت الحدود
عمان - معا : أكد المحترف الفلسطيني أحمد ماهر أنه يمتلك “ثقة كبيرة” ستمنحه الدافع الكبير لتقديم كل ما يلزم بهدف تقديم الإضافة المطلوبة لنادي الوحدات. ولفت ماهر أن طموح الاحتراف الخارجي يراوده منذ الصغر، وهو فعل كل شيء مع ناديه الظاهرية حتى أثبت قدرتي على اللعب في أندية كبيرة وهو ما تحقق الآن إذ أصبحت لاعبا في صفوف “المارد الأخضر”.
وتحث " ماهر " عن امور عديدة في لقاء اجرته معه " لـ”الوحدات الرياضي و الموقع الرسمي” وفيما يلي تفاصيله :

ما بين “الدوري” الأردني والفلسطيني
ماهر اعترف بقوة دوري المحترفين الأردني واختلافه عن الدوري الفلسطيني كثيرا بكثير من الأمور، إذ تتوفر في دورينا – على حد تعبيره – الكثير من مقومات النجاح وفي مقدمتها الملاعب العشبية والإمكانات العالية وكل سبل الراحة، وهذا أمر غير متوفر في دوري “جوال” الفلسطيني لأن هناك عوائق كبيرة أبرزها ما يفعله الاحتلال والمعيقات التي يضعها في وجه الرياضيين الفلسطينيين.
ولم يخف أحمد أن اللاعب الفلسطيني “موهوب” وقادر أن يقدم نفسه بكل قوة والدليل أن أغلب لاعبيه حصلوا على فرص احترافية خارجية وبرزوا بصورة ملفتة وهم على سبيل المثال لا الحصر:” أشرف نعمان، عبد اللطيف البهداري، محمد سمارة، زياد الكرد، فهد العتال، أحمد كشكش” وغيرهم نجوم كثر، أضف إلى ذلك أن لاعبين آخرين ينتظرون على أحر من الجمر تمثيل الكرة الفلسطينية خير تمثيل في الدوريات العربية والآسيوية والعالمية على غرار نجوم كبار في الكرة الأردنية والجزائرية والمصرية

“البلعاوي” سهل المهمة
وذكر نجم الكرة الفلسطينية أن وكيل أعماله ماجد بلعاوي ساعده كثيرا في خوض أول تجربة احترافية في الخارج، عبر تقديمه للملأ وإقناع الأندية بحجم موهبته، إذ تلقى عروضا من الأردن والكويت.
وقال ماهر:” بعد تفكير عميق بالعروض التي وصلتني وبالتشاور مع وكيل أعمالي “المجتهد” اخترت الوحدات لأنني أدرك حجم الإمكانات والجماهيرية والإنجازات الكبيرة لهذا النادي، وما يتمتع به من شهرة واسعة على المستويات كافة، ولأن الأجواء في الأردن قريبة إلى حد كبير بما هو موجود في فلسطين”.
وشدد ماهر أن رغبة المدير الفني لكرة الوحدات “الكابتن” عدنان حمد بوجوده مع الفريق، أعطاه الدافع والرغبة لأن يكون عنصرا مؤثرا في المستقبل مع الفريق الأول ولا يمكن أيضا تجاهل الدور الجماهيري الكبير ورغبة الأوفياء في ذلك.

الوحدات “مشهور” وهذا سر لقب “نيمار”
وكشف ماهر أنه متابع بشغف للوحدات ومبارياته منذ أن كان صغيرا وحتى الوقت الحالي، إذ يشاهد أغلب لقاءات الفريق عندما تتاح له الفرصة، لأنه معجب جدا بأداء الوحدات ولاعبيه وطريقة تشجيع جماهيره. وأضاف:” سعدت كثيرا عندما وصلني عرض الوحدات، فهذا شرف كبير لكل لاعبي فلسطين أن يلعبوا لنادي كبير بحجم “الأخضر”، وهو حلم يراود اللاعب الصغير قبل الكبير، وإذا أتيحت الفرص لبعض زملائي اللاعبين في نادي الظاهرية وبقية الأندية الأخرى فإنهم قادرين أن يؤكدوا علو كعبهم”.
وفسر أحمد ماهر ذلك اللقب الذي أطلق عليه وهو “نيمار فلسطين” إذ أوضح أن نادي الظاهرية وجماهيره هم أول من أطلقوا عليه هذا اللقب لأن أداءه وموهبته طريقة لعبه تشبه إلى حد كبير طريقة لعب نجم المنتخب البرازيلي ونادي برشلونة الإسباني نيمار.

استقبالهم أدهشني
أبدى ماهر سعادة غامرة بالاستقبال المهيب من قبل الجهاز الفني لفريق الوحدات بقيادة “الكابتن” عدنان حمد ولاعبي الوحدات وجماهيره العظيمة.
وقال ماهر:” لم يمض على تواجدي أسبوع في نادي الوحدات، وبالحقيقة فإن الجميع استقبلني بحفاوة وهذا شيء يثلج الصدر أن تذهب لنادي مقتنع في موهبتك ويقدر لك سمعة اكتسبتها في فلسطين، وهو ما أكد لي فعلا أنني قادم لألعب مع نادي محترف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالأجواء هنا تساعد لاعب كرة القدم أن يظهر أفضل ما لديه، وأن يساعد نادي أحبه منذ الصغر في الوصول إلى منصات التتويج محليا وآسيويا.

منتخب “الفدائي” .. نفديه بـ”أرواحنا”
وبدا ماهر حزينا جدا على أوضاع الكرة الفلسطينية ومحاولة الاحتلال تهبيط معنويات الرياضيين جميعا في كل الألعاب، إلا أنهم لا يعلموا أن الرياضي الفلسطيني ولاعب كرة القدم تحديدا يمتلك تحديا من نوع خاصة وقادر أن “يتمرد” على كل الأجواء السلبية التي تحيط به ويخرج منتصرا في نهاية المطاف.
وأشاد ماهر باللجنة الأولمبية الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب على ما يقدمه هذا الرجل للرياضة الفلسطينية حتى تبدع وتكون على قدر التحدي التي تذهب من أجله.
وعن منتخب الفدائي بين:” أنا الآن لاعب في صفوف المنتخب الفلسطيني وهذا شرف عظيم لي وكل زملائي أن ندافع عن الوطن باسم الرياضة فهذا أقل ما يمكن تقديمه لفلسطين الحبيبة، والآن نحن في أوج التحضير للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات آسيا في الإمارات 2019، وكلنا ثقة بقدرة الاتحاد الفلسطيني وسياسة اللواء جبريل الرجوب في تذليل العقبات كافة، وتقديم التسهيلات الممكنة حتى يكون منتخب “الفدائي” في النهائيات الآسيوية للمرة الثانية في تاريخه.

آسيا “مربط الفرس”
وشدد نجم الظاهرية الفلسطيني سابقا أحمد ماهر أن ظهوره القوي من الوحدات يحتاج إلى الاجتهاد في التدريبات أكثر مما مضى، والاستماع بدقة إلى تعليمات الجهاز الفني وهو يعلم أنه يتدرب برفقة مدير فني كبير جدا والقصد يدور عن العراقي عدنان حمد، أضف إلى ذلك الخبرات الكبيرة للجهاز الفني والتعاون الواضح من اللاعبين كافة.
وأشار ماهر إلى أهم ما يؤرق الجماهير الوحداتية كافة هو حصول الوحدات على لقب خارجي، بعد أن أضحى مشبعا بـ”الألقاب المحلية”،وهذا إن حدث لا يقلل بأي حال من الأحوال بالاهتمام بلقبي دوري المحترفين الذي يريد الوحدات المحافظة عليه للمرة الرابعة على التوالي، إضافة إلى استعادة لقب كأس الأردن، وكل هذا يتطلب من اللاعبين “جهدا خرافيا” لتلبية رغبات جماهير كبيرة لا تقصر “البتة” في دعم معشوقها الأزلي.
وبدا ماهر واثقا من تقديم نفسه مع الوحدات في دوري أبطال آسيا:” جئت إلى هذا النادي الكبير لأساعده في كل بطولة يشارك فيها، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق مراد جماهيره، وبالنسبة لي فإني فخور جدا بظهوري الأول في بطولة قوية ومتابعة وهي دوري أبطال آسيا، بعد أن شاركت قبل موسمين في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي”.
وتحدث ماهر بوضوح بأنه يركز حاليا مع نادي الوحدات فقط ولا يهمه أي شيء آخر ولا يفكر في الوقت الحالي بما هو أبعد من الوحدات لأن هذا النادي يستحق الخير كله – حسبما قال – .
وتمنى ماهر من الجماهير الوحداتية التي عرف عنها الانتماء والولاء أن تبقى كما هي مؤازرة لفريقها ونجومها في السراء والضراء لا تتخلى عنه عند أي هزة مثلما يحصل مع الأندية الأخرى، مناشدا إياها أن تحضر بكثافة إلى مدرجات ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة الثلاثاء المقبل لدعم “ماردها” أمام بنجالور الهندي في الدور التمهيدي من دوري أبطال آسيا لكرة القدم.