أطفال فاقدي الهوية يعتصمون في غزة مطالبين الرئيس والجهات المختصة وضع حد لمعاناتهم
نشر بتاريخ: 22/12/2007 ( آخر تحديث: 22/12/2007 الساعة: 14:50 )
غزة- معا- اعتصم المئات من اطفال المواطنين فاقدي الهوية اليوم في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة, مطالبين بمساواتهم بكافة اطفال العالم في الحرية والحركة والتنقل دونما قيود.
ورفع الاطفال لافتات تطالب الرئيس محمود عباس وكافة الجهات الفلسطينية والدولية ذات الصلة "اخراجهم من سجن غزة" بحصول والديهم واقاربهم على هويات فلسطينية تمكنهم من العيش كباقي المواطنين الفلسطينيين.
وطالب رجائي أبو دقة الناطق باسم فاقدي الهوية "البدون", رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الوطنية حسين الشيخ بالعمل على حل مشكلة عشرات الالاف من فاقدي الهوية, ومطالبة اسرائيل باصدار بطاقات الهوية لهم حتى يتمكنوا من العيش كباقي البشر.
وأكد طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية على ضرورة البحث عن آليات تمكن أبناء الشعب الفلسطيني من فاقدي الهوية من حرية الحركة والتنقل متسائلاً بأي ذنب يمنع هذا الطفل من التمتع بحريته وممارسة حقوقه المدنية مثل التعليم أو العلاج والسفر؟.
وطالب أبو ظريفة بضرورة وجود لجنة مختصة في طاقم المفاوضات للبحث في مسألة الفلسطينيين الذين دخلوا بعد اتفاق أوسلوا ولم يحصلوا على هوية فلسطينية وكذلك النازحين الذين يحق لهم العودة إلى وطنهم فلسطين.
وعبرت الطفلة إسراء الكفارنة ( 14 عاماً) عن حزنها لبقائها بعيدة عن اقاربها خارج قطاع غزة, ولا تتمكن من رؤيتهم.
أما الطفلة دعاء قشطة فتقول "إن والدي لديه مرض الغضروف وبحاجه للعلاج الفوري لكن مع حرمانه للهوية بات الأمر متوكلاً على الله", مطالبه الرئيس أبو مازن بالنظر إلى قضيتهم التي أصبحت حلم كل طفل فلسطيني فاقد للهوية الفلسطينية التي تثبت وجوده في الوطن".
كما ناشد الطفل خليل البطش ( 12 عاماً) الجهات المسؤولة بضرورة النظر لقضيتهم ليتمكنوا في السفر للخارج, قائلا: "إن هذه القضية عملت على وجود أزمة نفسية في داخلي لعدم الفرحة كبقية الأطفال كحق الحرية والتعبير عن للنفس", معتبراً أن قطاع غزة "شبيه بالسجن" .