رئيس البرلمان اليوناني يزور المجلس التشريعي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 25/01/2017 ( آخر تحديث: 25/01/2017 الساعة: 01:48 )
رام الله - معا- زار رئيس البرلمان اليوناني "نيكولاس فوتسيس" ووفد مرافق له مساء اليوم الثلاثاء مقر المجلس التشريعي الفلسطيني حيث كان في استقباله عزام الأحمد رئيس هيئة الكتل والقوائم البرلمانية-رئيس كتلة فتح، وكل من النواب خالدة جرار، مهيب عواد، أحمد أبوهولي، نبيل شعث، وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة. واستهل الأحمد اللقاء بالترحيب بالوفد مثمنا الموقف اليوناني الرسمي وموقف الأحزاب والكتل السياسية اليونانية المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في نضاله لنيل الحرية والاستقلال. هذا ونظم المجلس التشريعي للوفد برنامجا للزيارة تضمن الالتقاء بعدد من الشخصيات الرسمية الفلسطينية إضافة الى عدد من الفعاليات.
وأشاد الأحمد بقرار البرلمان اليوناني بإجماع أعضائه على الاعتراف بدولة فلسطين خلال جلسة استثنائية ترأسها رئيس البرلمان اليوناني " نيكولاس فوتسيس" بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضاف الأحمد "نأمل استكمال إجراءات اعتراف اليونان بدولة فلسطين بشكل كامل".
وفي سياق متصل أشار الأحمد الى عمق العلاقة التاريخية التي تربط بين اليونان وفلسطين وشعبيهما، مؤكدا على ضرورة تعزيز أواصر التعاون وتوطيد العلاقة البرلمانية الثنائية بين الجانبين متطرقا الى الوضع السياسي الحالي في فلسطين وانعكاسات تولي الرئيس الأمريكي الجديد" دونالد ترامب" مقاليد الحكم على الجانب الفلسطيني والتي كان أبرز مظاهرها قرارات حكومة اليمين الإسرائيلية المتعلقة بتكثيف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
من جهته أفاد "فوتسيس" أن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق الا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتسليط الضوء على القضية الفلسطينية التي تعتبر أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وأوضح أن الفوضى والاضطراب في الشرق الأوسط تسبب في تدفق هجرة اللاجئين الى أوروبا مما وضع كل من الاتحاد الأوروبي واليونان في أزمة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها اليونان. وذكر المشكلة القبرصية وضرورة إيجاد الحلول لها.
وردا على سؤال رئيس البرلمان اليوناني والمتعلق برأي هيئة الكتل والقوائم البرلمانية إزاء مخرجات مؤتمر باريس، ومحادثات موسكو المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والمصالحة الوطنية أجاب الأحمد:" إن حضور 70 دولة تؤكد على ضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة يشكل بداية جيدة ولكن نطمح أن يكون المؤتمر تحت مظلة الأمم المتحدة، وكنا نأمل تشكيل لجنة متابعة من المؤتمر، ولكنها لم توجد، ولم يتم تحديد مرجعية وأفق لعملية السلام، وبالتالي فإن عناصر النجاح لم تكتمل بعد، أما بالنسبة لمحادثات موسكو فيمكن القول بأن روسيا كدولة صديقة مقتنعة بضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي وتهدف المحادثات الى انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وإعادة توحيد الصف الفلسطيني من جديد ضمن مبادرة روسية بالتنسيق مع معهد الاستشراق ووزارة الخارجية الروسية للحديث حول الجانب السياسي المتعلق بالوضع الفلسطيني"
أما فيما يتعلق بالمشكلة القبرصية قال الأحمد" نحن نتمسك بالموقف الثابت الفلسطيني الذي يستند الى قرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي والمتعلق بتوحيد قبرص كدولة مستقلة ذات سيادة".