الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

موفاز أراد اغتيال محمد الشيخ خليل في ذكرى مقتل عائلة عنتئيل

نشر بتاريخ: 01/10/2005 ( آخر تحديث: 01/10/2005 الساعة: 15:04 )
غزة- معا- عندما قرر حزب الليكود الاسرائيلي إجراء الانتخابات الداخلية لترشيح أرائيل شارون أو بنامين نتانياهو كان موفاز يقرر في نفسيته اتخاذا إجراءات أمنية لنجاح الانتخابات وعدم تكرار "خروقات" المقاومة الفلسطينية لمثل هذه الانتخابات، ففي عام 2002م كان نشطاء كتائب شهداء الأقصى متواجدين في مركز الليكود ليشنوا الحرب على شارون وحزبه بتنفيذ عملية جريئة داخل مقر الليكود في مدينة بيسان " بيت شأن" في وقت كان فيه أعضاء الليكود يتقدمون أيضاً لانتخاب شارون أو نتانياهو، وفي عام 2004م كان مستوطنو قطاع غزة من مؤيدي الليكود يجهزون أنفسهم لانتخابات داخلية جديدة والمنافسة كما هي شارون أو نتانياهو لكن مقاتلي سرايا القدس قضوا على تلك الانتخابات وعلى آمال شارون بالعيش بأمان في كل انتخابات فكانت الرصاصات تنطلق في كل مكان من أرجاء مستوطنة كيوسوفيم والتي قتل فيها 6 مستوطنين من مؤيدي الليكود من بينهم عائلة عنتئيل، ليأمر شارون موفاز بتدمير رأس محمد الشيخ خليل باعتباره المسؤول الأول والأخير عن عملية كيوسوفيم.

محمد الشيخ خليل تبني العملية باسم سرايا القدس فكان هدفاً لصواريخ الاحتلال بعد أسبوع من العملية في كيوسوفيم لكنه نجا ليستشهد شقيقه محمود الشيخ خليل، في محاولات من الاسرائيليين لمزيد من عمليات الاغتيال للشيخ خليل.

عام 2005م شهد تطوراً ملحوظ في الانتخابات الداخلية لحزب الليكود، المستوطنون وجيش الاحتلال انسحبوا من غزة، والضفة محاصرة وعمليات الاغتيال لم تتوقف في غزة أو الضفة، فلم يكن للمقاومة الفلسطينية أي تسجيل عمليات في مراكز الليكود أو مؤيدي الليكود.

موفاز قرر أن تكون هذه الانتخابات هادئة وكان له ما يريد، ليتوجه برائحة الموت لمؤتمر الليكود وتهنئة شارون بخبر تمزيق جسد محمد الشيخ خليل الذي لطالما وجه الضربات "للصهاينة" ولمستوطني الليكود خاصة وجعل من مستوطنتي موراج وكوسوفيم حربا مفتوحة بينه وبين "الصهاينة"، وكان يتمني شارون أن يكون ذلك الرأس في يده منذ بداية الانتفاضة.

تصفيق في مركز الليكود بعد اغتيال محمد الشيخ خليل.

بدا الفرح في اسرائيل يعود بعد عملية الاغتيال التي استهدفت القائد البارز في سرايا القدس الشهيد محمد الشيخ خليل "الهشت"، ومرافقه الشخصي محمد برهوم.

وفي ظاهرة هي الأولى من نوعها صفق المئات من أعضاء مركز الليكود عندما أعلن رئيس مركز الليكود الوزير (تساحي هنغبي) على الملأ ان جيش الاحتلال اغتال قياديا في الجهاد الاسلامي.
وقال هنغبي اننا نحيي وزير "الدفاع" شاؤل موفاز على هذا الانجاز الرائع بحق اخطر المطلوبين الذين آذوا إسرائيل كثيراً، حسب تعبير هنغبي.

من هو الشهيد القائد محمد الشيخ خليل??

الشهيد القائد الشيخ محمد الشيخ خليل البالغ من العمر 32 عاما هو من مواليد مدينة رفح، وسافر إلى لبنان مطاردا في عام 1989. قرر الرجوع إلى موطنه الأصلي فلسطين بعد اتفاقية أوسلو عام 1993، ولكن تم القبض علية أثناء عودته في مدينة مصر وتم الحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف.

استشهد شقيقه أشرف الشيخ خليل في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بتاريخ 1/7/1991، بينما استشهد شقيقه الثاني شرف الشيخ خليل في اشتباك مسلح في وسط البحر بالقرب من مخيم نهر البارد بتاريخ 2/ 1/ 1992, بترت ساقه أثناء مهمة جهادية في شهر نوفمبر لعام 2001، وكان برفقته الشهيد ياسر أبو العيش.

يعتبر محمد الشيخ خليل المطلوب رقم 1لقوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث تعرض لأربع محاولات اغتيال باءت كلها بالفشل، حيث كان آخرها محاولة اغتياله بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع على بيته في مخيم يبنا جنوب رفح في شهر أكتوبر لعام 2004، إلا أنه لم يكن متواجدا في المنزل، وأدت محاولة الاغتيال هذه إلى استشهاد شقيقه محمود.

و قد نجحت طائرات الاستطلاع باغتيال الشيخ خليل يوم 25/ 9/ 2005بعد أن قصفت سيارته من نوع مرسيدس بينما كان يسير على الطريق الساحلي لمنطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاده و مرافقه محمد برهوم و إصابة عدد من المارة.