الجبهة الديمقراطية تدعو لدور دولي فاعل ومباشر لرعاية المفاوضات والرقابة على نتائجها
نشر بتاريخ: 22/12/2007 ( آخر تحديث: 22/12/2007 الساعة: 17:50 )
رام الله -معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكافة الدول والمنظمات الدولية التي شاركت في مؤتمري "أنابوليس" و"باريس" إلى لعب دور أكثر مباشرة وفعالية في رعاية ومراقبة المفاوضات الثنائية الفلسطينية الإسرائيلية. وذلك من أجل إلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي، ومنع دولة الاحتلال من تحويل هذه المفاوضات إلى لقاءات عقيمة لا أفق لها .
وقالت الجبهة في تصريح لناطق رسمي أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تبديد الآمال والتوقعات التي رافقت مؤتمري أنابوليس وباريس، حيث أجمعت القوى الدولية على أن قيام الدولة الفلسطينية هو مفتاح بناء السلام في الشرق الأوسط، في حين تواصل دولة الاحتلال عمليا تقويض اسس بناء السلام الدائم والمتوازن عبر استمرار سياسة الحرب والعدوان وأعمال القتل والقصف والاجتياح اليومية لمناطق واسعة في قطاع غزة، إلى حملات الاعتقال والمداهمات وحصار المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة وتكثيف الاستيطان ومواصلة مشاريع تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أنه لا يمكن خوض مفاوضات ثنائية مباشرة حول قضايا الوضع الدائم على وقع الاعتداءات والجرائم اليومية وأعمال الاستيطان فضلا عن اضطلاع القوى الدولية بواجباتها ومسؤولياتها في لجم العدوان الإسرائيلي، وحمل حكومة تل أبيب على الالتزام بتعهداتها.
وأضاف الناطق أن حالة الانقسام الفلسطينية التي نشأت بعد انقلاب حركة حماس على الشرعية، تغري الإسرائيليين بممارسة مزيد من الابتزاز تجاه المفاوض الفلسطيني عبر مشاغلته دائما بالقضايا الطارئة والعرضية الناشئة عن أعمال العدوان، وتأجيل القضايا الجوهرية إلى أجل غير مسمى.
وشدد الناطق على أن مواجهة هذه السياسة الإسرائيلية تتطلب توحيد الموقف الفلسطيني ومدخله تراجع حركة حماس عن انقلابها، وبناء مرجعية وظنية موحدة لإدارة المفاوضات.