القدس - معا - رفضت الكنيست، بغالبية 42 صوتا ضد 22، اقتراح النائب طلب أبو عرار (القائمة المشتركة) والنائبة تمار زاندبيرغ (ميرتس) بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في أحداث أم الحيران.
وفي ردّه اعترف وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، بأن هناك أسئة كثيرة بحاجة إلى ردود عليها، إلا أنه استغل منبر الكنيست ليشن هجمة على نواب اليسار الإسرائيلي والنواب العرب الذين وصفهم بأنهم "محرضون" و"داعمون للمخربين" و"للعدو الفلسطيني" – على حد تعبيره. وقد تمّ طرد النائب أبو عرار من قاعة الكنيست بعد أن نعته بـ"أنه كاذب".
وقد وصل مراسل "معا" النص الكامل لتصريحات وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، ردا على اقتراح النائب طلب أبو عرار لإقامة لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في ظروف استشهاد المربي يعقوب موسى أبو القيعان في قرية أم الحيران ومصرع الشرطي إيرز (عمادي) ليفي، الأربعاء الماضي، نورده كما جاء في الأصل: "قبل أسبوع خلال عملية لتنفيذ القانون للشرطة في أم الحيران، قرية بدوية غير معترف بها، تم دهس الشرطي إيرز (عمادي) ليفي بواسطة أحد سكان المكان. اعتقد أننا جميعا رأينا الصور القاسية لأرملته، كلارا، ولطفليه الصغيرين، تائير ويائير".
واستند إردان في تحليلاته إلى رجال الشرطة في الميدان حيث قال: "في نفس اليوم تم إجراء فحص من قبل الشرطة ومع الفيديو الذي صورته الطائرة المروحية، اتضح من الصورة التي نتجت عن التحقيق الشرطي، صورة واضحة جدا أن الحديث عن عملية دهس متعمدة، حيث نرى أن الجيب تسارع، ثم انحرف يمينا ودهس رجال الشرطة، ومن ثم انحرف مرة أخرى للفرار من المكان ليتوقف بواسطة تندر شرطة تعمد الاصطدام به".
وتابع قائلا: "أنا كوزير للأمن الداخلي، قبل كل شيء، أدعم القوات في الميدان. الحديث عن قرية غير قانونية وسائق قام بالدهس ولم يكن عليه السفر باتجاه قوات الشرطة. إذا كان لا بد من توجيه الأسئلة، يجب أن يتم توجيهها لمن قام بالدهس" – ويقصد الشهيد يعقوب أبو القيعان.
وأضاف إردان: "هذا ما قاله النائب (جمال) زحالقة: "إذا سفكت الدماء فلتسفك الدماء، نحن مجانين ومستعدون أن نموت قبل أن نغادر. لن تكون نكبة أخرى في النقب"، وبعده استمر (النائب أيمن) عودة الذي قال: "سنستمر في هذه القضية حتى النهاية. حتى النهاية!"، ربما يشرح لنا عضو الكنيست عودة ماذا يعني حتى النهاية؟ ليس صدفة أن رئيس بلدية الناصرة (علي سلام) اتهمك بتخريب المدينة. كذلك النائبة (حنين) زعبي قالت: "هذا نضال على حياتنا وأرضنا". ما علينا أن نحقق فيه هي الأجواء التي انتجها أعضاء الكنيست العرب. الحديث عن قائمة يقوم عضو فيها بتهريب الهواتف لمخربين وقتلة".
وتابع وزير الأمن الداخلي قائلا: "منذ دخولي إلى منصبي وضعت على رأس سلم الأفضليات قضية المساواة في تقديم الخدمات في البلدات غير اليهودية. طلبت منكم المساعدة والتعاون. للمرة الأولى في التاريخ تقوم الشرطة بالنشر بالعربية، لأول مرة يتم تعيين لواء مسلم (جمال حكروش) لبناء الثقة. أنتم لا تمثلون جماهيركم، بل تمثلون العدو الفلسطيني. أنتم تحولون كل شيء إلى مواجهة قومية. جماهيركم هي التي تعاني من إطلاق النار غير القانوني، من القتل، من العنف في العائلة، وحين نمد أيدينا لكم ونقترح الميزانيات التي لم يسبق لها مثيل تذهبون للتحريض".
وأنهى خطابه من على منبر الكنيست قائلا: "صراعكم هو على دولة كل مواطنيها بدل دولة يهودية، صراع على الجليل، على النقب. هذا ما يتم طرحه على جدول أعمال القائمة المشتركة. إذا كان لا بد من التحقيق، فليكن تحقيقا حول جنايات التحريض من قبل بعض أعضاء القائمة المشتركة، وتهريب الهواتف للمخربين، والمشاركة في اللقاءات مع قتلة ومع الأسد. إنكم لا تقومون بشيء من أجل مواطني إسرائيل العرب".