نشر بتاريخ: 25/01/2017 ( آخر تحديث: 26/01/2017 الساعة: 14:25 )
الخليل – معا - خالد القواسمي : تتجه أنظار متابعي الكرة الفلسطينية يوم الخميس الى استاد الخضر حيث يحل الليث السموعي ضيفا ثقيلا على نظيره ترجي وادي النيص في تمام الساعة الثالثة مساء ضمن منافسات الجولة الثانية من اياب دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني ومن المتوقع ان تتصف المباراة بالإثارة والندية بين اللاعبين لما لها من أهمية على صعيد الترتيب على درجات سلم الدوري الترجي للابتعاد عن منطقة الخطر والليث للصعود نحو المنافسة والحفاظ على مركزه ضمن مربع الكبار.
يدخل ترجي وادي النيص صاحب الارض والجمهور اللقاء برصيد ضعيف يبلغ (11) نقطة ويحتل المركز العاشر ويسعى لتحقيق انتصار لإراحة الاعصاب والابتعاد عن منطقة الخطر وتوسيع الفارق مع متذيلي اللائحة واللحاق بركب الفرق الساعية لدخول المنطقة الأكثر أمان وفيها نوع من الاستقرار ويملك الفريق امكانية نيل ما يتمناه بعد تدعيم صفوفه بعدد من الاعبين ابرزهم لاعب الارتكاز قاسم النجار والمهاجم مهند عناني اضافة للعائد لناديه الام المخضرم خضر يوسف والمرفوع عنه العقوبة الاتحادية اللاعب حازم عبد الله بجانب امكانية مشاركة سميح يوسف الذي غاب عن اللقاء الاول بسبب حالة مرضية عارضة وتبقى حراسة العرين نقطة حائرة بعد تحصل الحارس غسان علي على البطاقة الحمراء في لقاء شباب الخليل مما سيؤثر ويزيد الاعباء على الخط الدفاعي لمنع الوصول للشباك في ظل عدم خضوع حارسه الاحتياطي شحادة ابو شقره للاختبار .
على الجانب الاخر الليث السموعي صاحب المقعد الرابع برصيد (19 نقطة )يحدوه الأمل في مواصلة تقديم عروضه القوية رغم رحيل بعض لاعبيه وعدم تعزيز صفوفه بأي لاعب مع كل ذلك تمكن في الجولة الاولى من الاياب من الخروج متعادلا مع صاحب الوصافة الثقافي الكرمي بدون اهداف ويعتمد على لاعبي الخبرة امثال احمد كشكش واكرم السيوري ومن خلفهم الحارس عبد الصمد ابو اسنينه واسماعيل العمور وسامح سرحان واسماعيل الحوامدة وابو غنيمة وبقية الكتيبة التي يتمتع افرادها بالعزيمة والاصرار ويعتمد السموع في مبارياته على اللعب بأسلوب الكرة الطولية مما يرهق عمليا الفريق المنافس ويمتاز الفريق بلياقه بدنية عالية وسرعة الاداء في الكرات المرتدة .
في هذه المباراة المرتقبة يمكن القول بأن منطقة المناورة ستشهد صراع كبير في منطقة الوسط للاستحواذ على الكرة كونها تشكل محور المنافسة مما سيجبر الفريق المنافس للتراجع للخلف والاعتماد على سلاح المرتدات وكلا الفريقين يمتلك عناصر قادرة على طرق الشباك ومفاتيح اللعب مكشوفه لكل طرف خاصة الفريق السموعي فأوراقه محفوظة ولم تعد تخفى على احد في حين ان بعض الغموض يكتنف قوة العناصر الجديدة في صفوف ترجي وادي النيص واظهرت مباراة الترجي الاولى امام العميد تحركات واسعة للاعب قاسم النجار كلاعب ارتكاز لديه امكانيات جيده .
في جميع الاحوال المباراة نظريا متكافئة وان صبت الارقام في صالح الليث السموعي لكن ابناء وادي النيص بقيادة مدربهم صاحب القراءات الميدانية الصحيحة عبد الفتاح عرار قادرين على تحقيق نتيجة ايجابية تعيد لهم مكانتهم وتبعدهم عن منطقة الخطر لكن في النهاية نستطيع القول بان أي نتيجة لأي منهما ليست بالأمر المفاجئ لنكن معا متابعين لما ستسفر عنه احداث اللقاء .