"العمل" توقع اتفاقية تعاون مع الوكالة الوطنية للتكوين المهني الفرنسي

رام الله- معا- وقع ناصر قطامي وكيل وزارة العمل، و"كريستوف صادوق" مدير المراكز المهنية التابعة لوزارة العمل الفرنسية اتفاقية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك في مجالات التدريب الفني المهني بين فلسطين وفرنسا.
وحضر التوقيع سلمان الهرفي سفير فلسطين لدى فرنسا، وناصر جاد الله المستشار الأول في السفارة، وعن الجانب الفرنسي "فيليب بوشار" مدير مركز لاردي و"ناجي بيرغوي" مدير العلاقات الدولية في المركز.
وعبر قطامي عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية التي تضع أسس التعاون الفلسطيني الفرنسي في مجالات التعليم والتدريب المهني، مؤكدا على أن الوزارة تضع كل طاقتها في سبيل تأهيل الكوادر المهنية الفلسطينية بما يساهم في مواجهة مشكلة البطالة وخاصة بين فئات الشباب، وفي رفد السوق الفلسطينية بما تحتاجه من مهارات فنية مؤهلة وفق احتياجات هذه السوق.
وقال الهرفي خلال التوقيع إن فلسطين وفرنسا تجمعهما علاقات جيدة، وأن المواقف الفرنسية الداعمة للشعب الفلسطيني في كافة المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية واضحة للعيان، معتبرا أن هذه الاتفاقية تعكس روح التعاون بين فلسطين وفرنسا، وتشكل إضافة نوعية جديدة للعلاقات الفلسطينية الفرنسية، وخطوة إلى الأمام في سبيل تطويرها والارتقاء بها.
وقال صادوق إن توقيع هذه الاتفاقية يعكس إرادة واهتمام المراكز المهنية في وزارة العمل الفرنسية بتطوير التعاون مع فلسطين، ومساعدة الفلسطينيين على تطوير مهاراتهم وقدراتهم بما يساهم في تقوية المؤسسات الفلسطينية ورفع سوية أدائها.
وزار قطامي عدة مراكز تدريب تابعة للوكالة للإطلاع عن كثب على برامج التدريب والمناهج والأدوات التي تتبعها الوكالة في مسارات التدريب المتعددة التي تعتمدها.
ووجه دعوة لإدارة المراكز المهنية لزيارة فلسطين في أي وقت يناسبهم وذلك للإطلاع على الاحتياجات الفلسطينية على أرض الواقع، والمساعدة في وضع استراتيجية تناسب مع هذه الاحتياجات.
وتتناول الاتفاقية تطوير المناهج التدريبية في مجال التعليم المهني والفني والمساعدة على بناء مراكز تدريب مهني بغية تحسين المهارات الفنية والاجتماعية والشخصية، ووضع استراتيجية لتعليم العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات، وتأهيل الكادر الشاب للإجابة على متطلبات سوق العمل.
يشار الى أن الوكالة الوطنية الفرنسية للتكوين المهني من رواد العمل في هذا المجال حيث تأسست عام 1947 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وتمنح شهادات مهنية معترف بها في 253 مجالا، كما انها توفر التدريب على أكثر من 600 مهنة ويعمل فيها حوالي 11 ألف مساعد ومدرب، برأس مال بلغ حوالى مليار دولار.
وكان قطامي قد زار برفقة جاد الله وجمانة اليحيى المكلفة بالملف الاقتصادي في سفارة فلسطين في فرنسا مقر وزارة العمل الفرنسية، وعقدوا اجتماعا مع المستشارة الدبلوماسية لوزيرة العمل الفرنسية "كاترين ببكو" ورئيسة قسم العلاقات الدولية والأوروبية "نتالي نكيتنكو".