الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو دياك: نقدر عاليا التزام الهند الثابت تجاه شعبنا وحقوقه المشروعة

نشر بتاريخ: 26/01/2017 ( آخر تحديث: 26/01/2017 الساعة: 19:36 )
أبو دياك: نقدر عاليا التزام الهند الثابت تجاه شعبنا وحقوقه المشروعة
رام الله- معا- شدد وزير العدل علي أبو دياك على تقدير دولة فلسطين والحكومة الفلسطينية، التزام الهند الثابت والراسخ تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة، حيث حظيت فلسطين بالدعم الكامل من جمهورية الهند على كل المستويات وفي كافة المحافل الدولية.
جاء ذلك خلال مشاركته ممثلا عن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اليوم الخميس، بحفل الذكرى الثامنة والستين لتأسيس جمهورية الهند.
وقال" يشرفني أن أشارككم الاحتفال في اليوم الجمهوري للهند، وأبرق من خلالكم للشعب الهندي ورئيس جمهورية الهند براناب موخرجي تحيات وتهاني رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس الوزراء، وكل شعبنا الفلسطيني بهذه المناسبة المجيدة".
وأكد على أن تضامن الهند ودعمها للشعب وقضيته العادلة مستلهم من المبادئ الإنسانية والأخلاقية والنضالية التي كرستها الهند في مسيرتها الكفاحية التي واجهت العنصرية والتمييز والظلم والاستبداد، من أجل الحرية والعدالة والمساواة بقيادة القائد المهاتما غاندي، وسجلت الهند تاريخا راسخا في النضال السلمي والكفاح المتواصل حتى حققت الحرية والاستقلال، ثم سطرت نموذجا حضاريا في تكريس الاستقلال ومواصلة العمل والبناء وفي تجسيد قواعد الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان، وأصبحت مثالا يحتذى به في التنمية المستدامة والتقدم والازدهار في كافة القطاعات وعلى مستوى العالم.
وأضاف أبو دياك أن الهند تميزت خلال تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي بتضامنها ودعمها المتواصل لشعبنا وعلاقتها المتينة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وكانت الهند من الدول السباقة التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ومنحت مكتب منظمة التحرير في نيودلهي الاعتراف الدبلوماسي الكامل، واعترفت بدولة فلسطين بعد إعلان الاستقلال وقيام دولة فلسطين عام 1988، وتم فتح مكتب تمثيل للهند في غزة والذي انتقل إلى مدينة رام الله في العام 2003، وقد استمر هذا الدعم بتصويت الهند لصالح قرار منح فلسطين صفة دولة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2012، وتصويت الهند سنة 2015 لصالح قرار رفع علم دولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وأشار أن زيارة الرئيس محمود عباس إلى الهند سنة 2012 تركت أثرا ايجابيا يضاف إلى سجل العلاقة الراسخة بين البلدين، وتم خلالها توقيع اتفاقيات ثنائية هامة، وكانت زيارة رئيس جمهورية الهند براناب موخرجي لفلسطين في شهر تشرين أول من العام 2015 وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس هندي لفلسطين، حيث شارك الرئيس الهندي في افتتاح مركز الهند للتميز في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جامعة القدس، وافتتاح مدرسة جواهر نهرو الثانوية في أبوديس، وفي العام الماضي وضع الرئيس بمشاركة وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي حجر الأساس للحديقة التكنولوجية الفلسطينية الهندية في جامعة بيرزيت، وتم تشكيل لجنة وزارية فلسطينية هندية مشتركة باتفاقية بين وزير الخارجية الفلسطيني ووزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي أثناء زيارته لفلسطين في العام الماضي، وعقدت اللجنة الوزارية اجتماعها الأول في فلسطين سنة 2016، بهدف تعزيز ومأسسة وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتابع، نحتفل اليوم بذكرى مرور ثمانية وستين عاما على استقلال جمهورية الهند، وشعبنا ما زال منذ تسعة وستين عاما يعاني من الاحتلال، وينتظر الحرية والاستقلال التي يناضل من أجلهما منذ ذلك الوقت بكافة الوسائل المشروعة، وما زالت إسرائيل تواصل انتهاكاتها اليومية للقانون الدولي ولكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وتستمر في عدوانها على شعبنا واحتلالها واستيطانها لأرضنا، وتواصل ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين والإعدامات الميدانية، وهدم منازل عائلات الشهداء والأسرى، والاعتقالات التعسفية وتعذيب المعتقلين خاصة الأطفال، وإصدار التشريعات العنصرية، وتمارس كافة أشكال العقوبات الجماعية بحق أبناء شعبنا، ونوجه رسالتنا من هذا الحفل الكريم بعيد استقلال جمهورية الهند الصديقة بأن السلام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإزالة المستوطنات من كافة الأراضي المحتلة عام 1967م، وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وشكر الهند على دعمها الثابت والمتواصل للشعب الفلسطيني، آملا تعزيز جهودها للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل، والمساهمة في إلزام دولة الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي والإنساني والاتفاقيات والمواثيق الدولية.