شد الهمة يا عميد
نشر بتاريخ: 26/01/2017 ( آخر تحديث: 26/01/2017 الساعة: 19:25 )
بقلم – خالد القواسمي
تمثيل الوطن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل فرد حسب موقعه فلا مناص للتهرب من اداء الواجب الوطني مهما اختلفت وجهات النظر وتعددت الانتماءات فالوطن أكبر من الجميع وفلسطين أم الجميع فكيف لنا أن نبقي على شموخها وعنفوانها لتبقى رايتها خفاقة في كل محفل وكيف لنا أن نبقي شعلتها متقدة مضيئة تنير درب الحرية بسراج ينغمس فتيله بدماء طاهرة زكية قدمها الأكرم منا جميعا قوافل من الشهداء وفي طليعتهم شهداء الحركة الرياضية لتبقى جذوة العطاء والتضحية والفداء محافظة على العهد والقسم فلا صوت يعلوا فوق صوت فلسطين وشهداء فلسطين وجرحى فلسطين واسرى فلسطين وشعب فلسطين وكل ذرة تراب رويت وتخضبت بالدماء لتنبت على ضفاف الجرح الفلسطيني نبتا يحمل في جذوره واعماقه رغم الألم حلما وآمال قد بدأت في التحقق والانبعاث في شتى الحقول والمنابت .
الكرة الفلسطينية هذا المكون الحضاري يلعب دورا بارزا ومهما في الذود عن حياض الوطن وقضاياه وما حققته بجهود عظيمة متراكمة استطاع باعث نهضتها الحديثة اللواء جبريل الرجوب من توظيفها بحنكة وذكاء لتصب أقنيتها في مصلحة الوطن وشبابه ورياضييه و لفضح ما يمارس ضد شعب اعزل ينشد الحرية والانعتاق بممارسته لعبة كرة القدم كأسلوب حضاري لمقاومة الغطرسة والهيمنة وها نحن اليوم نقف على اعتاب تحقيق ما نصبوا اليه فلم تعد الراية الفلسطينية في المحافل الرياضية من اجل المشاركة فقط بل من اجل تحقيق التفوق والانجاز.
اليوم الكل مطالب بدعم فرقنا وممثلينا في المحافل الرياضة ومع دخول الاستحقاق الكروي الاسيوي ولتراكم الانجاز الذي حققه النادي الاهلي الخليلي في مشاركته ببطولة كأس آسيا نتطلع اليوم بعيون ملؤها الأمل لشقيقه عميد الاندية الفلسطينية شباب الخليل ممثل الكرة الفلسطينية في نفس المحفل لتجاوز الدور التمهيدي والانتقال لدوري المجموعات من خلال تحقيق الانتصار على الفريق العربي السويق العماني ممثل دولة سلطنة عمان الشقيقة والذي نكن له كل الاحترام والتقدير لحضوره ومساهمته في كسر الحصار عن الرياضة الفلسطينية فتواجده بيننا على ارض وتراب فلسطين يشكل بحد ذاته انتصار ومساهمة من الاخوة العمانيين يدونها التاريخ بحروف من نور وهي لم تكن الاولي فالوعي العماني وادراكه فاق تصورات بعض من تمنع وصدح صوته عاليا في المحافل الاعلامية لنصرة فلسطين ورياضتها وعند سطوع شمس الحقيقة وانتصار فلسطين بحقها اللعب على ارضها تهرب تحت ذرائع واهية .
وعودة للقاء الكروي العربي في المحفل الاسيوي شباب الخليل درة التاج للكرة الفلسطينية على موعد مع تكرار ما فعله شقيقه الاهلي فاللقاء مع فريق السويق العراقي يوم الاثنين على استاد دورا الرياضي بحاجه الى تكاتف وتعاضد من الجميع والابتعاد عن التضخيم الاعلامي والمهاترات الجانبية وممارسة الضغط على الجهاز الفني واللاعبين فالفريق العماني كما هي كرته لا يوجد بيننا وبينها فوارق وهذا ما لمسناه من خلال لقاء الغزلان الظهراوي مع فريق العروبة العماني واستطاع الغزلان من التفوق عليه وكذلك تمكن الاهلي من تحقيق فوز وتعادل مع فريق فنجاء العماني وهنا لا نعني التقليل من شأن الضيوف لكن كنوع من المقارنة بان مستوى الكرة الفلسطينية وفرقها قد تطور واصبح يضاهي بعض الفرق العربية وايضا نحذر من مغبة المقارنة وان كان المستوى متقارب والفريق العماني لا يحتل مركزا مرموقا في الدوري العماني فهذا ليس بمقياس ويتوجب توخي الحذر فالفريق كما تشير بعض الانباء دعم صفوفه بلاعبين جدد .
ومن الايجابيات التي تصب في صالح ممثل الوطن العميد الشبابي خبرة الجهاز الفني بقيادة صندوقه وابو عليا ووقوفهم على مستوى الكرة العمانية ومعرفة خباياها من خلال قيادتهم للأهلي في مشواره الاسيوي بالتأكيد ولد لديهم فكره عن الكرة العمانية ومستواها لكن يبقى الواقع الميداني مغاير والظروف قد تختلف فالمطلوب الدعم والمؤازرة باتزان خلف العميد وعلى لاعبينا الدخول بنفسية مريحه تساعد الجهاز الفني في تطبيق خطته لتحقيق الفوز على ملعبنا بنتيجة مريحة مما يعزز امكانية الصعود لدوري المجموعات فكل التوفيق لممثل الوطن ليسطر مجدا جديدا لكرتنا الفلسطينية.