نشر بتاريخ: 29/01/2017 ( آخر تحديث: 01/02/2017 الساعة: 09:55 )
شارك
بئر السبع- معا- تظاهر العشرات من سكان رهط والنقب، صباح اليوم الأحد، أمام المجمع الحكومي ضد تهجير أهالي قرية الزرنوق في بئر السبع والتي يسكنها نحو 5000 نسمة إلى مدينة رهط، في الوقت الذي تناقش فيه لجنة التخطيط والبناء تهجير أهالي القرية لإقامة مستوطنة جديدة على أرضها. ورفع المتظاهرون لافتات بالعربية والعبرية والإنجليزية كتب عليها "كفوا عن هدم بيوت العرب البدو في النقب"، و"نعم لوقف ترحيل أصحاب الحق التاريخي"، و"ترانسفير العرب لن يساعد"، و"أكثر من 15000 مُستحق بحاجة إلى مسكن في رهط"، و"أرض الزرنوق لأهل الزرنوق وضاحية 11 لأهالي رهط"، و"اعتراف بدل التهجير"، و"كفى لمخططات الحكومة قلع تهجير البدو العرب" وغيرها من الشعارات. وشارك في المظاهرة النائب عن القائمة المشتركة طلب أبو عرار، ورئيس بلدية رهط طلال القريناوي، ومركز لجنة التوجيه لعرب النقب سعيد الخرومي، والنائب السابق المحامي طلب الصانع. وكانت الأطر الناشطة من رهط والنقب أعلنت في نهاية الأسبوع عن المظاهرة أمام المجمع الحكومي ولجنة البناء اللوائية في بئر السبع، وذلك احتجاجا على نيّة السلطات الإسرائيلية تهجير أبناء عائلة أبو قويدر الذين يسكنون في قرية الزرنوق الواقعة على شارع بئر السبع-ديمونا إلى مدينة رهط، والتي ترفض استقبالهم نظرا للضائقة السكنية التي تعاني منها، مع وجود مئات الأزواج الشابة الذين يسكنون في بيوت أهاليهم. وقال إبراهيم الحسنات مدير مؤسسة كفى في النقب والناشط في الحراك الشبابي النقباوي في حديث لمراسل "هانت"،" إن الوقفة تأتي لإبداء سخطنا وغضبنا من محاولة سلطة توطين البدو تهجير أهالي قرية الزرنوق وتوطينهم في مدينة رهط عنوة. كما ونسعى من خلالها لاسماع صوتنا ورفضنا لهذا المخطط لاعضاء اللجنة اللوائية الذين يجتمعون في هذه الأثناء للبت في القضية. هذه الخطوة بمثابة الخطوة الاولى في صراعنا على حقنا بالعيش بكرامة. فلن نسمح اطلاقا، ما اتاح لنا القانون ذلك، باستيعاب اهالي الزرنوق او غيرهم في مدينتنا، لان ارض رهط لأهالي رهط ولأبنائهم". من جانبه أكد رئيس بلدية رهط طلال القريناوي في حديث لمراسل معا أنّم لن يقبلوا بتهجير قرية الزرنوق إلى المدينة ، وأنهم يعانون من أزمة سكنية خانقة، في حين كشف رئيس البلدية السابق فايز أبو صهيبان النقاب عن أنه هو وابنه يسكنون بالإيجار في انعدام وجود قسائم أرض. وتوجه جبر أبو قويدر وهو من سكان قرية الزرنوق للسلطات وطالب بالاعتراف بقريتهم القائمة منذ أكثر من مائة عام، حيث أكد أنه من غير المنطقي أن يتم تهجير قرية لبناء مستوطنة إسرائيلية يتم جلب عنصريين يهود إليها على أنقاضهم. ف
وقال محمد أبو قويدر متوجها إلى أبناء عائلته:" أطالب كل من يتفاوض مع السلطات من قرية الزرنوق بالكف عن ذلك، والتوجه معا من أجل الاعتراف بقريتنا. هل من الممكن أن نترك قرية فيها مدرسة متميزة، وعيادة بنت نفسها بمجهود أهلها، لنرحل إلى رهط التي لا يريدون أن نكون جزءا منها؟ نحن ندعم موقف الجماهير بالنقب بالحفاظ على قرانا في مكان تواجدها".