الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من الجمعية يلتقي أبو مازن غدا: محافظ بيت لحم يعد الاسرى المحررين برفع مطالبهم للرئيس عباس

نشر بتاريخ: 23/12/2007 ( آخر تحديث: 23/12/2007 الساعة: 13:36 )
بيت لحم- معا- التقى محافظ بيت لحم اللواء صلاح التعمري في مقر المحافظة اليوم وفداً من جمعية الاسرى المحررين وعشرات الاسرى المحررين من المحافظة.

وحضر اللقاء النائب عيسى قراقع, ومدير نادي الاسير الفلسطيني عبد الله الزغاري, حيث استعرض محمد عبد ربه مدير جمعية الاسرى المحررين أوضاع الاسرى المحررين في ظل الظروف الراهنة, مطالباً بضرورة حصولهم على حقوقهم ومنها: صرف راتب مقطوع لكل اسير امضى عام فما فوق, وتفعيل صندوق الاسير الذي اقر في المجلس التشريعي عام 1998.

واشار حميدة الى الجهود التي تبذلها الجمعية الى جانب المؤسسات الاخرى لتقديم المساعدة والدعم للاسرى المحررين موضحا ان هذا الاجتماع يهدف الى مناقشة اوضاع الاسرى وظروفهم للعمل على تقديم الدعم لهم.

واوضح ان الاسرى يضعون اليوم اقتراحات وحلول لمشاكلهم ولا يقتصرون في هذه الحلول على وضع مطالب مشددا على اهمية وضرورة تفعيل صندوق الاسرى وضرورة دفع المنح لهم خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشونها.

ودعا حميدة الى متابعة ملف الاسرى والرواتب التي تدفع لهم مشيرا الى ان القانون ينص على دفع رواتب لمن لا يعملون وبالتالي فعلى الوزارة ان تقوم بمتابعة حثيثة لهذه المواضيع وتقديم المساعدة والدعم لم يستحونه.

وفي هذا الاطار دعا المحافظ التعمري الى ايجاد ملف خاص يفصل حالات الاسرى بالاعتماد على سنوات السجن والتعليم والحالة الصحية وعدد افراد الاسرى حتى يتسنى اعتماد اولية لتقديم الدعم للاسرى وفق الاولويات.

ودعا التعمري كافة المؤسسات العاملة في مجال الاسرى الى توحيد جهودها من اجل تقديم ما هو افضل للاسرى داعيا الى جعل اسرى بيت لحم كنموذج يحتذى به في التعامل مع ملف الاسرى مشيرا الى ضرورة تشكيل لجنة موحدة من كافة المؤسات العاملة في مجال الاسرى واعضاء التشريعي والمحافظ لتحقيق ما هو افضل للاسرى المحررين.

ووعد المحافظ الاسرى المحررين ببذل كل جهد مستطاع من اجل الوقوف الى جانبهم في "محنتهم" مشيرا الى انه سيتعاون مع كافة الجهات لايصال صوتهم ومطالبهم الى كافة الجهات المعنية.

من جهته قال عيسى قراقع عضو المجلس التشريعي ان مشكلة الاسرى المحررين هي مشكلة الاسرى الذين امضوا في السجون اقل من خمس سنوات مشيرا الى ان اعتماد الوزارة لتقديم راتب شهري للاسرى الذين امضوا اكثر من خمس سنوات جعل العدد الاكبر من الاسرى من دون عمل او فرصة وهو الامر الذي ساهم في تدهور حالتهم رغم كونهم مناضلين قدموا سنوات عمرهم داخل سجون الاحتلال من اجل قضيتهم الوطنية داعيا الى العمل على تقديم المساعدة لهم.

واشار قراقع الى وجود قرارات وتشريعات من الحكومات السابقة والمجلس التشريعي السابق تكفل حقوق الاسرى مثل صندوق دعم الاسرى والمنحة التي تدفع بعد الافراج وهي امور لم تتحق للاسرى خلال السنوات الاخيرة الامور التي ساهمت في تدهور الاوضاع للاسرى وعائلاتهم.

كما اشار الى وجود اكثر من ثمانين الف اسير محرر من مختلف الفصائل الذين اصبحوا عاطلين عن العمل نتيجة عدم قيام الحكومة بتفعيل هذه القوانين التي تكفل وتضمن حقوق الاسرى.

ودعا قراقع الرئيس محمود عباس الى اصدار مرسوم لتفعيل القرارات السابقة مشيرا الى ان هناك اجتماع سيعقد خلال زيارة الرئيس محمود عباس الى بيت لحم مع ممثلين عن الاسرى المحررين معبرا عن امله في ان يستطيع ممثلي الاسرى ايصال صوتهم ومطالبهم اليه.

من جهته اعتبر عبد الله الزغاري رئيس نادي الاسير في بيت لحم ان ملف الاسرى سيبقى مفتوحاً ما دام الاحتلال الاسرائيلي يواصل عمليات الاعتقال, موضحا ان حل هذه الاشكالية والازمة المتواصلة يتمثل في نظرة جدية من قبل الحكومة ووزارة الاسرى لحل اشكاليات الاسرى بشكل جدي.

واضاف الزغاري "ما دامت الوزارة قادرة على مساعدة الاسرى وذويهم وهم في داخل السجون فانها تستطيع مساعدتهم وتقديم الدعم لهم بعد الافراج عنهم من اجل ايجاد لقمة عيش كريمة لهم ولعائلاتهم".

وفي نهاية الاجتماع فتح باب النقاش حيث تحدث الاسرى عن ظروف حياتهم

يشار الى أن وفداً من جمعية الاسرى المحررين سيلتقي بالرئيس محمود عباس غداً في بيت لحم اثناء قدومه للمشاركة في احتفالات اعياد الميلاد المجيدة, ومن المقرر طرح مطالب الاسرى المحررين عليه.