غزة- معا- حذرت الجبهة الشعبية من استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والاجتماعية في غزة، مؤكدة أن سياسة التجويع ستنقلب على أصحابها لثورة وجهتها فلسطين والتوحد خلف الشباب المنتفض في القدس والضفة، والحقوق المطلبية المشروعة لأبناء الشعب.
وقالت الشعبية في بيان وصل معا، إن أبشع الجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ترتكب بحق شباب ونساء وأطفال وشيوخ غزة تحت سمع وبصر العالم أجمع خاصة المنظمات الدولية والعربية التي تقف صامتة وذلك بعد أن فشل العدوان الاسرائيلي وآلته العسكرية في تحقيق أهدافه بفرض الاستسلام على غزة وأهلها، مضيفة أنه أوكل المهمة "لذئاب بشرية" تتفنن بإغراق غزة بمستنقعات الجريمة والادمان والبطالة والحرمان والاتجار بأرواح البشر خدمة لأهداف "صهيونية" مغلفة بأجندة وحسابات حزبية وفئوية.
وأضافت الجبهة" أن ارتفاع معدلات محاولات الانتحار بين صفوف الشباب وكميات المواد المخدرة المدخلة للقطاع منذ بدايات هذا العام مؤشر واضح وصريح لما أوصلتهم له هذه السياسات المقيتة وحروب الوكالة التي يقودها أصحاب المصالح نيابة عن الاحتلال وتحاول الخلاص من غزة بإغراقها بمستنقعات الفقر والبطالة والحاجة وأزمات حياتية ومعيشية لا تنتهي في إطار استزراع اليأس والإحباط في صفوف شبابها واستنبات الأفكار والجماعات التكفيرية في مخطط شيطاني يستهدف الانقضاض على غزة من الداخل".
ودعت الجبهة القوى الوطنية والإسلامية بشكل فوري لتنظيم مؤتمر وطني شعبي يضع الجهات المسئولة ومؤسسات المجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم خصوصا وأن 70% من سكان القطاع هم من اللاجئين الفلسطينيين.
كما دعت الجبهة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني دورها في إطلاق برنامج توعوي للشباب يلامس معاناتهم وهمومهم وإيجاد حلول جذرية لها، وتحذيرهم من مخاطر الوقوع في خطر بعض الأمراض الاجتماعية كالمخدرات وغيرها، داعية المجتمع الدولي والعرب لرفع الحصار الجائر عن القطاع باعتباره والاحتلال مصدر كل المشكلات.
ودعت الشعبية حكومة التوافق لتحمّل كامل مسؤولياتها، داعية حركة حماس إلى وضع استعدادها لتسليم حكومة التوافق كل المسؤوليات والوزارات في القطاع حيز التطبيق.
وطالبت الشعبية الخيرين من رجال الأعمال العرب وأبناء الشعب في الشتات لتنظيم مشروع إغاثي إعماري تنموي لإنقاذ الشباب في غزة، وتعزيز صمود أهلها على غرار مشاريع إعمار البلدان التي عانت من الحروب، مضيفة أن غزة تعرضت لمحرقة حقيقية طوال عشر سنوات وتستحق من كل المناضلين والمنادين بالحرية والعدالة الاجتماعية كركيزة ومحطة على طريق مسح آثار العدوان الاسرائيلي.
ودعت الشعبية حكومة التوافق والنقابات والاتحادات العمالية والمهنية الشقيقة لإطلاق مشاريع عاجلة للتشغيل المؤقت بغزة تخفف من الفقر والبطالة باعتبارها أسباب رئيسية لتفاقم معاناة الشباب والخريجين، وتؤهلهم للانخراط في سوق العمل المحلية والإقليمية.