أهالي جنين يودعون الشهيد محمد أبو خليفة

وتم نقل الشهيد على أكتاف المشيعين من مستشفى جنين الحكومي إلى منزله لالقاء نظرة الوداع عليه قبل صلاة الجنازة عليه ومواراة جثمانه الثرى.
وعبر محمود أبو خليفة والد الشهيد لمعا عن حزنه وأسرته باستشهاد نجلهم محمد، فجر اليوم الأحد، محتسبا ولده شهيدا عند الله.
وقال أبو خليفة إن استشهاد محمد امتداد لجرائم الاحتلال بحق العائلة، حيث كان قد استشهد عصام أبو خليفة وهو عم الشهيد بالانتفاضة الاولى وأصيب ابن عمه في وقت سابق، كما اعتقلت إسرائيل أبناء عم الشهيد وهما أسيرين محررين قبل يومين.
وقال جمال حويل عضو المجلس الثوري لحركة فتح لمراسل معا، إن اسرائيل تواصل جرائهما بحق سكان مخيم جنين، وفي الأيام الثلاثة الأخيرة باتوا يقتحمون المخيم في كل ليلة وصولا لاستشهاد الشاب محمد أبو خليفة وإصابة آخرين، فجر اليوم.
وأشار حويل إلى أن مخيم جنين رسم صورته الخاصة في مواجهة الاحتلال منذ نيسان من العام 2002، وهي صورة المواجهة المستمرة في كل مرة يحاول فيها الاحتلال دخول المخيم.
وشدد على مواصلة النضال ضد جرائم الاحتلال، لصده ووقف انتهاكاته ليس فقط بحق مخيم جنين بل بحق كل الفلسطينيين.
وكانت قوات خاصة إسرائيلية قد اقتحمت مخيم جنين فجر اليوم ودارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حارة الشهيد عبد الله عزام، قبل أن يطلق قناص الرصاص على مجموعة من الشبان، ليرتقي الشاب محمد خليفة شهيدا ويصاب 5 آخرون، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة.
يذكر أن الشهيد محمد خليفة يعمل في مديرية الأشغال العامة بجنين، وهو من الأشخاص المحبوبين في المخيم، وتقول عائلته إنه كان يحتفل برفقة أصدقائه بيوم ميلاده قبل ساعات من استشهاده.