نشر بتاريخ: 29/01/2017 ( آخر تحديث: 29/01/2017 الساعة: 17:52 )
القدس- معا- افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الأحد، مدرسة المنطار الأساسية المختلطة وروضتها، في مديرية ضواحي القدس، شرق السواحرة، والتي حملت اسم "التحدي 2".
ولفتت الوزارة إلى أن هذه المدرسة هي الثانية من مدارس التحدي التي تفتتحها الوزارة في المناطق المستهدفة التي تعاني نتيجة الاستيطان وممارسات الاحتلال وسياساته الرامية إلى تهجير الأهالي وحرمان الأطفال من تلقي تعليمهم في ظل بيئة آمنة ومستقرة.
وشارك في الافتتاح، الذي تلا فعاليات الطابور الصباحي، وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان م. وليد عساف، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، ومدير عام التعليم العام أيوب عليان ومدير تربية ضواحي القدس بسام طهبوب ومدير المتابعة الميدانية محمد سامي ومدير النشاط الرياضي والعمل الاجتماعي جمال فرهود وممثلون عن الأهالي والأسرة التربوية والمؤسسات الدولية الشريكة والمدافعة عن الحق في التعليم.
وشدد صيدم أن افتتاح المدرسة يجسد روح العزيمة القوية في مستهل الفصل الدراسي الذي يجدد فيه أبناء الأسرة التربوية الرغبة الجادة في خدمة الطلبة.
وأكد أن الوزارة وبمعية شركائها المحليين والدوليين ستواصل تشييد الصروح العلمية في المناطق المستهدفة والنائية والتي تعاني من سياسات الاحتلال الاستيطانية الهمجية ولن تأبه بتهديدات الاحتلال وإجراءاته العنصرية الرامية إلى السيطرة على بادية القدس ومناطق "C".
ولفت صيدم إلى معاناة الطلبة في وصولهم إلى مدارسهم، مشيداً بدور المؤسسات والمنظمات التي شاركت في هذه الفعالية على جهودها وتنسيقها الدائم مع الوزارة لحماية الأطفال وضمان حصولهم على تعليم آمن.
وأشاد عساف بوزارة التربية على وصولها لهذه المنطقة لتشييد صرح علمي يخدم الأجيال الناشئة، مشدداً على صمود وبقاء الأهالي في أرضهم والحفاظ على الهوية خاصة في هذه المنطقة المسماة "اي ون".
وأكد أن الجهود المشتركة ستفشل مخططات التهجير ومجابهة سياسات الاحتلال التوسيعية والاستيطانية. من جهته، أوضح صيام أن هذا اليوم يؤكد على الاهتمام بهذه المنطقة والتأكيد على رفض سياسات الاحتلال وانتهاكاته، لافتاً إلى دور وزارة التربية وإصرارها على الوصول إلى كل تجمع وتوفير كافة المقومات التي تدعم التعليم وافتتاح هذه المدرسة يبرهن على هذا التوجه.
وفي كلمته، الترحيبية، أشار طهبوب إلى معاناة المدرسة وطلبتها، مؤكداً على رسالة التعليم ودوره الأصيل في بناء الأمم ورفعتها، مشدداً على حرص القيادة التربوية في الاهتمام بالقطاع التعليمي خاصة في مثل هذه المناطق.
من جهته، أعرب أبو عماد الجهالين في كلمته نيابة عن التجمع البدوي عن شكره لجميع المؤسسات الوطنية والدولية التي أسهمت في تشييد هذه المدرسة، مؤكداً على حق الطلبة في التعليم وتجاوز كل العقبات والتحديات التي يواجهونها نتيجة الاحتلال.
وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية والتراثية والتي حازت على إعجاب المشاركين خاصة فقرة الدحية البدوية التي عبرت عن أصالة البدوي وشهامته.