الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الأوقاف والشؤون الدينية: اعددنا برنامجا ارشاديا كاملا لشهر رمضان المبارك

نشر بتاريخ: 01/10/2005 ( آخر تحديث: 01/10/2005 الساعة: 16:36 )
القدس-معا- أعلن الشيخ يوسف سلامة وزير الأوقاف والشئون الدينية أن الوزارة أعدت برنامجاً شاملاً للوعظ والإرشاد وتحفيظ القرآن الكريم والزكاة في جميع محافظات الوطن خلال شهر رمضان المبارك.

واكد سلامة في تصريح صحافي أن الوزارة وضعت البرامج اللازمة لتنقل العلماء وتوزيعهم في المحافظات حيث سيقومون بإلقاء دروس دينية بعد صلاة الفجر والظهر والعصر طوال شهر رمضان في المساجد والمؤسسات والمراكز والأندية.

وأضاف د. سلامة أن الوزارة أعدت أيضاً برنامجاً لصلاة التراويح وستستعين بحفظة القرآن الكريم كما في كل عام ليؤموا المصلين في صلاة التراويح وتم ترشيح مئات الحفاظ، مبيناً أن دائرة تحفيظ القرآن الكريم عقدت دورات في فقه الصلاة لحفاظ القرآن الذين سيؤمون صلاة التراويح في شهر رمضان وستقدم لهم نصائح وتوجيهات في أحكام الإمامة للصلاة ومعاملة المصلين، وكذلك تم إعداد جدول للوعاظ والمرشدين والأئمة ليتولوا مهمة شرح الأحكام الفقيه والإجابة على أسئلة المصلين.

مسابقة الأقصى الدولية الثانية في حفظ القرآن الكريم:
وأعلن وزير الأوقاف أن الوزارة ستعقد في الفترة 20 - 26 رمضان مسابقة الأقصى الدولية الثانية في حفظ القرآن الكريم وتهدف هذه المسابقة إلى الاهتمام بكتاب الله عز وجل والعناية بحفظه وتجويده وترتيله وتشجيع المسلمين للتسابق والتنافس في حفظ القرآن الكريم، وإنشاء جيل مؤمن يسير على هدى القرآن الكريم.

وقال: إن من أهداف المسابقة ربط المسلمين بقضيتهم الأولى، وهي قضية المسجد الأقصى المبارك، وتربية النفس تربية صالحة تتحلى وتلتزم بأخلاق وتعاليم القرآن، وإبراز الوجه الإسلامي للدولة والتأكيد على دورها الهام في هذا الجانب الخاص بكتاب الله عز وجل.

وأوضح أن عدد الدول التي ستشارك في المسابقة يزيد عن 20 دولة عربية وإسلامية، وأن الوزارة قامت بالاتصال بعدد كبير من الدول العربية والإسلامية والجاليات الإسلامية في أوروبا لترشيح المتسابقين، حيث حصلت الوزارة على تأكيدات من عدد من الدول العربية والإسلامية للمشاركة في المسابقة.

وذكر الوزير سلامة، أن المسابقة تنقسم إلى ثلاثة فروع، الفرع الأول حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والترتيل وتفسير سورة الإسراء، والفرع الثاني حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والترتيل، أما الفرع الثالث فيتناول حفظ عشرين جزءاً من القرآن الكريم مع التجويد والترتيل وحسن الصوت والإتقان.

وأشار إلى أن الوزارة ستتحمل كافة تكاليف المسابقة من تذاكر السفر والإقامة في الفنادق للمشاركين في هذه المسابقة طيلة فترة المسابقة، وأن الوزارة خصصت جوائز مالية للفائزين في المسابقة، يبلغ مجموعها 72900 اثنان وسبعون ألف وتسعمائة دولار.

إذاعة القرآن الكريم:
وأوضح الشيخ سلامة أن الوزارة أعدت خطة برامجية لإذاعة القرآن الكريم التابعة لها حيث ستقدم الإذاعة برامج متعددة ومتنوعة خلال شهر رمضان مثل الفتاوي والدروس الدينية والاجتماعية والصحية والتاريخية والمسابقات الدينية خاصة المتعلقة بمدينة القدس في محاولة لتعريف أبناء شعبنا بأهمية المدينة المقدسة ومكانتها الدينية والوطنية كما ستنقل الإذاعة صلاة التراويح وبثاً متواصلاً للذكر الحكيم والابتهالات والأذان حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس.

وأكد الشيخ سلامة أنها إذاعة القران الكريم الأولى في فلسطين والتي تهدف إلى نشر روح الفضيلة وسماحة الإسلام عبر برامج إسلامية ومتخصصة يشرف عليها علماء أجلاء وطواقم متخصصة من الإعلاميين والمهندسين.

وأكد الشيخ سلامة أن الوزارة ستقوم كعادتها في شهر رمضان بالتعاون مع لجان الزكاة العاملة في فلسطين بإقامة الإفطارات الجماعية المقدمة من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية كما ستقوم بتوزيع السلال الغذائية معلناً أن الوزارة تقبل الزكوات في جميع مقارها المنتشرة في فلسطين.

وأشار سلامة إلى أن الوزارة ستعقد دروساً للنساء في المساجد وكذلك إلقاء ندوات دينية في المؤسسات والمراكز النسوية، مشيراً إلى أن مديرية الوعظ والإرشاد قامت بتوجيه الوعاظ إلى تناول الدروس التي تتفق مع الحال الذي يعيشه شعبنا وعن أحكام الصيام والدعوة إلى الصبر والتكافل والتعاضد وضرورة المحافظة على وحدة شعبنا المرابط والبعد عن الشائعات ودفع الزكاة لمستحقيها خصوصاً في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها أبناء الشعب حيث يوجد عشرات الآلف من العمال العاطلين عن العمل بالإضافة إلى أسر الشهداء والجرحى والأيتام والفقراء ومراعاة الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني.

إحياء المناسبات الدينية:
وبين وزير الأوقاف أن الوزارة ستقيم احتفالها السنوي الثاني عشر في ليلة القدر لتكريم العلماء والفائزين بمسابقة الأقصى المحلية الخامسة والدولية الثانية في حفظ القرآن الكريم وتفسيره الذي يقام كل عام تحت رعاية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الذي يدعم ويشجع ويكرم العلماء وحفظة كتاب الله. مشيراً إلى أن الوزارة ستحي المناسبات الدينية مثل غزوة بدر وفتح مكة وليلة القدر وغيرها.

وأشار إلى أن الوزارة انتهت من طباعة كتاب " أحكام في فقه الصيام" الذي ستقوم بتوزيعه على المساجد والمراكز والأندية والمؤسسات، ويتضمن بعض الجوانب المتعلقة بصوم شهر رمضان من فضائله وأحكامه ويجيب على ما يدور في أذهان الناس من استفسارات ملحة ومهمة حول بعض المسائل الفقيه في الصوم.

شعبنا ما زال تحت الحصار في شهر رمضان المبارك:
كما استذكر الشيخ سلامة الحصار والعراقيل ومنع التجوال الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وهو يستقبل الآن شهر رمضان للحيلولة دون وصول المسلمين إلى أماكن العبادة خاصة المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي، وتساءل كيف سيؤدي هؤلاء صلاة التراويح وسائر الصلوات في المساجد في ظل هذا الحصار الظالم وسياسة منع التجول؟

وبين الشيخ سلامة أنه قد تم اختيار عدد من طلاب كلية الدعوة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف ليقوموا بالمشاركة في إلقاء دروس الوعظ والإرشاد في مساجد مختلفة في فلسطين وأنهم سيتولون إلقاء درسي الظهر والعصر ضمن البرنامج العام للوعظ والإرشاد.
وأوضح أن وزارة الأوقاف أعدت مسابقة رمضانية سيتم توزيعها على جمعيات ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في فلسطين وذلك لنشر روح القراءة والإطلاع في هذا الشهر المبارك ليكون الطلاب على صلة مع كتاب ربهم وسنة نبيهم هذا بالإضافة إلى المسابقة التلفزيونية التي تعدها الوزارة سنوياً.

توحيد المطالع:
ودعا سلامة المسلمين في البلاد العربية إلى توحيد المطالع في شهر رمضان لاشتراكهم في ليلة واحدة، وطلب من المواطنين في فلسطين الاستعداد لمراقبة الهلال والالتزام بآداب الشهر الفضيل والتقرب فيه إلى الله بالطاعات.

وناشد المواطنين بصفة عامة وأصحاب المطاعم والمقاهي بصفة خاصة وجوب المحافظة على حرمة هذا الشهر المبارك في بلادنا المقدسة المباركة، فعلينا أن نحافظ على المظهر الإيماني لبلادنا وعلى السلوك الحسن في معاملتنا وأن نلتزم بكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

كما ناشد النساء الاحتشام في كل وقت خاصة في هذا الشهر المبارك، داعياً التجار إلى التيسير على المواطنين وعدم استغلالهم خصوصاً في هذه الظروف الصعبة.

ودعا الله عز وجل أن يجعل شهر رمضان شهر خير وبركة على الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وتمنى أن يأتي شهر رمضان القادم وقد زالت الغمة وتحررت بلادنا وأقيمت الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف إن شاء الله.