الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبوعلاء: فتح القوية بالإنتماء والديمقراطية كفيلة بتحقيق طموحات شعبنا وحقوقه -الاستيطان مقصلة نصبت للمفاوضات

نشر بتاريخ: 23/12/2007 ( آخر تحديث: 23/12/2007 الساعة: 15:06 )
رام الله- معا- ترأس أحمد قريع ابو علاء، مفوض التعبئة والتنظيم، إجتماعا تنظيميا ضم رؤساء لجان مفوضية التعبئة والتنظيم وامناء سر الأقاليم ولجان الأقاليم المنتخبة في إقليمي جنين ووسط الخليل، التي إنعقدت مؤتمراتهما الأسبوع الماضي.

واطلع أبو علاء رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الحل النهائي، القيادات التنظيمية على مجمل التطورات السياسية والداخلية، مؤكدا على أن الزخم الذي اكتسبته العملية السياسية بعد مؤتمر أنابولس، تفقده إسرائيل قيمته من خلال مواصلتها للاستيطان في عموم الضفة الغربية والقدس الشرقية، بشكل يتعارض مع جوهر العملية السياسية وواجباتها الملزمة في خارطة الطريق، وتعهداتها أمام الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، ومواصلتها لاستهداف الأراضي الفلسطينية واستئناف الاغتيالات وسياسة الإعدام خارج إطار القانون.

وأكد أبو علاء، أن القيادة الفلسطينية تعمل ما في وسعها لانجاح العملية السياسية ومفاوضات الحل النهائي، لانجاز سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة، يقوم بالأساس على جلاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه الطبيعي بالحرية، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، وتجسيد تطلعاته السياسية على أرضه. بالاستناد إلى الى حقوقه وتضحياته وقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام ولن تقبل القيادة بفرض الوقائع على الأرض بالقوة العسكرية تحت راية المفاوضات، ولا بإملاء شروط مجحفة لا تقيم سلاماً ولا تحفظ لمثل هذا السلام مقومات البقاء والاستمرا، وجدد أبو علاء موقفه القاضي بعدم جدوى المفاوضات في ظل الاستيطان وسياسة الأمر الواقع.

وشدد ابو علاء، أنه سيثار هذا الموضوع مع الإدارة الأمريكية، بما تمثله كراعي رئيسي لعملية السلام وراعي مؤتمر أنابوليس، ودعوتها لتحمل مسؤولياتها، حيث تهدد هذه الأجراءات الآفاق التي فتحها مؤتمر أنابوليس بإطلاق عملية السلام بعد سنوات من الجمود والتراجع، والتأكيد بأن خيار السلام يحظى بالمساندة والتأييد الدولي الكامل، ويشكل مصلحة فلسطينية وإسرائيلية ودولية، وبإرادة صلبه ومتينه، دون اإجراءات الأحادية التدميرية.

وبين أبو علاء، أن الحقبة الزمنية التي تعيشها القضية الفلسطينية الأصعب، خلال العقود الست الأخيرة، حيث يتم الآن ترسيخ مبدأ الفصل المادي والسياسي بين الضفة والقطاع، وما يمكن أن يؤدي ذلك من إضعاف للقضية الوطنية برمتها، مشددا أن منظمة التحرير الفلسطينية، ملزمة بحقوق شعبها التاريخية، ولا يضعف موقفها كل المحاولا الهادفة للفصل أو المستفيدة من التناقضات الداخلية، في إشارة واضحة لما يعلن وما يستر من لقاءات.

وأشاد بالجهود "الجبارة" التي أنجزت عقد مؤتمري حركة فتح في جنين والخليل، وشكر كل من اسهم في إنجاح العملية الانتخابية، في اللجان التحضيرية، ولجان الأقاليم السابقة، وكوادر وقيادات الحركة، والقواعد الحركية والأعضاء كل في مكانه الذين أنجحوا سير العملية الديمقراطية في الشعب ثم المناطق وصولا لانتخاب لجنة الإقليم، وبارك للفائزين في انتخابات لجان الأقاليم، لافتا الى أن مهمتهم صعبة ولكن الحركة تقف خلفهم كل في إقليمه، لأنهم خيار الأطر التنظيمية بمحض إرادتهم، وسنحترم كل النتائج الديمقراطية باعتبارها الطريق الأسلم لبناء هياكل وأطر الحركة في كافة المستويات، وصولا لانعقاد المؤتمر العام السادس.

وشدد أبو علاء، على ضرورة تسريع العملية الديمقراطية في كافة الأقاليم والمنظمات الجماهيرية في حركة، لافتا الى أن الأطر التي تبنى بارادة الأعضاء والقواعد والممثلين الحركيين، تكون أقوى وأصلب لأنها تمثل إرادة الناخبين الفتحاويين وأقدر على القيام بمهاماتها لأنها تمثل طموحاتهم وتطلعاتهم، وقال إن العملية الديمقراطية التي إنطلقت منذ فترة لن تتوقف الا في محطة المؤتمر العام السادس الذي سيعقد بإذن الله في النصف الأول من العام 2008.

وفي اجتماعيه المنفردين مع لجان الأقاليم المنتخبة في كل من جنين ووسط الخليل، ركز ابو علاء على ضرورة مواصلة العمل بجهد دؤوب مع القواعد التنظيمية والمجتمع المحلي، في كافة المدن والقرى والمخيمات والمواقع واعداً بتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد لانجاح عملهم، وصادق على إنتخاب عطا أبو رميلة أمينا لسر إقليم جنين.

وأوضح أبو علاء، أن حركة فتح بتاريخها وتضحياتها الجسيمة ونضالاتها الدؤوبة على مشارف العام الرابع والأربعون من الإنطلاقة، وبقوتها وجبهتها الداخلية المتينة، عبر الانتماء الحركي القوي، وبالانتخاب الديمقراطي لتشكيل الهياكل والأطر القيادية، كفيلة بتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية، غير القابلة للتقادم أو التجاوز، وأكد أن المفاوض الفلسطيني يستند على حقوق وقرارات دولية، ويعتمد على حركة فتح كضمانة لإنجاح مشروع الشعب الفلسطيني المتمثل في حريته واستقلاله، لافتا الى أن الاستيطان مقصلة نصبت للمفاوضات.