اشتية يدعو المصارف العربية لتأسيس صندوق استثمار فلسطيني
نشر بتاريخ: 30/01/2017 ( آخر تحديث: 30/01/2017 الساعة: 18:24 )
أريحا- معا- دعا رئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار "بكدار" د. محمد اشتية المصارف العربية لتأسيس صندوق استثمار في فلسطين، يستثمر أمواله في مشاريع إنتاجية، لاسيما القطاعات التي تولد فرص عمل على أسس ربحية وليست خيرية.
وقال خلال كلمته في مؤتمر "واقع القطاع المصرفي الفلسطيني: الفرص والتحديات" الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية في البحر الميت بالأردن اليوم وغدا، إن الفلسطيني شجاع والعربي شجاع، مضيفا ليكن رأس المال شجاع أيضا.
وشدد على دور القطاع الخاص في الانفكاك التدريجي من التبعية الكولونيالية التي فرضها الاحتلال، مشيرا إلى أن هناك توجه رسمي لتعميق العلاقات الاقتصادية مع العالم العربي وجعل الاقتصاد الفلسطيني رافعة للسياسة وتمكين المنتج الوطني ليحل محل المنتج الإسرائيلي في الأسواق، والعمل على تعزيز صمود أهل القدس.
ووضع اشتية ممثلي المصارف والمستثمرين العرب في صورة الحالة الاقتصادية في فلسطين، محللا التشوهات التي أحدثها الاحتلال في هيكل الاقتصاد الفلسطيني نتيجة السيطرة على الموارد والحدود.
وقال إنه رغم كل التحديات إلا أن هناك قصص نجاح، منها قصة نجاح القطاع البنكي، علما أن حجم الودائع في المصارف الفلسطينية حوالي 12 مليار دولار، مضيفا أن حجم أموال الشركات التي يتم تداولها بسوق الأوراق المالية يصل إلى 3.5 مليار دولار، وأن هناك نحو 115 ألف مساهم بالشركات المدرجة بالبورصة.
وأوضح أن البنوك الفلسطينية تعمل في ظروف إستثنائية نتيجة الاحتلال، ما يجعلها بحاجة لمعالجة إستثنائية للمعيقات التي تواجهها، داعيا البنوك لمنح تسهيلات على القروض الانتاجية وجعلها أولوية لتشجيع المستشمرين لبدء مشاريعهم وتطويرها، بالتالي خلق فرص عمل.
وتابع، يجب على القطاع الخاص أن يكون المشغل الرئيسي للعمالة فليس من الصحي أن تبقى السلطة الوطنية هي المشغل الأكبر للقوة العاملة الفلسطينية.
وقال اشتية إن أمام الفلسطينيين حاليا مجموعة تحديات، تتمثل في الحكومة المتطرفة في إسرائيل والتي لا تريد حلا وتقوض الدولة الفلسطينية من خلال إحكام السيطرة على أراضي مناطق "ج" والغور والقدس وحصار غزة، وتعمل فوق ذلك على "تبيض الاستيطان" وجعله قانونيا.
أما التحدي الثاني حسب اشتية، فيكمن في الإدارة الأمريكية الجديدة التي لم تضع حتى الآن سياستها الخارجية رغم كل الرسائل السلبية التي تصل منها، مبينا أن التحدي الثالث يكمن في ضعف المنطقة العربية وعيشها صراعات هدّامة، وأن التحدي الرابع هو إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الممكن إذا توفرت الإرادة حسب وصفه.