الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول في الجبهة الديمقراطية يستهجن "رفض حماس المبادرات الوطنية وتفضيلها الوساطات الخارجية"

نشر بتاريخ: 23/12/2007 ( آخر تحديث: 23/12/2007 الساعة: 15:56 )
نابلس- معا- استنكر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "رفض بعض قياديي حركة حماس والناطقين باسمها للمبادرات والجهود التي تبذلها الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي من أجل وضع حد لحالة الانقسام، وإنهاء الأوضاع الشاذة في قطاع غزة، وإعادة توحيد جناحي الوطن ومؤسسات الشعب الفلسطيني السياسية، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ومشاريع التوسع والاستيطان".

ووصف نهاد أبو غوش عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤول مكتبها الإعلامي في القدس والضفة هذه المواقف "الصادرة عن بعض قيادات حماس بأنها تعبير عن هيمنة الجناح الأكثر تشددا وتزمتا على مقاليد الحركة التي تسيطر بقوة السلاح على قطاع غزة، كما أنها تمثل إصرارا على استكمال المشروع الانقلابي، وإبرام القطيعة مع كل من يخالف نهج حماس وسياساتها بما يشمل كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ومكونات الشعب الفلسطيني".

ولفت أبو غوش إلى أن المبادرة التي قدمتها الجبهتان الديمقراطية والشعبية وحركة الجهاد الإسلامي تستند إلى مقررات مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة ووثيقة قادة الحركة الأسيرة، وإلى ضرورة تغليب لغة الحوار والوحدة والمصالح الوطنية العليا على لغة الحسم العسكري والمصالح الحزبية والفئوية، وهي عناصر أقرتها كافة القوى المشاركة في الحوار، مؤكدا أن رفض هذه المبادىء يعني التنكر لتاريخ وقيم النضال الوطني الفلسطيني المشترك، واستبدال مشروع المقاومة الذي رفعت حركة حماس رايته وشاركت فيه إلى جانب فصائل العمل الوطني الأخرى بمشروع السيطرة الفئوية حتى لو كان ذلك على حساب المشروع الوطني.

واستهجن أبو غوش تفضيل ممثلي الجناح الأكثر تشددا في حماس لما أسموه الوساطات العربية والخارجية على المبادرات والجهود التي تبذلها الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وتساءل قائلا: أين هذا الموقف من شعار "شركاء في الدم شركاء في القرار" الذي طالما دعا له قادة حماس حين كانت حركتهم في المعارضة؟ وأضاف أبو غوش"إذا ثبتت صحة هذا الموقف فهو دليل إضافي على أن حماس تستثمر معاناة شعبنا ومأساته في مصلحة الحسابات والمحاور الإقليمية والخارجية".

ودعا أبوغوش قيادة حركة حماس "إلى الاتعاظ من تجربة الشهور الست الماضية وما خلفته من نتائج كارثية وتغليب صوت العقل والحكمة والمصالح الفلسطينية بالعودة إلى رحاب الوحدة الوطنية والشرعية والتراجع عن الحسم العسكري والإجراءات الانقلابية".