نقابة الصحافيين تناقش مع مختصين مضامين مساق السلامة المهنية
نشر بتاريخ: 30/01/2017 ( آخر تحديث: 30/01/2017 الساعة: 21:01 )
رام الله- معا- اجمع المشاركون في الورشة التدريبية التي نفذتها نقابة الصحافيين بدعم واسناد من الاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمة اليونسكو، لاساتذة الصحافة والاعلام في الجامعات الفلسطينية في اطار خطة عمل مشتركة لتطوير قدرات ومهارات الكادر التعليمي في الجامعات في مجالات السلامة المهنية، على مواصلة هذه الجهود لتعزيز ثقافة السلامة المهنية ونشرها بين الطلبة وادارات كليات الصحافة والاعلام وضرورة مواصلة الجهود للبدء بتطبيق مساق السلامة المهنية في جميع كليات الصحافة والاعلام في الجامعات الفلسطينية.
وعبر المشاركون في الورشة التدريبية التي عقدت على مدار ثلاثة ايام متواصلة في القرية السياحية في مدينة اريحا، عن ارتياحهم لمضامين الدورة التدريبية التي غطت المواضيع التي يتضمنها مساق السلامة المهنية الذي تم انجازه بجهود ودعم الاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمة اليونسكو وخبراء صحافة واعلام فلسطينيين وعرب، مشددين على الحاجة لمزيد من التدريبات والتطبيقات العملية لهذا المساق الحيوي الذي يرتبط بسلامة الصحافيين والحفاظ على حياتهم خاصة مع تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات على الصحافيين الميدانين.
واعلن نقيب الصحافيين الفلسطينيين عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، ناصر ابو بكر، في ختام الورشة التدريبية عزم النقابة بدعم واسناد الاتحاد الدولي مواصلة العمل من الشركاء المحليين والدوليين، لتعميم مساق السلامة المهنية واعتماده من كافة الجامعات الفلسطينية في محافظات الوطن وجامعات دولة فلسطين، معبرا عن رضى النقابة والاتحاد الدولي للصحافيين الذي لعب دورا محوريا في انجاز مساق السلامة المهنية وبناء ثقافة السلامة المهنية في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي، اضافة الى دعمه لتنفيذ هذه الورشة التدريبية لاساتذة الصحافة والاعلام في جامعاتنا الفلسطينية.
وشدد ابو بكر على ان انجاز هذه الورشة التدريبية حول مساق السلامة المهنية يمهد الطريق واسعا لتكون فلسطين اول دولة عربية تعتمد مساق السلامة المهنية في جامعاتها ويؤسس بقوة لتنفيذ قرار الامانة العامة بانشاء المركز الوطني لسلامة الصحافيين بما يوسع تقديم الخدمات التدريبية للصحافيين الفلسطينيين في مجالات السلامة المهنية.
وشارك في الورشة التدريبية ممثلين عن جامعات فلسطينية هي جامعة بيرزيت، جامعة النجاح الوطنية، جامعة القدس ابو ديس، الجامعة العربية الاميركية في جنين، والكلية العصرية، وجامعة بيت لحم، والكلية التقنية من قطاع غزة، في حين منعت سلطات الاحتلال اربعة محاضرين واساتذة صحافة واعلام يمثلون جامعات غزة من المشاركة بعد رفض منحهم التصاريح اللازمة للوصول الى مدينة اريحا.
واشتملت الورشة التدريبية التي تمت بمشاركة مدرب السلامة المهنية المعتمد من قبل الاتحاد الدولي للصحافيين، منتصر حمدان، المدربة الفنلندية بريتا يوبي، على مجموعة من المواضيع التي يغطيها مساق السلامة المهنية المعتمد لتدريسه في كليات الصحافة والاعلام في حين تم استضافة خبراء مختصين في مجال علاج الصدمة النفسية والأزمات، د. نجاح الخطيب، والخبير في الأمن الرقمي إبراهيم أبو بكر، والمتحدث باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات، والمقدم إسماعيل حنايشة من الشرطة الخاصة حيث جرى مناقشة مجموعة من النصائح للأكاديميين المشاركين حتى يتم تعريف الطلبة بالمعلومات الخاصة بالسلامة الصحفية عند تغطية الأزمات، والنزاعات، وفض التجمعات.
وقال منسق برنامج السلامة المهنية في فلسطين، المدرب منتصر حمدان،:" هذه الجهود تاتي في اطار برنامج متكامل اعده الاتحاد الدولي للصحافيين منذ عام 2011 في اطار بناء ثقافة السلامة المهنية في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي حيث جرى تدريب ما يزيد عن 600 صحافي وصحافية في الضفة الغربية وقطاع غزة اضافة الى تدريب 180طالب وطالبة من كليات الاعلام في الجامعات الفلسطينية"، موضحا ان عقد الورشة التدريبية واستهداف اساتذة الصحافة والاعلام في جامعاتنا جاء في اطار مساعي حقيقية بذلها الاتحاد الدولي للصحافيين مع منظمة اليونسكو ونقابة الصحافيين لترجمة هذه الجهود وتحويلها الى مساق تدريسي في كليات الاعلام.
واضاف حمدان:" ان نقابة الصحافيين بدعم من الاتحاد الدولي للصحافيين يدعم طاقم التدريب المتخصص في السلامة المهنية في فلسطين لمساندة الجامعات في تطبيق مساق السلامة المهنية بما يخدم تحقيق الاهداف المرسومة وضمان فعالية عالية لهذا المساق بما يساعد في نشر ثقافة السلامة المهنية لدى طلبة الصحافة والاعلام قبل تخرجهم وانتقالهم للعمل في الميدان".
وختم حمدان قوله:" نحن الان بدأنا بالاتصالات والمشاورات لانشاء المركز الوطني لسلامة الصحافيين في فلسطين وتكون دولة فلسطين هي الدولة المبادرة لانشاء مثل هذا المركز لتقديم الخدمات التدريبية والاستشارات للصحافيين الفلسطينيين والصحافيين العرب في هذا المجال".
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، افتتحت في مدينة أريحا، الورشة التدريبية لاساتذة الإعلام حول مساق السلامة المهنية للصحفيين، بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحافيين ووزارة التربية والتعليم العالي، وبدعم من الاتحاد الدولي للصحافيين و منظمة اليونسكو، بمشاركة محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، الذي اشار إلى التحديات التي يواجهها الصحفي الفلسطيني والممارسات الناتجة عن الاحتلال وسياساته القمعية، داعيا اليونسكو والمنظمات الدولية إلى إيصال صوت الحقيقة للعالم، والعمل على فضح انتهاكات الاحتلال بحق الإعلام والصحفيين الفلسطينيين.
في حين اكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، خلال افتتاح الورشة، أهمية السلامة المهنية للصحفيين، ودور الإعلام في خدمة القضايا المجتمعية، وضرورة تعزيز المهارات التدريبية والمعرفية لدى طلبة الجامعات، خاصة في ظل الحاجة الماسة لمثل هذه المهارات في الوقت الراهن الذي تحول العالم فيه، بفعل الإعلام، إلى قرية كونية صغيرة، مؤكدا ان هذا المساق يشكل رافعة لتطوير العمل الصحفي في فلسطين، ومن شأنه أيضا تعزيز القدرات المعرفية لدى الطلبة، معربا عن اعتزازه بنقابة الصحفيين واليونسكو على الاهتمام بهذا المساق وغيره من القضايا المشتركة، التي تبرهن على القناعة الراسخة لدعم القطاع التعليمي.
ومن جانبه أوضح مدير القسم الثقافي بمنظمة اليونسكو في فلسطين، ممثلا عن المنظمة، جنيد شوريش والي، أن دعم منظمة اليونسكو لهذا المساق يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه بموضوع السلامة المهنية للصحفيين؛ واصفا إياه من أهم الموضوعات التي تعمل عليها اليونسكو، لافتا إلى أن المنظمة تتطلع قدما لدعم هذا المساق خاصة وأن فلسطين تعد من أوائل بلدان الوطن العربي التي تطبق مثل هذا المساق النوعي والمتخصص.
ويذكر ان وزارة التربية والتعليم العالي اعتمدت مساق السلامة المهنية للصحفيين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية، على أن يتم اقراره من قبل مجلس التعليم العالي؛ لضمان تنفيذه في بقية الجامعات.
ومن جانبها اكدت رئيسة كلية الاعلام في جامعة بيرزيت، جمان قنيص، على اهمية الاستفادة التي حقتتها من هذه المشاركة في الورشة التدريبية، مؤكدة ان جامعة بيرزيت ستكون اول جامعة تباشر بتدريس هذا المساق من بداية الفصل الدراسي المقبل.
في حين اكد الخبير ودكتور الصحافة والاعلام في جامعة النجاح الوطنية، عبد الكريم سرحان، على اهمية المعلومات والتدريبات التي حصولوا عليها في هذه الورشة، مطالبا بضرورة تنفيذ دورات تدريبية لطلبة الصحافة والاعلام في الجامعات الفلسطينية.
من ناحيتها قالت اساتذة الصحافة والاعلام في جامعة القدس " ابو ديس"، نائلة خليل، :" مشاركتي في هذه الورشة اضاف فعلا معلومات ومهارات جديدة لدي واضاء زوايا لم اكن اعرفها من قبل وكلي امل في نقلها للطلبة في جامعاتنا".
كما اكد امجد التميمي المحاضر في الصحافة والاعلام في الكلية العصرية، على اهمية هذه الورشة التدريبية تمهيدا لتدريس المساق في الجامعات وكليات الصحافة والاعلام واصفا هذا الجهد بانه شجرة تنمو ويجب ان تحظى بالرعاية والاهتمام حتى تعطي ثمارها للصحافيين والصحافيات.
من جانبه اكد المحاضر في الجامعة العربية الاميركية، د.محمود خلوف، على ضرورة مواصلة هذا الجهد الرائع واهمية مساعدة جميع الجامعات لاعتماد هذا المساق المهم المرتبط بتحسين قدرات ومهارات طلبة الصحافة والاعلام في مجالات السلامة المهنية، مؤكدا ان الجامعة سوف تعتمد هذا المساق كمساق اختياري للطلبة في الجامعة لحين اعتماده رسميا من قبل الجامعة.
وفي الاطار ذاته اشاد المحاضر في الصحافة والاعلام في كلية فلسطين التقنية في دير البلح، د.نعيم المصري، بهذه الورشة وهذا الجهد مؤكدا اهمية نقل هذه التجربة لجامعات قطاع غزة ونقل تطبيقات هذا المساق لطلبة الصحافة والاعلام في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لسلسلة من الانتهاكات والاعتداءات بحق الصحافيين الفلسطينيين.