الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قلقيلية: نادي الموهوبات قصة نجاح لبرنامج تطوير القيادة والمعلمين

نشر بتاريخ: 31/01/2017 ( آخر تحديث: 31/01/2017 الساعة: 22:13 )
قلقيلية: نادي الموهوبات قصة نجاح لبرنامج تطوير القيادة والمعلمين

قلقيلية -معا- "خلية نحل"، هكذا بدا المشهد في مدرسة بنات كفر ثلث الثانوية، حتى خلال العطلة الشتوية ما بين الفصلين، فنادي الموهوبات، فتح ابوابه للطالبات خلال العطلة الشتوية، وايام السبت، وبعد الدوام الرسمي، من اجل رعاية ابداعاتهن في العلوم، وصقل خبراتهن، والكشف عن الابداعات الكامنة وتنميتها وتطويرها. فاضحت المختبرات العلمية ميدان عمل لطالبات النادي في الفيزياء والكيمياء والاحياء والتكنولوجيا.


واشارت عزيزة مقبل مديرة المدرسة الى ان "افتتاح نادي الموهوبات يأتي ضمن خطة عمل المدرسة والمديرية في برنامج تطوير القيادة والمعلمين LTD ، وهو من أنجع البرامج وأكثرها فاعلية وفائدة لنا كمديري مدارس، فعلاوة على المهارات والخبرات والمعارف التي تم اكتسابها خلال البرنامج فقد أضاف البرنامج أيضا الكثير من الاستراتيجيات التعليمية التعلمية التي يمكننا طرحها للمعلمين والطلبة للإفادة منعا في تطوير قدراتهم و مهاراتهم، والعمل على النزوع إلى تعليم الطلبة كيفية التفكير وحل المشكلات بطرق منطقية وواقعية، والاتجاه نحو جعل التعليم متعة. حيث تم تطبيق تلك الافكار والمعارف والمهارات في نادي الموهوبات في مجال العلوم، وانعكس الأثر المكتسب خلال برنامج تطوير القيادة والمعلمين على أداء المعلمات والطالبات.

وقالت " تم من خلال فعاليات النادي صقل مهارات الطالبات وتحسين سلوكهن التعليمي وخلق الدافعية والمبادرة والميل إلى الاستكشاف والتجريب، بالإضافة إلى بث روح التعاون والعمل بروح الفريق علاوة على الانتماء الذي تجسد عند كل من المعلمات والطالبات".

وشكرت مقبل فريق التطوير في مديرية التربية والتعليم على المتابعة المستمرة ومؤسسة الآيمديست، على دعم وتنفيذ ومتابعة البرنامج.


اما الطالبة سديل شواهنة والمشاركة في نادي الموهوبات، فقالت "استفدت كثيرا من التجارب العلمية التي تم تنفيذها، مما زاد في رغبتي بدراسة المزيد، وشجعني على البحث، وساهم في تنمية تفكيري وتطوير أفكاري، واتمنى ان يستمر النادي طوال العام".


بدورها اوضحت ليلى عيد معلمة الفيزياء في المدرسة ومن المشرفات على نادي الموهوبات، بانه "في بداية الامر كان تطبيق النادي صعبا ولم يكن هناك تصور لنتيجته او حتى تصور لرغبة الطالبات في تنفيذه، ولكن عند التطبيق تفاجأنا برغبة الطالبات بالمزيد من اللقاءات على الرغم من ان وقت النادي كان في خارج اوقات الدوام، كما لمست رغبة الطالبات للاستماع للنقاشات العلمية ومشاهدة العروض وتنفيذ التجارب والمحاولة والإصرار على نجاح تلك التجارب، أدركت أن زرعي أثمر وعندما رأيت نظرة التحدي وايضا نظرة الخوف من عدم المقدرة على تنفيذ بعض المشاريع البيتية مع الاهل، ونظرة الشوق تارة أخرى الى الذهاب للبيت للبحث على إجابات لأسئلة صعب فهمها من الوهلة الأولى، أحسست أن الفكرة نجحت وملكات البحث بأيدي تلك النحلات الفلسطينية وكنت اشعر بالنشوة عندما تناقشني طالبة في المدرسة في مبدأ جهاز علمي بسيط قامت بصنعه.


بدورها قالت عبير شوشة معلمة الكيمياء والمشرفة ايضا على نادي الموهوبات بانه كان لبرنامج تطوير القيادة والمعلمين الدور الرئيس في إعداد معلمي القرن الحادي و العشرين، من خلال توجيه المعلمين نحو مواكبة التطور التكنولوجي والانفجار المعرفي في إعداد بناة المستقبل ، ونقلهم نقلة نوعية من المعلم التقليدي المعتمد على التلقين إلى معلم القرن 21 . حيث لم يعد المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة لدى طلابه و إنما أصبح موجهاً لهم نحو مصادر المعرفة و دليلا لتطبيقها في الحياة اليومية.

واضاف بانه تم في نادي الموهوبات مواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي في إعداد الطالبات الموهوبات، وعملنا على تنمية مهارات الطالبات على المستوى الذاتي وعلى المستوى الجماعي، فمن المهارات الذاتية التي حرصنا على تنميتها ( الثقة بالنفس، طلاقة التحدث، طريقة التعبير عن الذات، إدارة الوقت، تحديد الأهداف وتعزيز الذات) أما المهارات الجماعية ( التكيف، العمل الجماعي، تحمل ضغط العمل، تقبل مشاعر الآخرين، احترام الوقت، تكوين علاقات اجتماعية ناجحة) .