الرئيس عباس: لا مرجعيات جديدة للمفاوضات ولا تنازلات مهما كلف الثمن
نشر بتاريخ: 23/12/2007 ( آخر تحديث: 23/12/2007 الساعة: 21:11 )
رام الله- معا - رفض الرئيس محمود عباس، القبول بمرجعيات جديدة للمفاوضات أو تقديم اية تنازلات مهما كلف الثمن واصفا ما حصل في انابوليس بانه كان بمثابة نجاح للشعب الفلسطيني.
وأضاف الرئيس عباس خلال استقباله، اليوم، أعضاء الأقاليم المنتخبين في وسط الخليل وجنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله"كل من حولنا كان يعتقد أننا ذاهبون الى انابوليس من اجل أن نبيع هذه القضية ونتنازل ولكنهم تيقنوا بعد ذلك بان القضية في أيد أمينة وأننا لايمكن أن نفرط بحقوقنا ومبادئنا وما اعطتنا إياه الشرعية الدولية".
وقال سيادته" ذهبنا وعدنا بقرار إطلاق المفاوضات على أساس الشرعية الدولية والقرارت الأممية وخطة خارطة الطريق والمبادرة العربية".
وأكد الرئيس عباس، أن الوفد الفلسطيني بقي ثابتاً حتى اللحظة الأخيرة وحصل على ما يريد وهو إطلاق المفاوضات.
وأشاد الرئيس عباس بالنتائج التي تمخضت عن مؤتمر باريس وقال" كنا نتوقع تقديم 5 مليارات دولار ولكن جاء الرقم أعلى من ذلك فوصل إلى أكثر من 7 مليارات دولار، وهذه الأموال تحتاج إلى جهود جبارة للحصول عليها، موضحا أنها ستقسم بنسب معروفة لدعم الموازنة والمشاريع التنموية التي نحتاج إليها".
وأوضح الرئيس عباس أن أهمية مؤتمر باريس لم تكن اقتصادية فقط وإنما سياسية، فالحديث لم يكن في الاقتصاد وإنما في السياسة وإدانة للاستيطان والحصار من قبل جميع الوفود.
واعتبر الرئيس مؤتمر باريس بمثابة مظاهرة لدعم السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن السلطة الوطنية على أبواب أن تحصل على هذه الأموال لدعم الاقتصاد.
وشدد سيادته، على أن الأمور الأمنية تسير سيراً حثيثا كما حدث في نابلس وبيت لحم، مؤكدا ان الناس لايمكن أن يعيشوا حياة طبيعية بدون الامن والامان على حياتهم ورزقهم.
وواشار الرئيس عباس الى ان المفاوضات تواجه عقبات "لعل أبرزها قضية الاستيطان التي سنقف عندها طويلاً في كل مناسبة، لأننا لانستطيع أن نفهم لماذا هذا النشاط الاستيطاني المحموم في الوقت الذي نتحدث فيه عن مفاوضات الحل النهائي".
و عبر الرئيس عباس عن ارتياحه من سير عمل لجان التعبئة والتنظيم، مؤكداً أن هناك خطوات ممتازة حدثت في قطاع غزة، وتحدث في مناطق الضفة الغربية.
وقال الرئيس عباس " مايحصل في الضفة الغربية هو نجاح عظيم لكل أبناء الحركة وهو خطوة جبارة نحو الأمام، كما حدث في جنين والخليل، ونريد منكم ان تنتخبوا أمناء السر فيما بينكم، وبإرادتكم" ودعا إلى استكمال هذه الخطوات.
وأضاف" إذا تمت هذه الخطوات بهذا الشكل فإن عقد المؤتمر السادس للحركة يصبح ممكناً، وهذا بفضل جهودكم ونشاط التعبئة والتنظيم برئاسة أبو العلاء".
وقال الرئيس عباس" كلما حصل تقدم في الضفة الغربية كلما أسرعنا في عقد المؤتمر، وعندما ننتهي من انتخابات الضفة الغربية ستكون بداية التحضير للمؤتمر السادس".
وأكد الرئيس ان الحركة مقبلة على المؤتمر العام لكي يأتي بالقيادت التي ستقود الحركة وتحافظ على منجزاتها وتنهي الكبوات التي وقعت الحركة فيها.
وقال" نريد من الجيل القادم قيادة الحركة، فلماذا التباطؤ، وكلما أسرعنا سيكون العد العكسي لعقد المؤتمر العام السادس".
وبين الرئيس عباس أن هناك أكثر من جهة عربية وغير عربية تريد إعادة اللحمة للساحة الفلسطينية، ونحن معها، وحماس جزء من الشعب الفلسطيني ولانريد استثناء أحد، ولكن يجب على حماس العودة عن انقلابها والقبول بكل التزامات منظمة التحرير الفلسطينية قبل اتفاق أوسلو وبعده، وبعد ذلك إن شاءؤا أن يذهبوا إلى انتخابات مبكرة فنحن نرحب بذلك.
واضاف " أن مواقفنا هذه أبلغناها لكل الداعين للحوار، مؤكدا عدم تكليف أحد من فتح أو غير فتح بالتوسط".