نشر بتاريخ: 01/02/2017 ( آخر تحديث: 01/02/2017 الساعة: 14:44 )
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، إن استمرار حكومة الاحتلال في سياسة الاستيطان
يؤدي إلى ابتلاع الأرض الفلسطينية وتهويدها وضمها كأمر واقع الى دولة الاحتلال، بما يضمن حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية وإسقاطها من جانب واحد، ويقضي على أي فرصة لتحقيق حل الدولتين، ويسدل الستار على فرص المفاوضات والسلام.أدانت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء،"الحرب الاستيطانية الوحشية" ضد الوجود الفلسطيني، والتي كان آخرها مصادقة حكومة الاحتلال الليلة الماضية، على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وأشارت الخارجية الى أن اكتفاء الأمم المتحدة ودول العالم بقرارات إدانة للاستيطان لا تنفذ وبيانات شجب واستنكار لا تترجم ولا تؤثر على علاقات تلك الدول مع دولة الاحتلال، هو ما لعب دورا أساسيا في تشجيع الاحتلال على المضي قدما في تحويل حل الدولتين الى حل سرابي وضبابي صعب المنال، مشيرة الى أن صمت عديد الدول وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية الجديدة على الاستيطان قد وفر الغطاء وأعطى الضوء الأخضر لليمين الحاكم في إسرائيل لتسريع قراراته وتنفيذ مخططاته الاستيطانية على الأرض، في سعي منه لإغلاق الباب نهائيا أمام قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.
وبينت أن المصادقة على بناء نحو 6 آلاف وحدة استيطانية في غضون أسبوعين، إنما يتزامن مع خطة ضخمة أقرها وزير المواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" وبدأ بتنفيذها في أكثر من مكان في الضفة ، وتهدف إلى ربط المستوطنات بعضها ببعض، وربطها أيضا بالعمق الإسرائيلي، عن طريق شبكة ضخمة من الطرق والأنفاق والجسور والقطارات بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من تطوير متسارع لشبكة المواصلات العامة الخاصة بالمستوطنات، وتزويدها بأعداد كبيرة من الحافلات لتسهيل تنقل وحركة المستوطنين، في إطار تقديم الإغراءات اللازمة لاجتذاب الأجيال الإسرائيلية الشابة للإقامة في المستوطنات على حساب الأرض والحقوق الفلسطينية.
وأكدت الوزارة على أن حكومة الاحتلال تسعى من خلال شبكة الطرق الاستيطانية الضخمة إلى إقامة ما يسمى بـ "القدس الكبرى"، وتأسيس دولة للمستوطنين في الضفة، وفي ذات الوقت يحقق حالة من التآكل واسعة النطاق في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص الأراضي المصنفة "ج".