اعتماد بدائل السجائر التقليدية بات واقعًا وحلًّا جذريًا
نشر بتاريخ: 01/02/2017 ( آخر تحديث: 02/02/2017 الساعة: 10:48 )
رام الله- معا- بدأ في السنوات الأخيرة اهتمام العديد من القطاعات ومن بينها قطاع التبغ وقطاع الصحة يشهد تناميًا متزايدًا على صعيد التكنولوجيات التي ترتقي بصناعة السجائر وتوفّر بديلاً عن السجائر التقليدية. وبحسب الخبراء، فإنّ النيكوتين، المسبب للإدمان وغير الخالي من المخاطر، لا يشكل السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين. فما أن يتمّ إشعال السيجارة حتى يتصاعد منها الدخان الذي يحتوي على مكونات مضرّة، حيث يشكّل استنشاقها خطرًا على الصحة.
لا شكّ بأن ابتكار المنتجات التي يُحتمل أن تكون منخفضة مخاطر يتطلّب الكثير من الجهود والاستثمارات الطائلة في مجال الأبحاث وتطوير المنتجات والأدلة العلمية كما وفهم سلوكيات وتوجهات المدخنين البالغين. وعلماً بأنّ شركة فيليب موريس إنترناشونال تعدّ من الشركات الكبرى والرائدة ضمن قطاع التبغ فقد استثمرت الشركة ما يزيد على 3 مليار دولار أمريكي منذ عام 2008 وذلك بهدف ابتكار المنتجات الخالية من الدخان وهي تطمح أن تصبح بديلًا للسجائر يومًا ما وذلك لمصلحة الصحة العامة.
وفي هذا السياق ومن خلال هذه النقلة النوعية في ما يتم تقديمه من منتجات وفقاً للمواصفات والمعايير، هناك تدنٍ ملحوظ في نسبة المواد الكيميائية التي تخلفها هذه المنتجات البديلة وتنقلها مقارنة بالسجائر التقليديّة. في حين تفيد هذه المنتجات بأنّها تتمتّع بخصائص مذاق ونكهة السجائر القابلة للاحتراق، وهي عوامل مهمّة لتشجيع المدخنين على استبدالها بهذه المنتجات التي من المًحتمل أن تكون أقلّ ضررًا على الصحة. وتهدف هذه الجهود إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالتدخين على عدة مستويات من أبرزها الحفاظ على الصحة العامة نظراً لاحتمالية تقليل نسبة الأمراض المرتبطة بالتدخين.
وللغوص أكثر في أعماق هذا الاستثمار، كان لا بدّ من متابعة تصريحات سابقة للرئيس التنفيذي لشركة فيليب موريس إنترناشونال، أندريه كالانتزوبولوس، حيث صرّح مؤخرًا في مقابلة مع إذاعة "بي بي سي" بأنّ شركة فيليب موريس إنترناشونال ترغب في التعاون مع الحكومات في الدول المختلفة في سبيل الوقف التدريجي للسجائر التقليدية واستبدالها بهذه المنتجات الخالية من الدخان التي بحسب الشركة ستُحدث تغييرات إيجابية على المستهلكين والصحة العامة وعلى فيليب موريس في نهاية المطاف، مبيناً أن بداية تصحيح المسار تكمن في "تطوير وتسويق" هذه المنتجات التي يُحتمل أن تكون أقل ضرراً، مشيراً إلى أن ذلك بات الهدف الواضح للشركة.
وأضاف كالانتزوبولوس أن فيليب موريس ليست الطرف الوحيد في رحلة التغيير، فيجب تشجيع المستهلكين للانتقال إلى استخدام المنتج الجديد. كما على المشرّعين والحكومات لعب دور أيضاً باتجاه دعم هذا التغيير، وذلك من خلال اقتراح سياسات تنظيميّة تشجّع استبدال السجائر التقليديّة ببدائل خالية من الدخان.