نشر بتاريخ: 02/02/2017 ( آخر تحديث: 03/02/2017 الساعة: 18:44 )
الخليل – معا - خالد القواسمي : تقام يومي الجمعة والسبت مباريات الاسبوع الثالث من اياب دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني ويقص الجاران فريقا يطا ودورا شريط الافتتاحية الساعة الثانية ظهر الجمعة على استاد الحسين بن علي وفي الثالثة من مساء نفس اليوم يلتقي ترجي وادي النيص بضيفه الثقافي الكرمي على استاد الخضر ويحتضن استاد الحسين بن علي لقاء الديربي بين شباب السموع وأهلي الخليل في تمام الساعة الخامسة مساء نفس اليوم.
وتستكمل باقي المباريات يوم السبت بلقاء يجمع فريقي شباب الظاهرية وشباب الخضر على استاد دورا الدولي في تمام الثالثة مساء وفي ذات التوقيت يستضيف مركز شباب طولكرم شقيقه مركز شباب بلاطه على ملعب الشهيد جمال غانم.
فيما تم تأجيل لقاء شباب الخليل وهلال القدس الى موعد آخر بسبب ارتباط فريق الشباب بمباراة الاياب ضمن التصفيات التمهيدية من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي والتي ستجري احداثها في العاصمة العمانية مسقط امام فريق السويق العماني يوم الاثنين مع امنياتنا بالتوفيق لممثل الكرة الفلسطينية.
لقاء يطا ودورا كسر عظم
يدخل فريق شباب يطا مباراته مع الجار فريق شباب دورا في ظل ظروف صعبة ومعاناة كبيرة لكلا الفريقين مع بعض التفاوت حيث يحتل شباب يطا المركز قبل الاخر برصيد ضعيف وبواقع (6) نقاط وينشد تحقيق انتصار يبقي آماله معلقة في تجاوز المحنة التي تواكب مسيرته منذ انطلاقة الدوري ولعل تعادله في اللقاء الاخير امام جدعان بلاطة في موقعة نابلس رفعت من معنوياته ورسخت لديه قناعة ان لا مستحيل في عالم الكرة في ظل توفر العزيمة والاصرار .
في حين يحتل فريق شباب دورا المركز التاسع برصيد (13) نقطة ولا زالت مسيرته الكروية التي بدأها بتحقيق نتائج جيده في تراجع كبير خاصة في آخر خمس جولات تعرض فيها لانتكاسات جاء اخرها في الاسبوع المنصرم امام الجار الظهراوي بخسارته بهدفين دون رد رغم تدعيم صفوفه بلاعبين مميزين ابرزهم العائد للدوري الفلسطيني بعد طول غياب النجم عاطف ابو بلال ويطمح في اعادة هيبته المفقودة على حساب الجار اليطاوي ودخول المنطقة الدافئة نسبيا وفي ظل الوضع لكلا الفريقين من المؤكد بان اللقاء سيشهد صراعا محموما عنوانه البحث عن الثلاث نقاط فلمن ستدين الغلبة بين الشقيقين في لقاء كسر العظم الاجباري ام ان الفريقين سيحتكمان لأغنية وليد توفيق (تيجي نقسم القمر ) لننتظر.
الترجي يدق الطبول والعنابي يدرس الحلول
في الافتتاحية ايضا يلتقي فريقا ترجي وادي النيص وضيفه العنابي الكرمي ضمن مباريات الجولة الثالثة من اياب الدوري في مباراة يأمل أصحاب الارض بتحقيق الفوز والقبض على الثلاثة نقاط غير منقوصة ان كان ذلك ممكننا للهروب من دوامة التقوقع والانحسار في المنطقة الرمادية من جدول الترتيب فالترجي يحتل المركز العاشر برصيد (12) نقطة ويبحث عن فوز يعطيه دفعة معنوية لمواصلة رحلة التقدم وتجاوز المركز الحالي في ظل تحسن الاداء بشكل ملحوظ بعد رفد الفريق بعناصر بانت بصمتها واثبتت حضورها الميداني ينتظر منها صنع الفارق بما تشتهيه الادارة والجماهير والجهاز الفني للترجي.
فيما يتطلع العنابي لمواصلة مسيرته نحو تحقيق هدفه لحين تمكنه من القبض على الصدارة في حالة تعرض المتصدر لأي عثرة في قادم المواعيد ويتوجس خيفة من الوقوع امام طموح ابناء الوادي وبداية الصحوة لهم ويدرك المدرب محمد الصباح خطورة المباراة لمعرفته التامة بقدرات لاعبي الترجي وقدرات المدرب عبد الفتاح عرار في قراءة اوراق المباراة ووضع الحلول المناسبة امام لاعبيه للحد من خطورة لاعبي خط الهجوم الكرمي باعتماده على خطة متوازنة محورها الاساسي فرض السيطرة على وسط الميدان بالاعتماد على قدرات الوافد قاسم النجار وزملائه وتمتين الخط الخلفي ومراقبة مفاتيح اللعب لدى فريق الثقافي.
العنابي بدون شك سيدفع بكل قواه لمجابهة فريق عنيد لا يعرف الكلل والملل ولا يرفع راية الاستسلام تحت اصعب الظروف ولسعاته الكروية شديده وتأتي خطورته من واقع ضرورة تحسين وضعيته على سلم الترتيب التي لا تليق بمكانته
ابناء طولكرم الفداء يمتلكون كرسي الوصافة برصيد (28) نقطة وللمنافسة على اللقب يتوجب عليهم عدم خسارة أي نقطة توسع الفارق مع المتصدر هلال القدس فالترجي يدق الطبول وما على الثقافي الا ايجاد الحلول لتجاوز الموقعة بسلام كونوا معنا على الموعد حيث الاثارة والتشويق لمعرفة آخر الانباء .
الليث المترصد بمواجهة المارد المتجدد
يلتقي في الخامسة مساء الجمعة على استاد الحسين بن علي في الخليل الاشقاء الليث السموعي صاحب الضيافة بالمارد الاهلاوي الاول السموع يحتل المركز الخامس برصيد (20) نقطة والمارد الاحمر بالمركز السابع برصيد (17) نقطة مع بقاء لقاء مؤجل له امام شقيقه العميد الشبابي لخوضه معترك المنافسة الكروية في المحفل الاسيوي .
لقاء صعب على الفريقين خاصة على اصحاب الارض ابناء السموع وتأتي الصعوبة من خلال عودة الطيور المهاجرة للأهلي النجمين شادي شعبان وجوناثان سوريا بجانب انضمام اللاعب ليث خروب قادما من شباب الخليل اضافة لتعاقد الاهلي مع المدرب عمار سلمان ومساعده الهنغاري توماس فيسكو بعد رحيل المدرب ابراهيم ابو رقيق الفجائي في ظل تلك المعطيات وهذا التدعيم الاهلاوي يتوقع ظهور الفريق بشكل مختلف عما سبق وبإشراقه جديده مختلفة اضافة الا ان الموقعة الكروية في الحسابات الاهلاوية هي موقعة ثأرية لرد الاعتبار لخسارته امام السموع في مرحلة الذهاب فالشكل الجديد للأهلي يكتنفه الضبابية لكن المؤشرات والتصريحات الاهلاوية تفيد بتغيير كبير نحو الافضل.
فيما صاحب الضيافة الليث السموعي مع بداية مرحلة الاياب بدا الفريق عاجزا عن مواصلة تحقيق الانتصارات مكتفيا بنتيجة التعادل وهذا ما كان في الجولتين السابقتين امام العنابي والترجي ونتاج ذلك يعود لهجرة بعض لاعبيه للعب مع فرق اخرى الى جانب عدم تدعيم صفوفه باي لاعب في فترة الانتقالات الشتوية لكن كل ذلك لا يعني فقدانه امكانية تحقيق الفوز خاصة وان المباراة تنافسية بين فريقين من نفس المحافظة ومن الصعوبة تفضيل فريق على الاخر في مباريات الديربي التي تأخذ طابع المنافسة الكبيرة وتحظى باهتمام زائد في الشارع الرياضي في محافظة الخليل .
في جميع الاحوال نستطيع القول الحظوظ متساوية والانقلابات متوقعه ولا خاسر بين الاشقاء والصراع بين علي الحوامدة وجهازه الفني والجهاز الجديد للمارد الاهلاوي سيلقي بظلاله على مجريات اللقاء فلمن ستنحاز الكفة الراجحة كونوا مع احداث اللقاء حتى الصافرة الاخيرة.
مباريات السبت
الغزلان تأكيد اللمعان والخضر للأمان
البساط الاخضر في استاد دورا الدولي على موعد مع لقاء الغزلان لتأكيد عودته للبريق واللمعان مع الضيوف فريق شباب الخضر الذي يتطلع لدخول مناطق الامان النسبي .
الغزلان يدخل اللقاء منتعشا بفوزه الاخير على جاره الديراوي وعودته للمركز الرابع ضمن مربع الكبار برصيد (21) نقطة بالتساوي مع جدعان بلاطة صاحب المركز الثالث بفارق هدف فالطموح الغزلاني بالخروج بغلة المباراة يراود الجهاز الفني واللاعبين لإشباع رغبات الجماهير الظهراوية المتيمة بفريقها خاصة بعد سطوع نجومية الوافد الجديد يوسف ابو لبن وتامر الاطرش وفدائية الكتاكيت وعودة الالتفاف الجماهيري حول الفريق ما يعطي اشارات واضحة على نوايا ايجابية محفزة لمواصلة درب الانتصارات وبقاء الشخصية المهابة للفريق الغزلاني مع الادراك بان المباراة لن تكون سهلة وتمر في طريق وعرة مليئة بالمطبات ومحفوفة بالمخاطر اذا ما تم التراخي والتهاون بالفريق المنافس وقدراته .
وعلى الطرف الاخر المحنك غسان البلعاوي قائد الجهاز الفني للخضر ينصب كل تفكيره على الخروج بنتيجة ايجابية اقلها التعادل لسببين الاول لتخطي حالة الجمود في المنطقة الرمادية وتوسيع الفارق مع متذيلي اللائحة خوفا من صحوتهم والسبب الثاني شخصي ويتعلق به كمدرب يتوجب عليه تطبيق تصريحاته النارية على ارض الواقع والتي جاءت جميعها بإظهاره لفريق الخضر بشكل مغاير وعودته للبريق بعد استقطابه لمجموعة من اللاعبين فخسارته في الاسبوع المنصرم امام الثقافي اوجد لها المبررات ولكن الان امام الغزلان امامه خيار وحيد مجبر عليه لا ثبات صدق وجدية ما يصرح به اثير المحطات الاذاعية وفي اقلها عدم الخروج بخسارة ويدرك في قرارة نفسه التحدي الكبير الذي ينتظره امام الغزلان فهل سيوفي البلعاوي بما يصرح به ام ان ذلك من باب التكتيك والحرب النفسية في كل الاحوال الخضر بالمركز الثامن برصيد (13) نقطة وبحاجة للتعويض ويمتلك الفريق عناصر جيده يمكنها الوصول الى ما تشتهي اذا ما تم اللعب بطريقة متوازنة امام فريق يمتلك كل عناصر القوة بجانب اللعب بطريقة سلسة بعيدة عن التعقيدات بالاعتماد على اللعب الجماعي ومن الناحية النظرية كل الاوراق تصب في صالح الغزلان فهل يعمد البلعاوي على طي تلك الاوراق على ارض الواقع الميداني لنتابع معا ما سيحصل .
السمران والجدعان مواجهة بثلاثة وجوه
يستضيف سمران طولكرم اشقائهم جدعان بلاطة في موقعة ومعترك كروي ذو خاصيه بثلاثة وجوه الاول منها مواجهة اولى للمدرب خليفة الخطيب لمعشوقه الاول والاخير فريق الجدعان وهذا يضعه في موقف لا يحسد عليه فلم يعتد على ذلك من قبل فقلبه معلق في حب الجدعان وينفطر حزنا على فريقه الحالي من تكلف بقيادة السمران فالمباراة اوقعته في حيص بيص.
الوجه الثاني الفريق الكرمي لازال يغوص في اعماق المجهول وآماله معلقه في تخطي الاشقاء ببصيص من الامل المتبقي للنجاة من عتمة الدرك الحالكة في الطابق الاخير من سلم الترتيب ويتطلع بعيون يترقبها الجزع والخوف الشديد من تعرضه لخسارة ربما تكون بمثابة الضربة القاضية في مسيرة دوري المحترفين فرصيده النقطي منهار ولا يملك سوى (5) نقاط في ظل ارتفاع سقف الارصدة للمنافسين .
الوجه الثالث يحمله فريق جدعان بلاطة فهو في وضع تعرض للاهتزاز بعد تعادله على ملعبه وبين جماهيره امام المتذيل الثاني على اللائحة فريق شباب يطا ما اطاح بجزء كبير من احلامه في مواصلة المطاردة للحصول على اللقب .
ويعول في هذا اللقاء الاخوي التنافسي على تحقيق انتصار بطعم مر لكن الظروف ترغمه على حشد كل قواه لتجميل صورته لتأكيد بان ما حصل في اللقاء السابق ما هو الا كبوة كما لا يسمح لنفسه بالسقوط امام متذيل سلم الترتيب ما يعني في حالة تعرضه للخسارة او التعادل الى فقدان هيبته وان كان مركزه في الخطوط الامامية ويحتل ثالث الترتيب على الجدول برصيد (21) نقطة لكنه يدرك خطورة الوضع فالمنافسين على الابواب متربصين لإخراجه خارج اطار مربع الكبار .
على كل الاحوال المباراة لا تعدو كونها اكثر من مباراة بين اشقاء محصلتها العليا ثلاث نقاط على اكثر تقدير والجميع يتطلع بعيون شاخصة نحو ملعب الشهيد جمال غانم بتشوق لمتابعة مباراة تتزين بالإثارة والندية وتطوق بسياج من الاخلاق والروح الرياضية لنكن على الموعد مع امنياتنا بالتوفيق لفرقنا والمتعة لجماهير الكرة الفلسطينية.