حيفا - معا - استنكرت &
39; ورابطة الصحافيين العرب في الداخل الفلسطيني الهجمة العنصرية التحريضية على مراسل القناة الثانية الإسرائيلية في الشمال، الصحفي فرات نصار.وكان نصار تعرض أمس الأربعاء إلى هجوم لاذع وصل حد وصفه بـ"مخرب" والمطالبة بإقالته فورًا في أعقاب نشره تغريدة على التوتير انتقد فيها سياسة الشرطة والكيل بمكيالين في عملية إخلاء عمونه مقابل الهدم في أم الحيران والذي انتهى باستعمال الشرطة للرصاص الحي وبالتالي استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان.
ومن المثير أنّ من قاد حملة التحريض اشخاص يعدون من المؤثرين على الرأي العام الإسرائيلي، منهم عضو الكنيست شولي معلم (البيت اليهودي) والناشط المعروف بمواقفه اليمينية شاي غليك، الأمر الذي ينقل هذا الهجوم من خانة النقد والتعبير عن الرأي إلى خانة التحريض الذي قد يصل إلى مرحلة الإعتداء الجسدي.
وتوجه "إعلام" إلى القناة الثانية برسالة مطالبًا القناة الوقوف إلى جانب مراسلها نصّار علمًا أن التغريدة التي نشرها نشرت على حسابه على التويتر ولا تمت لعمله بصلة إلا أنها تحكي الواقع، ومن نافل التأكيد أنّ مقاس مهنية الصحافي تتعلق بشكل مباشر بمدى عرضه للحقائق دون تضليل أو تشويه.
ويهيب "إعلام" بالزملاء الصحافيين، خاصة العاملين بوسائل الإعلام الإسرائيلية، عدم تبني رقابة ذاتية، والتي تأتي في أعقاب هجوم مشابه، والالتزام بمهنيتهم والحفاظ على حريتهم في التعبير.
وكانت القناة الثانية عقبت بالقول إنها أعادت تغريدة الصحفي نصّار، وهو تأكيد على وقوفها إلى جانبه في هذا الرأي.
رابطة الصحافيين العرب: نصار شوكة في حلق الحاقدين والمتطرفين
من جانبها، أصدرت "رابطة الصحافيين العرب" بيانا وصل &
وتابع البيان: "إننا نعتبر رسائل التهديد التي يتعرض لها الزميل فرات نصار موجهة ليس فقط لفرات بل لكل مواطن عربي ولا يمكن السكوت عليها. الزميل فرات نصار المعروف بمواقفه المشرفة ونقله للصورة الحقيقية للحدث بنزاهة ومهنية تامة، لم يرق للعنصريين واليمين المتطرف الذي يطالب بطرده من مكان عمله بالقناة الثانية، وبدورنا نقول إنهفرات نصار سيبقى شوكة في حلق الحاقدين والمتطرفين الذين لا يريدونه في القناة الثانية بل لا يريدون اي عربي في هذه البلاد".
واستنكرت الرابطة أي تهديد على الصحافيين، واعتبرت التهديد والتهجم على الزميل فرات نصار هو تخطي للخطوط الحمراء التي لا يمكن السكوت عليها.