نشر بتاريخ: 04/02/2017 ( آخر تحديث: 05/02/2017 الساعة: 14:04 )
غزة-معا- دعا عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كافة الفصائل الفلسطينية إلى إعادة النظر في ثقافتها وبرامجها التعبوية وآليات صقلها لعناصرها، والاستفادة من تجارب الصمود السابقة بما يؤسس لمنظومة متكاملة تجمع بين ثقافة النضال والاستشهاد والاعتقال في آن واحد.
جاءت تصريحات فروانة بمناسبة الذكرى الـ25 لاستشهاد الأسير مصطفى العكاوي من مدينة القدس، والذي سطّر ملحمة في الصمود وحقق الانتصار على السجان، وفضل الصمود على الاعتراف، فاستشهد في الرابع من شباط عام 1992 داخل زنازين سجن الخليل آنذاك، ليشكل نموذجا يُحتذى ويترك بعد مماته إرثا ساطعاً لمن بقي حيا من شعبه ويقاوم.وطالب فراونة الفصائل بالتركيز على أهمية الصمود في أقبية التحقيق في حال الاعتقال، لما لذلك من ضرورة وطنية تكفل الحفاظ على المعلومات التي يمتلكها المناضل أو المواطن، وعدم البوح بأسرار المقاومة وفصائلها ورموزها، في ظل استمرار الاعتقالات وتصاعدها وشمولها للكل الفلسطيني.
وأكد على أن التجارب السابقة تشير الى أن الصمود ممكن والانتصار وارد على المحقق الإسرائيلي، وأن مئات التجارب الفردية والجماعية سُجلت في هذا السياق، والتي تشكل بمجموعها نماذج رائعة، بالرغم مما مُورس بحقهم من تعذيب قاس ومميت.