نشر بتاريخ: 05/02/2017 ( آخر تحديث: 07/02/2017 الساعة: 11:34 )
بيت لحم- معا- كشف موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاحد، عن مصادر مطلعة في القدس أن رئيس جهاز "الموساد" يوسي كوهين، وكذلك القائم باعمال ما يسمى "مستشار الامن القومي" الاسرائيلي يعقوب نيجل زارا سرا الولايات المتحدة، وبحثا مع مستشاري ترامب الشأن الفلسطيني الاسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أن الزيارة الأولى جرت في بداية شهر كانون أول عام 2016 بعد وقت قصير من فوز دونالد ترامب، والثانية جرت قبل يومين من تسلمه رسميا مقاليد الرئاسة الأمريكية، وفي كلا الزيارتين اجتمعا مع مستشار الأمن القومي الجنرال مايكل فلين وكبار مستشاري الرئيس الأمريكي، وكان هدف هذه الزيارات تبادل الاراء واستمرار تنسيق السياسات بين الحكومة الأمريكية الجديدة والحكومة الاسرائيلية، حيث جرى بحث الملف الايراني والوضع في سوريا وكذلك جرى بحث الشأن الفلسطيني، وكان يرافق كوهين ونيجل في هذه الاجتماعات السفير الاسرائيلي في واشنطن رون درومر.
وأضافت الصحيفة أن مكتب رئيس وزراء إسرائيل أكد حصول هذه الزيارات والاجتماعات التي عقدت في واشنطن، دون التطرق لطبيعة ما جرى بحثه في هذه الاجتماعات.
وارتباطا بهذه الاجتماعات والتنسيق مع الحكومة الأمريكية فقد ربطت الصحيفة بين البيان الأول الصادر عن البيت الابيض فيما يخص الاستيطان، والذي جرى توزيعه الخميس الماضي ردا على قرارات الحكومة الاسرائيلية ببناء ما يقارب 6000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وكذلك على قرار نتنياهو باقامة مستوطنة جديدة بديلا لمستوطنة "عمونا" التي جرى اخلاؤها، ويعتبر قرار نتنياهو الأول منذ 20 عاما باقامة مستوطنة جديدة.
وأضاف موقع الصحيفة أن البيان الصادر عن البيت الابيض جاء بعد مرور ساعتين على ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوسط"، والتي نسبت لكبار المسؤولين في البيت الابيض أن قرارات الاستيطان الأخيرة من حكومة نتنياهو لم تكن بالتنسيق مع الادارة الأمريكية، وجاءت هذه القرارات لتضعف محاولات الرئيس ترامب في تحقيق السلام، وقد أكدت مصادر اسرائيلية في القدس بأنه على الاقل القرار الأخير ببناء 3000 وحدة استيطانية لم يجر التنسيق فيه مع ادارة ترامب.
وجاء في بيان البيت الابيض "رغبة الولايات المتحدة في السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بقيت منذ 50 عاما ولم تتغير، ونحن غير مقتنعين بأن المستوطنات تشكل عقبة أمام السلام، ولكن بناء مستوطنات جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة خارج حدودها قد يسبب عقبة أمام السلام".
وأضاف البيان "مثلما قال الرئيس مرات عديدة، بأنه سوف يحقق السلام في كل منطقة الشرق الاوسط، وحكومة ترامب لم تضع بعد موقفا رسميا بشأن الاستيطان، ونطلع الى الاستمرار في النقاشات مع رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو عندما يلتقي الرئيس في هذا الشهر".