شارك فيها قرابة 1000 طفل : الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تختتم سلسلة من فعاليات "أيام الفرح والمرح"

رام الله - معا - شارك أكثر من 1000 طفل فلسطيني خلال الأيام القليلة الماضية، بفعاليات "أيام فرح ومرح"، التي نظمت في عدد من البلدات والقرى بالضفة الغربية، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقرب حلول الأعياد المسيحية.

وجاء تنظيم "أيام الفرح والمرح" تجسيدا لعناية الوكالة الأمريكية بقطاع الطفولة، وحرصها على إدخال البهجة على نفوس الأطفال ولا سيما الذين يقطنون في المناطق المهمشة، وخاصة خلال فترة الأعياد، حيث تضمنت الفعاليات عروضا مسرحية، وفقرات من الرقص، ومسابقات، وألعاب، والرسم على الوجوه وغيرها.

وساهمت الفعاليات في إضفاء أجواء من السعادة بين الأطفال المشاركين، إلى جانب تقوية العلاقات الاجتماعية فيما بينهم، وتمكينهم من قضاء أوقات مفيدة ومسلية.

وبرز خلال العديد من "أيام الفرح والمرح" مشاركة أطفال من شرائح عمرية مختلفة، ومن كلا الديانتين الإسلامية والمسيحية فيها، ما يأتي ترسيخا لأواصر العلاقات، وتعزيز مبدأ التكاتف والتكافل.

وتم تنظيم هذه الأنشطة في كل من بلدات وقرى الزبابدة بجنين، وروجيب وعصيرة الشمالية وعراق التايه ومنطقة رفيديا بنابلس، وشوفة بطولكرم، وعطارة برام الله، وعين شبلي بأريحا، علما بأن غالبية هذه المناطق شهدت خلال فترات سابقة تنفيذ مشاريع مختلفة بدعم من الوكالة الأمريكية.

وتعتبر شوفة قضاء طولكرم، إحدى النماذج على ما أوجدته "أيام الفرح والمرح" من سرور بين الأطفال.

وشارك في الفعاليات التي جرت في مقر روضة القرية، قرابة 90 طفلا، تفاعلوا بصورة واضحة مع الفقرات المقدمة، وشملت عرض مهرجين، وألعاب، ورسما على الوجوه، علاوة على توزيع حلويات وهدايا على الأطفال.

وأثنت مريم عوض، مديرة الروضة على الفعاليات، مشيرة إلى أنها جاءت في وقتها.
وذكرت عوض، أن الفعاليات مكنت الأطفال من الترفيه عن أنفسهم، خاصة وأن "شوفة" تقع في منطقة معزولة، ولذا تعاني من وضع مأساوي، ناهيك عن أنها تفتقر إلى حديقة عامة أو منتزه.

وتطرقت إلى أن الفعاليات التي أقيمت في القرية، أحدثت حالة استثنائية بين الأطفال المحرومين من أماكن التسلية واللعب.

ولفتت إلى دور الوكالة الأمريكية في تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع التي تستهدف شريحة الأطفال، منوهة إلى قيامها خلال وقت سابق بتمويل عملية تطوير روضة "شوفة"، وتزوديها بمعدات وألعاب جديدة.

وعبرت عوض عن أملها في أن تواصل الوكالة الأمريكية تنظيم مثل هذه الأنشطة في قرية "شوفة"، لأن الأطفال متعطشين إليها.

أما في عصيرة الشمالية، فقد شارك زهاء 120 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4-10 أعوام في فعاليات يوم الفرح والمرح الذي نظم فيها.

وشملت الفعاليات مسابقات وألعاب، وتقديم مسرحية، وعرض مهرجين، وفقرة من الرقص، إضافة إلى توزيع هدايا وألعاب على الأطفال.

واعتبرت كفاح صدقي، رئيسة الهيئة الإدارية في نادي السيدات بعصيرة الشمالية، أن الفعاليات ساهمت في إضفاء أجواء من البهجة بين الأطفال.

وبينت صدقي، أن إقامة النشاط الموجه للأطفال في عصيرة الشمالية ليس غريبا على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لأنها مولت خلال فترة سابقة أنشطة عدة فيها، تضمنت إقامة مخيمات صيفية.

يذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية دأبت أثناء الأعياد خلال السنوات القليلة الماضية، على تنظيم "أيام الفرح والمرح"، مساهمة منها في الترويح عن الأطفال الفلسطينيين، وتأكيدا لالتزامها بدعم مختلف فئات الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم الأطفال، بناة المستقبل.